ما هي حدود دولة أوزبكستان ؟

كتابة: maha - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
ما هي حدود دولة أوزبكستان ؟

دولة وزبكستان هي أكبر دولة من حيث عدد السكان في وسط أسيا , وعاصمتها طشقند ومن أهم المدن فيها مدينة سمرقند , كما أنها إحدي الجمهوريات الأسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة , كما أنها تضم قراقك باك , وتضم أيضاً أقاليم لها حكم ذاتي وعددها 9 أقاليم , ومنها أقاليم لها شهرة عريقة في تاريخ الإسلام , وكان منها الأمام البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي والزمخشري والترمذي وغيرهم العديد من أعلام التراث الإسلامي , واللغة الرسمية هي الأوزبكية كما أن جميع الشعب يجيد الروسية وقليلاً منهم يفهم اللغة الدرية التي يتكلم بها طاجيكستان وأفغانستان , و تبلغ مساحة جمهورية أوزبكستان 447.400 كم وسكانها حسب إحصاء 1401 هـ-1981 م 16.161000 نسمة وفي سنة 1409 هـ-1988 م بلغ عدد سكانها 19.569.000 ويقدر عدد المسلمين بها 14.872.440 نسمة.

وكانت مدينة سمرقند عاصمة لجمهورية أوزبكستان حتى سنة 1349 هـ – 1920 م ثم نقل الروس العاصمة إلى مدينة طشقند .وذلك بسبب مقاومة أهل سمرقند لمحاولة السوفيات تغير الطابع الإسلامي لمدينتهم .

فلقد وجدوا ان نقل العاصمة إلى طشقند أكثر أمناً لوجود نصف مليون روسي بين سكانها وقد بلغ عدد سكان طشقند سنة 1407 هـ/1987 أكثر من 2 مليون نسمة .

التاريخ

تاريخ أوزبكستان يرجع إلى عهود موغلة في القدم فقد عثر فيها على آثار إعمار بشري يعود إلى العصر الحجري، ولكن التاريخ المسجل لأوزبكستان أو لتركستان الغربية (بلاد ماوراء النهر عند الجغرافيين والمؤرخين العرب المسلمين) يبدأ حينما دخلت هذه المنطقة ضمن نطاق الامبراطورية الأخمينية في عهد داريوس (542-486 ق.م)، وتعرَّضت المنطقة في القرن الرابع ق.م لجيوش الاسكندر المقدوني، وأسس ديودوتس حاكم باكترية (بلخ) السلوقي مملكة مستقلة فيها سنة 250ق.م.

انتقلت السيطرة على هذه النواحي إلى الفرس الساسانيين في عهد أردشير الأول سنة 227، وفي العهد الساساني تولى حكم الصغد وباكترية حكام من الأُسرة المالكة الساسانية.

وفي أواسط القرن الرابع الميلادي تعرضت تركستان الغربية لغزوات الهون الذين اخترقوا منطقة الصغد في موجات متعاقبة كان آخرها موجة الهياطلة الذين هددوا حدود الامبراطورية الساسانية مايقارب المئتي عام حتى سحقهم كسرى أنوشروان (531- 579) بوساطة غزاة جدد قادمين من وراء نهر سيحون يعرفون بالأتراك الغربيين، وبقيت تحت حكمهم مايقارب القرن.

ي نهاية القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، استولى الأتراك القره خانيون على ماوراء النهر، ولكن حكمهم لم يستمر طويلاً لوقوع هذه المنطقة تحت سيطرة السلاجقة من منتصف القرن الخامس الهجري، وبقيت بلاد ما وراء النهر من ممتلكات السلاجقة ما يقارب القرن، ولكن قبل وفاة السلطان السلجوقي سنجر سنة 552هـ/1157م لم يبق للحكم السلجوقي في ما وراء النهر سوى الاسم، وصارت خوارزم مركزاً لسلالة تركية مستقلة هي سلالة خوارزم شاه، وتعرَّضت المنطقة سنة 617هـ/1220م لاجتياح المغول بقيادة جنكيز خان الذين خلفوا وراءهم الدمار والخراب حيثما حلوا، وبعد وفاة جنكيز خان كانت منطقة ماوراء النهر والسهوب الواقعة شمالي شرقي سيحون
في نهاية القرن الأول الهجري/الثامن الميلادي، فتح العرب المسلمون بلاد ماوراء النهر، والنهر هو نهر جيحون (أمودارية) ومنذئذ دانت البلاد بالإسلام الذي تكامل انتشاره في القرون التالية، ونجح السامانيون (261- 389هـ/874- 999م) في تأسيس سلالة حاكمة في ماوراء النهر، واتخذوا بخارى عاصمة لهم.

حكم جغتاي وخلفاؤه من بعده هذه المناطق حتى أوائل القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، حينما انتقلت ماوراء النهر إلى يد الغازي الكبير «تيمورلنك»، وفي نهاية القرن التاسع الهجري/نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، استولى الأوزبك بقيادة محمد شيباني خان على ما وراء النهر.

ومع أن محمد شيباني قتل سنة 916هـ/1510م في حربه مع الشاه إسماعيل الصفوي، فإنه غيَّر مجرى تاريخ آسيا الوسطى، لأن الأراضي الممتدة مابين نهري سيحون وجيحون صارت في أيدي الأوزبك وبقيت في أيديهم منذ ذلك الوقت.

حكم الشيبانيون المنطقة حتى سنة 976هـ/1568م حين انتقل الحكم إلى أسرة جانيد Janid.

وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر خسر أبو الغازي خان (1758- 1785) آخر حاكم من سلالة جانيد سلطته على زعماء قبائل المانغيت Mangit التي استطاعت بشخص مراد شاه (1785- 1800) أن تغتصب العرش، وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي سيطر على المنطقة الممتدة مابين سيحون وجيحون، ثلاث خانيات: خانية بخارى، وخانية خيوة (خوارزم سابقاً)، وخانية كوكند Kokand (خوقند).

ولم يكن لأي دولة من هذه الدول حدود دقيقة مع جاراتها، كما أنه لم يكن لأمير بخارى وخان خيوه إلا سلطان اسمي على قبائل التركمان في صحراء قره قوم.

سقطت تركستان الغربية بما فيها أوزبكستان تحت حكم الاستعمار الروسي في منتصف القرن التاسع عشر، وصارت جمهورية شيوعية، وأُعطيت اسم أوزبكستان الاتحادية، في عهد الاتحاد السوفييتي في 27 تشرين الأول 1924، وظلت تحت الحكم الشيوعي السوفييتي حتى استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في 20 حزيران سنة 1991.

التضاريس

تقسم التضاريس دولة أوزبكستان إلى ثلاثة نماذج أساسية:

أ ـ صحارى وأشباه صحارى تنبسط في الغرب، وتغطي نحو ثلثي مساحة البلاد، وتغلب عليها رمال متنقلة بسبب استواء السطح، كما في صحراء ـ قيزيل قوم.

ب ـ مناطق قليلة الارتفاع تتألف من تلال ذوات تربة خصبة من أصلها الغابي، وتغطي نحو 15% من المساحة العامة.

ج ـ المناطق الجبلية في الجزأين الشرقي والجنوبي الشرقي من البلاد. وتتخللها منخفضات فيها بحيرات داخلية، وأودية تفصل بين سلاسل جبلية مرتفعة تتفرع نحو الغرب.

نشأت تضاريس أوزبكستان من نهوض سلاسل جبلية في حقب الحياة القديمة (الباليوزوي)، قبل ما يزيد على 300 مليون عام، في الزمن الذي تكونت فيه الصفيحة الطورانية القارية، التي نهضت في أعقاب تكون سلسلة جبال ـ تيان شان ـ بامير شرقي أوزبكستان، حتى بلغت نهايتها في عهد الحركات الألبية، التي رفعت الرسوبات البحرية مكونة سطحاً تضريسياً مكشوفاً.

وقد أدى نهوض السلاسل الجبلية في شرقي أوزبكستان إلى فصل أراضيها عن البحار، ونشوء مناخ ساعد على تكوّن الصحارى في القسم الغربي منها.

وقد غيّر تحرك رمال صحراء ـ قره قوم ـ مجرى نهر أمودارية، الذي كان يصب أصلاً في بحر الخزر، ويصب اليوم في بحر آرال.

وبتأثير العوامل الطبيعية المختلفة اتخذت أراضي أوزبكستان أشكالاً مستوية، إلا مناطق تضاريس الباليوزوي.

فقد برزت فيها جبال منفردة في صحراء ـ قيزيل قوم ـ أهمها جبال سلطان ويزداغ، وتامديتاو، وكولجوكتاوبوكانتاو التي تزيد ارتفاعاتها على 500م فوق مستوى سطح البحر، في حين ترتفع جبال تيان شان وبامير وآلاي، ذات البنية الالتوائية إلى أكثر من 2000م.

حدود أوزبكستان

  • تحدها دولة كازاخستان من الشمال ومن الغرب.
  • ودولة تركمانستان من الجنوب
  • ودولة قيرغيزيا وطاجكستان من الشرق.

 

الأرض والمناخ

نقدم لكم في هذه الفقرة معلومات عن أرض أوزبكستان ومناخها :

الأرض هي أوزبكستان تتكون في القسم الشمالي من سهول طوران. وتحيط هذه السهول ببحر آرال في الجنوب والجنوب الغربي لتدخل إقليم قراكلباك وسط أوزبكستان سهول قيزيل أي الرمال الحمراء.

وهي سهول فسيحة تغطيها الكثبان الرملية تظهر بها بعض التلال الصخرية. والقسم الجنوبي من أوزبكستان جبلي، يتكون من سفوح جبال تيان شان وبامير وتنساب إلى القسم السهلي روافد نهرية تتجه إلى نهر سيحون] أو نهر جيحون. وعلى هذه الروافد توجد المدن الهامة مثل طشقند وبخاري وسمرقند.
مقارنة بين بحر آرال بين عامي 1989 و 2008.

المناخ

الأحوال المناخية بأوزبكستان تتدرج في نظامين:

فالجهات المرتفعة تتمتع بمناخ سهول الاستبس أمطارها متوسطة. تعتدل حرارتها في الصيف. وتتدني في الشتاء فيشتد بردها.
أما القسم الأوسط والشمالي حيث النطاق السهلي فمناخه شبه صحراوي قليل الأمطار.

أكثر من 80% من الأرض الأوزبكية عبارة عن سهول وصحاري.

تقع صحراء قزلكم الواسعة في وسط أوزبكستان، وأغلبها غير مأهول فيما عدى قرى التعدين.

الزراعة في أوزبكستان تشمل زراعة القطن في السهول التي تقع في شرقي الصحراء وجنوبها مباشرة.

تربى المواشي في السهول والأجزاء المروية في الصحراء.

أكثر مناطق أوزبكستان ازدحاماً بالسكّان وادي فرغانة الواقع في الشرق الذي يستمد مياهه من جبال تيان شان المحيطة به.

يوجد في وسط آسيا نهران مهمان هما سيرداريا وأموداريا، وينتهان إلى بحر آرال قادميين من جبال تيان شان وبامير.

صيف أوزبكستان طويل، جاف وحار وشتاؤها بارد، وربما تصل درجة حرارة الصيف في الجنوب إلى 45°، وينخفض في الشتاء شمالا إلى °37 تحت الصفر، وتنزل أكثر من 70% من الأمطار في الشتاء.

السكان

سكان دولة أوزبكستان ينتمون إلى مجموعة من العناصر.

أبرزها الأوزبك ويشكلون أغلبية سكانها حيث تصل نسبته38% ومن القزق 4% ونسبة مماثلة من الطاجيك. وحوالي45% من التتار ونصف هذه النسبة من القراقل باك. وكل هذه العناصر مسلمة، ولذلك يشكل المسلمون الأغلبية الكبرى بين سكان أوزبكستان ويشكل الروس 10% من سكان أوزبكستان.

وقد زادت نسبة المسلمين عن نسبتهم في سنة 1391 هـ فكانت 84% فأصبحت 88% . والسبب الرئيسي لانخفاض نسبة السكان الروس إلى الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي وبدء استقلال أوزبكستان ، حيث تم التضييق على الروس . وأشهر الأحداث المؤسفةالتي مروا بها “مذبحة وادي فرجانا” الشهيرة التي قتل وهجر فيها كل الروس من ذلك الوادي حتى فرغ تماما من الروس ، مما دفع الكثير منهم للهجرة إلى روسيا .

وبلغ عدد المسلمين بها في الآونة الأخيرة 14.874.440 نسمة. ويكوّن الأوزبك منهم حوالي 9 مليون نسمة، وهولاء من جملة الأوزبك في الاتحاد السوفياتي السابق 10.746.000 نسمة.

ومنهم نصف مليون يعيشون في أفغانستان.

كما يعيش الأكراد في أوزبكستان بنسبة 5%.

التالي
معنى اسم اينال
السابق
فوائد عشبة الكافور