كيفية قضاء الصيام

كتابة: نهى محمد - آخر تحديث: 15 فبراير 2024
كيفية قضاء الصيام

أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصيام وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة التي يقوم الإسلام عليها والصيام المفروض علينا هو صيام شهر رمضان المبارك أحد الأشهر المباركة عند الله عز وجل والتي يغفر الله فيها للانسان فكما أخبرنا النبي أن كل الطاعات التي يقوم بها الإنسان هي لنفسه ليدخله الله الجنة ويرضى على عبده إلّا الصيام فإنه لله عز وجل هو الذي يجزي به وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين في السنة الثانية من هجرة النبي إلى المدينة المنورة وقد أنزل الله في كتابه ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ )،

ما هو الصيام

الصيام ؛

في اللغة هو الإمساك عن الشيء، أمّا شرعاً فإنّ الصيام يعني الإمساك عن الطعام والشراب والكلام الذي نهى الله عز وجل عنه من الفجر وحتى غروب الشمس عند أذان المغرب.

فروض الصيام

النية:

فيجب على الصائم أن ينوي الصيام سواءً في قلبه أو على لسانه، ولا يشترط التلفظ بالنية، ولكن يجب أن ينوي الإنسان الصيام عند تناول السحور قبل دخول موعد أذان الفجر، ولا يكفي المسلم أن ينوي صيام الشهر بأكمله كما يفعل البعض ولكن يجب أن تكون النية في كل يوم من أيام شهر رمضان.

الإمساك عن الطعام والشراب وغيرها من المفطرات فيجب على المسلم الصائم أن يمتنع عن الطعام والشراب وأي مفطرات مثل الدخان وأي شيء يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الفم أو الأنف، ومن المفطرات كذلك عدم تعمد التقيؤ حتى إذا لم يرجع القيء إلى المعدة فهو من الأمور التي تؤدّي إلى الإفطار في رمضان.

قضاء ما فات من صيام رمضان

1) حكم قضاء رمضان :
من فاته صيام رمضان كله أو بعضه لعذر أو لغير عذر, وجب عليه قضاء هذه الأيام الفائتة ؛ لقول الله عز وجل: )وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ( [البقرة 185].
2) كيفية قضاء صيام رمضان :
يستحب له أن يقضي ما فاته من رمضان متتابعاً على الفور – أي بعد انتهاء رمضان وزوال العذر–؛ لأنه أحوط وأسرع في إبراء الذمة, ويجوز له أن يقضيه مُفَرَّقاً؛ لأن قول الله عز وجل: )فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (جاء مطلقاً غير مقيد بالتتابع, وأيضاً لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قضاء رمضان : (صُمْهُ كَيفَ شِئْتَ) [رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح] .
– إلا إذا لم يبق من أيام شعبان إلا ما يتسع للقضاء فقط فحينئذٍ يجب عليه القضاء متتابعاً؛ وذلك لضيق الوقت. ولحديث عائشةَ رضى الله عنها قالت : (كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِى شَعْبَانَ) [رواه البخاري ومسلم] .
3) تأخير قضاء صيام رمضان :
إن أخَّر القضاء لغير عذر حتى دخل عليه رمضان آخر, فعليه القضاء وإطعام مسكينٍ عن كل يوم؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (مَنْ فَرَّطَ فِي صِيامِ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يُدْرِكَهُ رَمَضَانٌ آخَرُ، فَلْيَصُمْ هَذَا الَّذِي أَدْرَكَهُ، ثُمَّ لْيَصُمْ مَا فَاتَهُ وَيُطْعِمْ مَعَ كُلِّ يَومٍ مِسْكِينًا) [رواه الدارقطني وإسناده صحيح كما قال النووي في المجموع] .
– فإن مات دون أن يقضي ما عليه , فالواجب حينئذٍ أن يُطْعم عنه لكل يوم مسكين؛ لحديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ مَاتَ وَعَلَيهِ صِيامُ شَهْرٍ فَلْيُطْعِمْ عَنْهُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكينًا) [رواه الترمذي وقال : الصحيح أنه موقوف على ابن عمر] . ولا يُصام عنه ؛ لأن الصوم الواجب بأصل الشرع لا يُقْضَى عنه ؛ لأنه لا تدخله النيابة في الحياة فكذا بعد الموت كالصلاة .
– أما إن كان التأخير لعذرٍ كمرض أو سفر ونحو ذلك، فلا يجب عليه الإطعام؛ لعدم الدليل على وجوبه, وإنما يجب عليه القضاء بعد زوال العذر. فان مات قبل زوال العذر فلا شيء عليه؛ لأنه حق لله تعالى وجب بالشرع, وقد مات مَنْ وجب عليه قبل أن يتمكن من فعله، فيسقط إلى غير بدل؛ كالحج .
4) تقديم القضاء على صيام التطوع :
لا يصح صوم التطوع قبل أن يقضي ما عليه من رمضان؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (… وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعاً وَعَلَيهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيءٌ لَمْ يَقْضِهِ فَإِنَّهُ لا يُتَقَبَّلْ مِنهُ حَتَّى يَصُومَهُ ) [رواه أحمد بإسناد ضعيف] . وقياسًا على الحجِّ في عدم جواز أن يحجَّ عن غيره أو يحج تطوُّعًا قبل حجِّ الفريضة .
5) تغيير نية الصوم من الواجب إلى النفل :
إذا نوي صوماً واجباً أو قضاءً ثم قلبه نفلاً صح ذلك ؛ كما في الصلاة .

حكم ترك الصيام

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي تعتبر أعمدة الإسلام، لذلك يجب على المسلم أن لا يترك صيام شهر رمضان إلّا بعذرٍ شرعي كالسفر أو المرض، ولكن من ترك صيام شهر رمضان بدون أن يجحد وجوب صيام الشهر

فإنّه عاصٍ تجب عليه التوبة إلى الله عز وجل وقضاء الأيام التي لم يقم بصيامها بعد التوبة، وإطعام مسكين في كل يوم يقضي فيه إن كان قادرا على ذلك، أما إذا كان جاحدا لوجوب الصيام فإنه كافر، بسبب إنكاره لأحد أركان الإسلام الخمسة

ولذلك يجب أن تقوم المحاكم الشرعية بالاستتابة لهذا المسلم فإن لم يتُب وأصر على جحوده للصيام فإنه يجب أن يُقتل لأنه مرتد عن الإسلام.

فوائد الصيام الدينية

دخول الجنّة من باب الريان، كما جاء في قوله الكريم عليه الصلاة والسلام : “إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد”، “متفق عَلَيهِ”.

الصيام سبب لمغفرة الله عزّ وجلّ لذنوب عباده. الصيام سبب لاستجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء. يعزّز الصلة بين الصائم وربّه جلّ وعلا، فهو يبعث على الخشوع والخضوع والامتثال لأوامره سبحانه. يقوّي من عزيمة المسلم في جهاد نفسه، وكبحها عن الشهوات والملذات الدنيويّة، ممّا يجعله في إقبال دائم على الطاعات وبالتالي نيل رضا الله عزوجل.

الصيام هو الذي يباعد بين الصائم والنار، كما قال عليه الصلاة والسلام : “ما من عبد يصوم يوماً في سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا”. الصيام شفيع لصاحبه يوم القيامة، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان”. المعجزة النبوية في الصيام يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : “والصوم جُنَّة ” . فالجُنَّة تعني السلاح الذي يستتر به المرء.

والصيام سلاح لا يراه الآخرون ولكنه يمارس عمله في الخفاء، فيقوم بتدمير الخلايا الهرمة والضعيفة ويحسن الصيام أداء أجهزة الدفاع لدى الجسم ويقوّي نظام المناعة ، بالإضافة إلى أنه في الوقت نفسه يهاجم السموم في مخابئها ويخرجها ويبعدها. أقوال الأطباء غير المسلمين عن الصوم يصف أحد أشهر الأطباء المعالجين بالصوم فوائده المتعددة فيقول : “وزن أقل، جلد نقي، إزالة متزايدة للسموم، إصلاح للأنسجة، انخفاض في الألم والالتهاب، زيادة في التركيز، استرخاء، توفير في الغذاء والوقت. وربما الفائدة الكبرى تتمثل في الرضا بأنك لعبت دوراً رئيسياً في تحسين صحتك”. وقد لخّص القرآن كل هذا الكلام بكلمات بليغة ووجيزة، يقول تعالى: ” وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” .

يؤكد الاختصاصيون أن الصوم لفترات قصيرة ومتكررة آمن ومفيد دائماً حتى لمرضى الكبد والسكر، و المقصود بالفترات القصيرة هو الصيام من طلوع الشمس و حتى غروبها على عكس الصيام لفترات طويلة لما له من مخاطر كثيرة و آثار سلبية . فوائد الصيام الصحية وقاية من الأورام يقوم الصيام بإزالة الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم، فالجوع يحرك الأجهزة الداخلية لجسم الانسان لاستهلاك الخلايا الضعيفة حتى يواجه ذلك الجوع، فتتاح للجسم الفرصة ليسترد حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها، بالإضافة إلى ذلك يعمل الصيام على وقاية الجسم من كثيـر من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها. للتخسيس يؤدي الصيام إلى إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بعدد من التمرات و بقليل من الماء ثم يقوم إلى الصلاة، فالسكر الذي يحتويه التمر يعطي الإنسان الشعور بالشبع وذلك لأن الدم يمتصه بسرعة ، وفي نفس الوقت يعطى الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المعتادة.

الأمراض الجلدية إن الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد، مما يعمل على: زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية.

تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثورا مستمرة .

 

لكل ماهو مفيد ومتنوع ومختلف زورو موقع لحظات .

التالي
كيف تزرع الذرة
السابق
ادعية لابعاد شر الناس