طريقة تادية الصلاة الصحيحة

كتابة: ايمان الصاوي - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
طريقة تادية الصلاة الصحيحة

بسم الله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال وصحبة اجمعين اما بعد احببت ان اقدم لكم من علي موقع لحظات اهمية الصلاة وطريقة تادية الصلاة الصحيحة

ما هي الصلاة

الصلاة عماد الدين ، شرعها الله لنا راحة لأنفسنا ، وتقربا للجليل القدير ، فهي أحد أركان الإسلام الخمسة ، وأساس لا يكتمل الدين إلا بأدائها . وموضوعنا اليوم سنتطرق فيه ببساطة إلى كيفية أداء الصلوات الخمس بالتفصيل ، ومعرفة شروطها حتى نؤديها على وجهها الصحيح ، فكم من شخص يعتقد أنه يحسن صلاته لكنه أبعد ما يكون عن ذلك ، فلا حرج أن نتعلم جميعا ، أو بالأحرى نجدد تعلمنا .

الصلاة لغة الدعاء ، لقوله تعالى : ‘ وصل عليهم ‘ ( التوبة 103 ) أي ادع لهم ، واصطلاحا هي عبادة لله جل وعلا ، ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير ( أي تفتتح بالله وأكبر ) ، ومختتمة بالتسليم ( التسليم بعد التشهد ) ، مع النية بشروط محددة .

هي واجبة بالكتاب لقوله تعالى : ‘ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ‘ ( البينة 5 ) ، وبالسنة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن فقال : ‘ وأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ‘ ( أخرجه البخاري ومسلم ) . أما الإجماع فقد أجمعت الأمة على وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة .

متى فرضت الصلاة ؟

أجمع علماء الأمة أن الصلاة فرضت ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة ونصف ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ‘ فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات ليلة أسري به خمسين ، ثم نقصت حتى جعلت خمسا ، ثم نودي يا محمد ، إنه لا يبدل القول لدي ، وإن لك بهذه الخمس خمسين ‘ . ( صححه الألباني ) .
الصلوات الخمس وعدد ركعاتها

الصلوات المفروضة على المسلم خمس وهي :

– الظهر أربع ركعات

– العصر أربع ركعات

– المغرب ثلاث ركعات

– العشاء أربع ركعات

– الصبح ركعتان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘ أمّني جبريل – عليه السلام – عند البيت مرتين ، فصلي بي الظهر حين زالت الشمس ، وكانت قدر الشراك ، وصلى بي العصر حين كان ظله مثله ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق ، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم ، فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله ، وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه ، وصلى بي المغرب ، حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء إلى ثلثي الليل ، وصلى بي الفجر فأسفر ، ثم التفت إلي وقال : يا محمد : هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت ما بين هذين الوقتين ‘ ( رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما

شروط الصلاة الصحيحة

شروط الصلاة تسعة وهي على النحو الآتي :

1 – الإسلام ، وضده الكفر .

2 – العقل وضده الجنون ، وكما نعلم فالمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق .

3 – التمييز ، وهي أن يؤمر ذو السبع سنين بالصلاة لحديثه صلى الله عليه وسلم حيث قال : ‘ مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع ‘ ( أخرجه أبو داود وأحمد ) .

4 – الوضوء للحدث الأصغر ( ما ينقض الوضوء من خروج ريح أو غائط ) ، والغسل للحدث الأكبر ( الجنابة ) .

5 – إزالة النجاسة من البدن والثوب والبقعة ( أي مكان الصلاة ) .

6 – ستر العوررة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، أما المرأة فكلها عورة إلا وجهها وكفيها في الصلاة ، واختلفوا في القدمين .

7 – دخول وقت الصلاة .

8 – استقبال القبلة .

9 – النية لله عز وجل والإخلاص له ، ومحلها القلب ، أي أنك تستعد لدخول صلاة معينة بنية أدائها

صفة الصلاة الصحيحة

الصلاة الصحيحة تقضي بأن يصلي المسلم كما علمه النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، لحديثه الشريف : ‘ صلوا كما رأيتموني أصلي ‘ ( رواه البخاري ) ، وهي على النحو الآتي :

1 – إسباغ الوضوء ، أي إتمامه على أكمل وجه .

2 – التوجه إلى القبلة .

3 – جعل سترة يصلي إليها ، والسترة هي الشيء الذي يضعه المصلي أمامه في الصلاة لكي لا يمر أحد أمامه ، وتوضع السترة تقريبا على بعد ثلاثة أذرع من المصلي ، وهناك خلاف محمود في وجوبها ، تفضل بشرحه الشيخ العلامة سعيد الكملي في الفيديو التالي :

4 – تكبيرة الإحرام ، قائما وقاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها ، قائلا : الله أكبر ، ناظرا ببصره إلى محل سجوده ، رافعا يديه مضمومتي الأصابع ، ومحاذاة لمنكبيه ( كتفيه ) ، أو حيال أذنيه .

5 – وضع اليد على الصدر ، اليمنى على ظهر كف اليسرى .

6 – استفتاح الصلاة بدعاء الاستفتاح ، وهو ما بين التكبيرة والقراءة ، وورد بصيغ كثيرة أسهلها وأقصرها : ‘ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ‘ .

7 – قول ‘ بسم الله الرحمان الرحيم ‘ سرا أو جهرا ، مع أن الغالب فيها الإسرار لحديث أنس – رضي الله عنه – قال : ‘ صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم يجهروا ببسم الله الرحمان الرحيم ‘ ( رواه أحمد في المسند ، والنسائي في كتاب الافتتاح ) .

كما أن من ترك البسملة فصلاته صحيحة طبقا للفتوى رقم 78607 للموقع الشرعي ( إسلام ويب ) حيث يقول : ‘… فإنه ينبغي قراءة البسملة في كل صلاة جهرية كانت أو سرية … وذلك مراعاة للقول بالوجوب الذي هو مذهب الشافعي ومن وافقه كابن المبارك . ومن ترك قراءتها عملا بمذهب الجمهور فصلاته صحيحة ، والمسألة من مواطن الخلاف السائغ ..التي لا ينكر فيها على المخالف ‘ .
ما بعد قراءة الفاتحة

8 – قول آمين بعد الفاتحة ، يجهر بها في الصلاة الجهرية ، ويسر بها في الصلاة السرية .

9 – قراءة سورة بعد الفاتحة ، أو ما تيسر من القرآن .

10 – سكوت خفيف بعد القراءة بقدر التقاط النفس .

11 – يركع مكبرا رافعا يديه ( مثل تكبيرة الصلاة ) ، واضعا يديه على ركبتيه ، مفرقا أصابع يديه .

12 – يقول في الركوع : ‘ سبحان ربي العظيم ‘ ثلاثا .

13 – يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه ( مثل التكبيرة ) قائلا : ‘ سمع الله لمن حمده ‘ .

14 – يسجد مكبرا ، واضعا ركبتيه قبل يديه ، فإن لم يقدر على ذلك لعجز أو مشقة فيقدم يديه قبل ركبتيه .

15 – يقول في السجود : ‘ سبحان ربي الأعلى ‘ ثلاثا .

16 – يرفع رأسه من السجود مكبرا حتى يعتدل جالسا ، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ويستقبل بأصابعها القبلة فيما يعرف بجلسة الافتراش ، وهناك أيضا جلسة أخرى تسمى جلسة التورك ، يوضحهما الفيديو التالي :

17 – يقول بين السجدتين : ‘ رب اغفر لي رب اغفر لي ‘ .

18 – يسجد السجدة الثانية مكبرا ويكرر ما فعله في السجدة الأولى .

19 – جلسة الاستراحة ، وهي جلسة خفيفة جدا قبل القيام للركعة الثانية .

20 – ينهض على صدور قدميه وركبتيه مكبرا قائما إلى الركعة الثانية .
التشهد في الصلاة كاملا

جلسة التشهد تكون مثل جلسة الرفع من السجود ، فيضع يده اليسرى على فخده اليسرى ، ويضع يده اليمنى على فخده اليمنى ، ويقبض أصابع اليمنى كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيد ، ويقول : ‘ التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‘ ، هذا في التشهد الأول ، أما التشهد الثاني عند الركعة الأخيرة فيزيد بعده الصلاة على النبي والدعاء بما شاء

كيفية السلام في الصلاة

بعد الانتهاء من التشهد يسلم عن يمينه وشماله قائلا : ‘ السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ‘ ، ثم يقول الأذكار المشروعة بعد السلام مثل : ‘ أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ‘ . أو يسبح ويكبر ويحمد الله ما استطاع واجتهد
صلاة الفجر أو الصبح اسمان لصلاة واحدة ، وإنما هناك ركعتان خفيفتان يصليهما المرء منفردا ، وذلك بعد أذان الفجر ، وهي سنة مؤكدة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصليها الرجل في المسجد أو البيت ، وبعد ذلك يصلي جماعة الفجر أو الصبح ، إذن فهناك سنة ركعتي الفجر ، ثم صلاة الفجر أو الصبح ، ولكي لا يشكل على الناس الفهم ، رأى الكثير من الفقهاء أن يطلق صلاة الفجر على السنة ، و صلاة الصبح على الفريضة ، وهذا الذي أفضله شخصيا
أرجو أن أكون قد وفقت في إفادتكم وتعليمكم لأسس الصلاة الصحيحة بكل يسر وبساطة ، وقد حاولت أن أبتعد عن أي تعمق أو الحشو في الكلام قدر الإمكان ، وأي سؤال أو استفسار تودون معرفته حول هذا الموضوع المرجو مراسلتنا في صفحة ‘ اتصل بنا ‘ حتى نجيبكم بالشكل الذي يرضيكم وبالدلائل والحجج

التالي
شعر عن الكبرياء وعزة النفس – كلمات وعبارات عن الكبرياء
السابق
معنى اسم امجد Amjad وصفاتة