زراعة الجزر الأصفر

كتابة: اسماء حسن - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
زراعة الجزر الأصفر

يقدم لكم موقع لحظات موضوع جديد عن طريقة زراعة تاجزر الاصفر ,يُصنّف الجّزر من الخضار الجذريّة الحوليّة التي تنتمي للفصيلة الخيميّة التي تضمّ أصنافاً كثيرةً كالشبت، والشمر، والكراوية، وهو أحد الخضراوات الغنيّة بالفيتامينات، والمعادن، والسّكريات، والألياف، والأملاح، ويُوجد بعدة ألوانٍ وأصنافٍ ومنه: الأبيض، والأحمر، والأصفر، والبرتقاليّ، ويعود سبب تلوّنه لوجود مادة الكاروتين وهي مادةٌ صبغيّةٌ ملوّنة تُكسبه اللّون البرتقاليّ، ولقي الجّزراهتماماً في جميع البلاد المتقدمة وزاد الإقبال على زراعته؛ للوعي والإلمام التامّ بقيمته الغذائيّة والاقتصاديّة.

التربة الملائمة لزراعة الجزر الأصفر

 

يفضّل زراعة الجّزر في الأراضي الرّملية الخفيفة والطّمية، حيثُ تسمح نوعية التّربة على مضاعفة الإنتاج وجني المحصول بوقتٍ مبكر، وتكون جذور الجزر طويلةً ملساء، ويمكن زراعته في الأراضي الطينية إلّا أنّه يكون خفيف الإنتاج، ومتعرّج الشّكل وبه بعض النّتوءات، وخشن الملمس ومتفرع الجّذور؛ لوجود بعض الصّخور والأحجار التي تُعيق نموه بشكلٍ صحيح، كما تُؤثر نوعية التّربة على جودة اللّون فالتربة الرّملية تُكسب الجّزر لوناً أفضل من التّربة العضوية. وتبدأ زراعة الجّزر في النّصف الثاني من شهر أغسطس وتمتد إلى أواخر شهر سبتمبر وفبراير، ويبدأ بالإنبات والتّزهير مع ارتفاع درجات الحرارة.

طرق زراعة الجزر الأصفر

على شكل صفوفٍ مستقيمة

يتمّ تخصيص أحواضٍ معينة لزراعة الجّزر تتراوح مساحتها بين 2 إلى 3 أمتار، يتمّ سطرها في صفوفٍ مستقيمة جانبية (سرسبة ) تفصل بينها مسافة 20 سم، على أنّ تكون الأسطر تتراوح بين الـ 12 إلى 14 خطاً، وبعمق 2 سم في الأراضي الرّملية، و1.5 في الأراضي الطّينية والتّربة العضويّة، ويُفضل تهيئة التّربة قبل مرحلة الزرع بتسميدها وخدمتها؛ حتّى يتمّ مضاعفة الإنتاج وزيادة المحصول.

رمي البذور نثراً

تتم عن طريق نثر البذور يدوياً على عدّة دفعات مع مراعاة اتجاه هبوب الرّياح وخلطها بقليلٍ من الرمال، وتتميّز هذه الطّريقة بإنتاج محصولٍ جيد وكثيفٍ وسريع النّمو.

باستخدام السطارات الهوائية

تتم هذه الطريقة آلياً عن طريق استخدام ألاتٍ زراعيّةٍ مُخصّصةٍ للزّراعة، ويتمّ غرس البذور وتلقيمها بمسافاتٍ متساوية عن طريق حفر أخاديد صغيرةٍ بمقاساتٍ معينة ومنتظمة، ثمّ يتمّ تغطية البذور وضغط التّربة حولها وكبسها عن طريق وجود عجلاتٍ مائلة تقوم بمرحلة التّغطية والكبس.

باستخدام السطارة العادية

يتمّ ملء خزانٍ مخصّصٍ ببذور الجّزر، ويتمّ تلقيم البذور وغرسها في التربة عن طريق اسطوانةٍ تأخذ الشّكل المُموّج، يتمّ لفّها وإدارتها عن طريق عجلةٍ مثبّتةٍ في الأرض، وتمرّ البذور عن طريق بوابة الخزان ثمّ تمرّ بأنبوبٍ يسمح بمرور البذور للتربة بفعل الجّاذبية، ويتمّ تغطيتها بتمرير قطعةٍ حديديةٍ خلف آلة التّسطير تضغط التربة حول البذور.

بآلة نثر السماد الكيماوي

هي آلةٌ مخصّصةٌ لنثر السّماد تعمل بقرصٍ دوّارٍ له زعانف مستقيمةٌ وأخرى منحنيةٌ، وعندما تُشغل الآلة يتمّ تساقط البذور من فتحةٍ مخصّصةٍ.

 

المشاكل المتوقعة عند زراعة الجزر

 

  • إن أكبر الأخطار التي تهدد الجزر هي الآفات الحيوانية، خاصة المخلوقات ذات الأربعة أقدام مثل الغزلان والسنجاب والفئران الجبلية والأرانب، وعليك وضع سياج محكم حول المنطقة المراد الزراعة بها، كما يتعيّن عليك الحذر جيداً من الحشرات الصغيرة التي تشبه الذباب أحمر العينين وتمتاز بلون أخضر مع رأس أصفر؛ لأنها تفقس يرقات بيضاء تحفر في جذور الجزر، وبعد إذن الجذور المصابة تتحوّل إلى اللون الأحمر الداكن وأوراقها تتحول إلى سواد.
  • تحصل هذه الآفات في أوائل الربيع، لذلك لديك حل واحد وهو تأخير زراعة الجزر حتى أوائل الصيف، عندها يكون أقل عرضة للضرر، أو عليك وضع غطاء فوق صفوف النباتات للحفاظ على الذباب بعيداً.
  • ظهور اليسروع الأخضر ذو الخطوط السوداء، والذي يشكّل بقعاً بيضاء أو صفراء، ويتغذّى على أوراق شجرة الجزرة، ويتم علاجها عندما تصبح في مرحلة اليرقات، وذلك بنقل اليرقات إلى الأعشاب بدلاً من قتلها، وبعد وقت قصير سوف تتحوّل هذه اليرقات إلى أكثر من شرنقة تخرج منها فراشات جميلة.
  • ظهور يرقات سوس الجزر، وتوجد عادة في الساحل الشرقي الأمريكي، وتتسبب في نفوق جذور الجزر، وخاصّةً في المحصول الذي زرع في فصل الربيع، ويمكنك تقليل اليرقات عن طريق تناوب المحاصيل بمزروعات مختلفة.
  • ظهور الديدان الخيطية والحيوانات المجهرية الغنية في الكائنات الحية الدقيقة المفترسة، والتي تشكّل عقداً صغيرة على طول الجذور التي تؤدي إلى توقف نمو الجزر، وحينئذ يتعين عليك تناوب المحاصيل بمزروعات متنوعة، وعليك وضع الكثير من السماد.
  • ظهور آفة الورقة؛ وهو مرض الجزر الأكثر انتشاراً، ويبدأ على هوامش الورقة مع وجود بقع بيضاء أو صفراء تتحول إلى اللون البني والمائي، وإذا كانت آفة الورقة هي مشكلة في منطقتك؛ عليك اختيار أصناف جزر مقاومة لذلك منذ البداية.
  • يتسبب الطقس الحار والرطب بمرض بكتيري يسمى تعفن الخضروات اللينة، ولمنع هذا المرض عليك اتّباع أسلوب تناوب المحاصيل، والحفاظ على تهوية التربة، وينتشر هذا المرض عند التخزين؛ لذلك لا تخزن الجزر المرضوض.
  • يسبّب مرض شحوب أوراق الجزر الأصفر إعاقةً في تشكيل خصلات من الجذور على حبة الجزرة النامية، وينتشر المرض عن طريق الجراد؛ وبالتالي فإنّ أفضل طريقة لمنع المشكلة تكون من خلال تغطية المزروعات الجديدة بتغطية الصفوف، بحيث يمنع الجراد من الوصول إلى محصول الجزر.

الحصاد

 

يمكنك حصاد الجزر عندما يكون بحجم الأصبع، ولكن الجزر يصبح ألذ عندما يكبر، ويمكنك البدء في حصاده بمجرد رؤية الجزر كبير بما يكفي لتناول الطعام، أو تركه حتى ينتهي موعد نضج المحصول وحصاده مرة واحدة.

غالباً يتم حصاد الجرز قبل موسم الصقيع عندما تكون التربة رطبة، ويسهل هنا حفر التربة وإخراج المحصول، ولكن إذا تأخر نضج المحصول وكان الهواء جافاً قد تصيب المحصول كدمات عند عملية سحب الجزر من التربة، لذلك عليك أولاً تخفيف التربة بالمجرفة، وعليك أيضاً سقي الصفوف بالماء حتى يسهل سحب الجزر وحصاد المحصول بشكل صحيح.

لاحظ أنّ أصناف الجزر الأرجواني وجذوره سوف تفقد اللون الأرجواني إذا طبخت في الماء، ولكن لا يحدث هذا عند شوائها.

حفظ الجزر

 

يحصد الجزر للاستخدام في فصل الشتاء، ويحفظ في المتجر دون غسله، ويُكتفى بإزالة التربة الزائدة عليه بالمسح فقط، ومن ثم يوضع في صناديق مغطاة بالقش للحفاظ على الرطوبة، أمّا في المنزل، فيمكنك الاحتفاظ به لعدة أشهر في الثلاجة، ويمكنك الاحتفاظ به فترة طويلة إذا قمت بتجميده ووضعه في المبرد. أيضاً يمكن أن يجفّف أو يعلب أو يخلل.

لا تقتصر فائدتك من محصول الجزر الذي زرعته على حبات الجزر لوحدها فحسب؛ إذ إنّ الأغصان والأوراق الصغيرة التي تنبت فوق سطح التربة للجزرة يمكنك قطافها وإطعامها للدواب والحيوانات إن كنت تربيها في بيتك، كما أنها غذاء مفيد جداً ومُحبب أيضاً للأرانب، وإن كنت تبحث عن الربح المادي، ولا تربّي أي نوع من الحيوانات، يمكنك قطاف هذه الأوراق الناعمة وبيعها في السوق، فستجد الكثير من الزبائن يقبلون عليك لشرائها لدوابهم.

فوائد الجزر

 

  • يستخدم الجزر من الداخل والخارج، ويستخدم في تنشيط الخلايا الداخلية لجسم الإنسان، ويستفاد من جذر الجزر لعلاج داء السكري، وأيضاً يعد الجزر من الخضروات المفيدة في فترة النقاهة وفي حالات فقر الدم والإسهال عند الأطفال.
  • تُستخدم أوراق الجزر خارجياً للشفاء من الجروح والحكة وتشقق الجلد بسبب البرد، والجزر يحتوي على قيمة غذائية عالية سواء كان طازجاً أم مطبوخاً.
  • يحتوي الجزر أيضاً على كميات كبيرة من الكالسيوم السهل الهضم، وفيتامين (أ)، وفيتامين (سي)، وفيتامين (د).
  • إن عصير الجزر يقوم بطرد حمض البوليك من الدم، وبالتالي يساعد المرضى الذين يعانون من مرض النقرس، وكذلك يوصف لعلاج الألم الناتج عن حصى المرارة وأمراض الكبد والسل.

التالي
علاج التهاب الجفن بالاعشاب
السابق
” دموع ” للشاعر د/ إبراهيم أبو زيد