أثر الاستغفار على حياة الفرد

كتابة: نهى محمد - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
أثر الاستغفار على حياة الفرد

أمر الله سبحانه وتعالى العبد بالاستغفار حتى تمحى ذنوبه ومعاصيه والاستغفار يعني طلب الغفران والسماح من الله سبحانه وتعالى على كل الأفعال و هذا ما نتحدث عنة في هذة المقالة وسوف نتحدث ايضا عن أهمية الاستغفار في حياة الانسان .

أثار الاستغفار على الفرد

إجابة الدعاء وتحقيق السؤال.

تشمل رحمة الله عز وجل الواسعة الإنسان.

إبعاد النقم والابتلاءات عن الإنسان.

الاطمئنان والراحة النفسية وراحة الأعصاب.

زيادة الرزق والبركة فيه.

الاستغفار ينجي من عذاب الدنيا ومشكلاتها ويحلها، كما ينجي من عذاب الآخرة، فمن يستغفر الله سبحانه وتعالى وإن كانت ذنوبه عظيمةً وكثيرةً جداً فإنه يغفرها ولا يبالي ما عدا الشرك به.

الاستغفار سببٌ من أسباب زيادة الذرية.

إبعاد الغم والحزن والهموم والآلام النفسية.

تخفيف الأمور الصعبة والشديدة.

سيد الاستغفار

من الأدعية المأثورة ما يعرف باسم سيد الاستغفار ونصه ما يلي ” اللهم أنت ربي لا إله الّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

 

يجدر ذكر أنّ الاستغفار من الذنوب مستحبٌ في كل الأوقات، فيستغفر الإنسان ربه في القيام وفي الجلوس ويستغفره ماشياً ومسافراً ، ويفضل أن يكون الاستغفار عقب الأعمال الصالحة كالحج والصلاة فيجلس مستغفراً بكثرةٍ وهمةٍ وطلباً في الحصول على رضا الله وجنته إذ أن المعاصي تحبس الرزق وتكدر صفو الحياة.

الاستغفار وتيسيره فى حياة الانسان

حياة الإنسان على سطح الأرض لا تَخلو مِن مصاعب ومشكلات قد تكون بسيطة أو قوية أو تُشبه الزلزال، والإنسان في مواجهة مُشكلاته تختلف قدراته اختلافًا ضخمًا؛ فهناك مَن يستطيع السيطرة على مشكلاته العاصفة، ويستطيع تيسير حياته وهناك مَن يَنحني ويَنزوي من مشكلات الحياة التي تُصنَّف بأنها عادية جدًّا.

 

ولعلَّنا نتساءل عن السبب أو الأسباب التي تجعل حياة البعض يسيرة سَلِسة، بينما تبدو الحياة كعبء كبير لدى آخَرين.

 

والحقيقة أنها أسباب كثيرة تتداخل فيها العوامل الوراثية وعناصر التربية الأولى والثقافة السائدة و.. و..، لكن هناك سبب مِحوَريٌّ وأساسي وركيزة أساسية لا يمكن لحياة إنسان على وجه الأرض أن تطيب بدونها، ألا وهو علاقة الإنسان بخالقه – عز وجل – فكلما اقترب الإنسان أكثر واستشعَر قربَه منه -تعالى- ودعاه وذكره، كلما نظر للحياة بمِنظار مختلف أوسع وأرحب،

فهانت مشكلاته وتمكَّن من الصبر مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]،

والعكس صحيح أيضًا، فكلما ابتعد الإنسان عن خالقه ولم يذكرْه تحوَّلت حياته لشقاء مُقيم كحياة شيطان؛ يقول تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴾ [الزخرف: 36 – 38].

ومِن أهمِّ المفاتيح التي يَقترب بها الإنسان من ربه، ومِن ثَمَّ تتيسر حياته في الدنيا قبل جزائه في الآخِرة: مِفتاح الاستغفار الذي يفتَح الأبواب المُغلَقة والموصدة، ويُزيل المرارة التي تَعتري الإنسان وهو يصارع مشكلاته، بل هو يحلُّ المشكلات الصعبة مِن جذورها؛ فللاستغفار شأن عجيب لا يَعرِفه إلا مَن جرَّبه وذاق حلاوته؛ يَقول ربُّنا – عز وجل – عن الاستغفار: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12].

فوائد الاستغفار

يمحو الذنوب والسيئات.

الأمان من العقوبة والعذاب.

يفرج الهم، ويجلب الرزق، ويخرج من المصائب والمضائق.

ينزل المطر ويزيد توفر الماء وقوة الأرض، وبركة الثمار والأرزاق.

ينزل رحمة الله ولطفه ويدفع البلاء والنقم والمحن عن البلاد.

يغيظ الشيطان.

يزيد رزق المستغفرين.

ثمرات الاستغفار

الإنسان بطبعه كثير الذنوب؛ لأنه ظلومٌ جهول إلا من عصم الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى ركَّبه من الماء والطين ثم نفـخ فيه من روحه، فهو واقـعٌ في المعاصي لا محالة وفي الحديث: «كل بني آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوَّابون».

وعن أبي ذر رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: يقول الله سبحانه وتعالى: «كلكم مذنب إلا من عافيتُ فاستغفروني أغفر لكم».

ولكن المسلم إذا أذنب استغفر، وإن أخطأ تاب قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].

وقد ورد في الحديث صفة الاستغفار المشار إليه في الآية:
فعن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: حدَّثني أبو بكر الصديق رضى الله عنه وصدق أبوبكر قال: سمعتُ النبي ﷺ يقول: «ما من رجلٍ يذنب ثم يقوم فيتطَّهر فيُحْسِنُ الطهور ثم يستغفر الله U إلا غفر اللهU له ثم تلا: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ .

وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «إن العبد إذا أخطأ خطيئةً نُكِتت في قلبه نكتةً، فإذا هو نزع واستغفر صقلت، فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [المطففين: 14].

فالمسلم دائمًا يتوب ويستغفر؛ لأنه من حصول الذنب على يقين، ومن الخروج من عقوبته على شك.

فحقُّ التائب أن يجعل ذنبه نُصْب عينيه، وينوح دائمًا على نفسه حتى يتحقَّق أن الله سبحانه وتعالى قد غفر له ذنبه، وأمثالنا لا يتحقَّقون من ذلك إلا بلقاء الله تعالى والرجوع إليه، والندم على الفعل، والعزم على عدم العود إليه، والإقلاع عن الذنب، وكثرة الاستغفار منه طريق المسلم للمغفرة، ثم لو قَدَّرنا أنه تحقَّق أنه غُفِر له ذلك الذنب لتعيَّنت عليه وظيفة الشكر كما قال ﷺ: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».

وغير المسلم سادرٌ في غيِّه متمادٍ في ضلاله لا يعرف الحلال من الحرام، ولا الحقَّ من الباطل لا يرجو رحمة الله سبحانه وتعالى ولا يخاف عقابه.

قال ابن مسعود رضى الله عنه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن تقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذُبابٍ مَرَّ على أنفه فقال به هكذا.

فمثل المؤمن كمثل الثوب الأبيض، وكمثل الذهب الخالص، توسِّخُه المعاصي، وتغسله التوبة والاستغفار، فكلما أذنب استغفر فعاد نقيًا خالصا.

وفي الحديث: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له».

وسُئِل ابن الجوزي أيهما أفضل التسبيح أم الاستغفار؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون منه إلى البخور، فلسان المسلم يلهج دائمًا بالتوبة والاستغفار؛ لكثرة ذنوبه، ودوام غفلته، فهذا رسول الله ﷺ سيد الخلق وأفضل البشر، الذي عصمه الله سبحانه وتعالى من الذنوب كلها، وغفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر ومع ذلك نجده يقول: «إنه ليُغان على قلبي حتى أستغفر الله مائة مرة».

فما بالنا نحن بمعاصينا وجهلنا وغفلتنا أفلا نستغفر آناء الليل وأطراف النهار لعلَّ ربنا سبحانه وتعالى يرضى، وكيف لا يحرص المسلم على ذلك وهو يسمع رسوله ﷺ يقول: «من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غُفِرت ذنوبه وإن كان قد فرَّ من الزحف».

 

تحدثنا في هذة المقالة عن الاستغفار وتأثيرة على الفرد لكل ما هو جديد زورو موقع لحظات .

 

التالي
تفسير حلم رؤية الطبيخ فى المنام لابن سيرين والامام الصادق
السابق
صفات برج القويس