ما هي حدود دولة ميانمار ؟

كتابة: maha - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
ما هي حدود دولة ميانمار ؟

دولة ميانمار تقع جنوب شرق أسيا , ويبلغ عدد سكانها 50مليون نسمة , كما أن مساحتها تبلغ 680ألف كم مربع , ويختلف سكانها من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة , حيث يتحدث أغلب السكان اللغة البورمية ويطلق علي هؤلاء ( البورمان ) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة , ومن بينها جماعات الأركان , ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات , ومن أشهر العروق فيها الهندوس , الأركان , والماغ الذين يعيشون القسم الجنوبي من بروما وفي العاصمة , والكاشين المسلمين الذين يسمون بالروهنجا وتبلغ نسبتهم 10% من السكان الذين يعيشون في شمالها , ووسطها وفي العاصمة , و تقع جمهورية ميانمار الاشتراكيّة أو بورما في أحد دول جنوبي شرق آسيا على امتداد البنغال، وقد انفصلت عن الهند في عام 1937م بعد اقتراع حول الاستقلال، يحد ميانمار من الشمال الشرقي الصين , و الاسم “بورما” يأتي من الكلمة البورمية “بامار” المشتقة من اللفظ السنسكريتي “براهماديش” (بالسنسكريتية: ब्रह्मादेश). بالاعتماد على ضعف النطق لدى البورمانيون تلفظ كلمة “بورما” كـ”باما” أو “ميانما”.

حدود ميانمار

يحد دولة ميانمار من الشمال الغربي بنغلادش والهند، ويحدها من الجنوب سواحل خليج البنغال والمحيط الهندي، ويشترك بحدودها بشكل كبير دولتي تايلند ولاوس، بينما يحدها من الجنوب الشرقي شبه جزيرة الملايو، وتقع في دائرة عرض عشرة شمال دائرة الاستواء وثماني وعشرين شمالاً وقد احتلتها بريطانيا في نهاية القرن 19 وحتّى استقلالها في عام 1948م.

الموقع

دولة ميانمار هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال.تحد بورما من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند ،أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو ،وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر وحتي استقلالها في 1948 وتعد يانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.

التاريخ

نقدم لكم في هذة الفقرة تاريخ دولة ميانمار فـ في سنة 1989، غيرت الحكومة البورمية العسكرية رسميًا الترجمات الإنجليزية للكثير من المناطق، شاملةً اسم الدولة من بورما إلى “ميانمار”.

إعادة التسمية ما زالت مسألة مختلف عليها. اعترفت الأمم المتحدة بالاسم “ميانمار” بعد خمسة أيام من إعلانه.

الكثير من الدول لا تزال تعترف باسم الدولة كـ”بورما” منها أستراليا، كندا، فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كما تعترف العديد من الدول باسم “ميانمار” منها ألمانيا، الهند، اليابان، روسيا، وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى اتحاد دول جنوب شرق آسيا.

التاريخ المبكر

وجد علماء الآثار أدلة تدل على أن الحضارة التي وجدت في المنطقة التي تشكل بورما حالياً قديمة نوعاً ما.

أقدم الآثار التي وجدت هي عبارة عن رسومات كهفية وتجمعات هولوسينية تمثل أسلوب حياة الصيد والقطف المنتشر في ذلك الوقت بكهف في موقع بادلين الأثري بولاية شان.

يعتقد أن السكان المون هم أقدم الجماعات التي اندمجت في الأجزاء السفلية من وادي إيراوادي, وبحلول منتصف القرن العاشر أصبحوا القوة المسيطرة على جنوب بورما.

وصل التيبيتو-بورمان الذين يتحدثون بلغة بيو(Pyu) لاحقاً في القرن الأول قبل الميلاد إلى بورما, واسسوا فيها عدة مدن وولايات من مثل سريكسترا في وسط وادي إيراوادي, حيث كانت تتشارك مملكتي المون والبيو بشكل نشط في طريق التجارة بين الهند والصين. دخلت مملكة بيو لاحقاً في موجة من التدهور السريع في بداية القرن التاسع الميلادي عندما قامت جيوش مملكة نانجاو (تقع في يونان حالياً) بغزو وادي إيراوادي عدة مرات.
فترة باغان (1044-1287)

التيبتو-بورمان الذين يتحدثون اللغة البورمية أو كما أصبحو يعرفون بالبرماويون, اخذوا بالزحف نحو وادي إيراوادي والاستقرار فيه منذ عهد مملكة نينجاو وذلك في مرحلة مبكرة من القرن السابع الميلادي.

حيث حلوا مكان البيو كالقوة المسيطرة هناك واسسوا مملكة لهم في وسط باغان في 849.

لكنهم لم يتوسعوا فيها الا بحلول عهد الملك انيراتا (1044–1077) حيث اخذت باغان في عهده بالتوسع والتأثير على باقي أجزاء بورما الحالية.

بعد أن احكم انيراتا سيطرته على عاصمة المون ذاتون في 1057, اخذ البورماويون باعتناق مذهب التيرافادا البوذي حيث اخذوه عن طريق المون.

وتمت كتابة الصحف البورمية المقدسة استناداً إلى صحف المون المقدسة المتوفرة آنذاك, وذلك في عهد الملك كيانزيتا (1084-1112).

وبازدهار الزراعة في ذلك الوقت, اخذ ملوك باغان ببناء العديد من المعابد والباغوديات في أنحاء البلاد, والتي ما زال بعضها قائماً إلى اليوم.

اخذت قوة باغان تتضائل وتقل بحلول القرن الثالث عشر, وذلك عندما امت قوات القائد المغولي قوبلاي خان بغزو المناطق الشمالية لبورما في بداية 1277, ونجحت في إسقاط واحتلال مدينة باغان نفسها في 1287.

منهية بذلك قرنين من الزمان من سيطرة مملكة باغان على المناطق والأجزاء المحيطة بوادي إيراوادي.

الممالك الصغيرة (1287-1531)

لم تستمر اقامة المغول في وادي إيراوادي لفترة طويلة, لكن التاي-شان الذين قدموا مع المغول من يونان استقروا في الوادي هناك وانتشروا فيه, واسسولهم عدة ولايات فيما بعد مثل لاوس, سيام وأسام مصبحين بذلك أحد اللاعبين الكبار في منطقة جنوب شرق آسيا آنذاك.

حيث تفككت وقسمت مملكة بيجان إلى عدة ممالك ومناطق صغيرة من مثل:

مملكة آفا (1364–1555) التي اسسها البورمان, الدولة الخلف لثلاث مماليك أصغر أنشأها الملوك البورمانيون الشان, واستطاعوا من خلالها السيطرة على الأجزاء العلوية من بورما (من غير الولايات الشانية الأخرى).
مملكة باجو (1287–1540) التي اسسها المون بقيادة الملك المون-شاوي وريرو (1287–1306), والتي كانت تسيطر على الأجزاء السفلية من بورما (من غير ولاية تاننثريي).
مملكة راكيني التي أسسها مراك يو في غرب بورما.
عدة ولايات شانية في شرق مرتفعات شان وشمال مرتفعات كاتشين.

اتسمت هذه الحقبة بفترة صراع حربي مستمر بين مملكتي آفا وباجو, وامتد قليلاً إلى صراع أقل حدة بين آفا وشان.

حيث استطاعت مملكة آفا في زمن قصير من احكام سيطرتها على مملكة راكيني (1379–1430) واقتربت استطاعة الحاق الهزيمة ببملكة باجو لعدة مرات, لكنهم لم سيتطيعوا اعادة توحيدة امبراطوريتهم الضائعة (مملكة بيجان).

ومع ذلك, دخل المجتمع البورماني والثقافة البرومية عصرها الذهبي في ذلك الوقت. حيث ازدهرت مملكة باجو, واكملت ملكة باجو شين سا بو بناء باجودية شويداجون (Shwedagon) المطلية بالذهب, واوصلتها إلى ارتفاعها الحالي.

و بحلول نهاية القرن الخامس عشر, اسهمت حالة الصراع والحروب الدائمة باضعاف مملكة آفا بشكل كبير, بحيث أصبحت أطراف المناطق التي تسيطر عليها أما مستقلة أو محكومة ذاتياً.

وفي 1486 قام ملك تونجو منكين انيو (1486–1531) بالأنفصال عن مملكة آفا واسس مملكة منفصلة صغيرة عنها.

وفي 1527 تمكن القائد مونين (Mohnyin) أخيراً من الاستيلاء على مملكة آفا واحكام سيطرته عليها, منهياً بذلك حالة التوازن الحساسة للقوى التي كانت تسيطر على المنطقة لقرنين من الزمان تقريباً.

حيث ظل الشان يحكمون الأجزاء العليا من بورما حتى عام 1555.
فترة تونجو (1531-1752)

مدعومين بالبورماويين الذين فروا بعد سقوط مملكة آفا, تمكنت مملكة تونجو بقيادة ملكها تابينشويتي (1531–1551) من هزيمة مملكة المون التي كانت تتمركز في باجو, موحدة بذلك جميع الأجزاء السفلية من بروما تحت سيطرتها في 1540.

واستمر خليفة تابينشويتي من بعده في الحكم الملك باينينغ (1551–1581) في غزو واحتلال المزيد من المناطق فاحتل مانيبور (1556)، ولايات شان (1557)، تشينج ماي (1557)، مملكة أثوياها (1564 إلى 1569) بالإضافة إلى لين زانغ (1574)، محكماً بذلك سيطرته على معظم غرب جنوب شرق آسيا.

واستعد لغزو مملكة راكيني بقوة بحرية تسيطر على جميع أراضي الساحل الموالي لغرب راكيني إلى ميناء شيتاغونغ في إقليم البنغال.

اخذت امبراطورية باينينغ العملاقة بالتداعي والتفكك مباشرة بعد موته في 1581، حيث انفصل التايلانديون الذين كانوا يقطنون مملكة أثوياها عن بورما خلال عام 1593 واستقروا في تانينثاري.

وفي 1599 قامت قوات مملكة راكيني مؤيدة بالمرتزقة البرتغاليين بإسقاط عاصمة المملكة باجو.

وقام فيما بعد قائد البرتغاليين فيلب دي بريتو بالثورة على اسياده الراكينيين انفسهم، مؤسساً بذلك حكماً برتغالي في ثانلين, اليت كانت تعد أهم ميناء بحري في بورما.

اتحد البورماويين تحت قيادة الملك الونغبويا (1605–1628) وهزموا البرتغاليين في 1611.

وقام الونغبويا بعدها باعادة بناء مملكة صغيرة اتخذت من آفا مركزاً لها وغطت على الأجزاء العلوية من بورما، الأجزاء السفلية من بورما والولايات الشانية (من دون مملكة راكيني ومملكة أثوياها).

وبعد فترة حكم الملك تولان (1629–1648)، الذي ساهم في اعادة بناء البلاد بعد الحرب، دخلت البلاد في مرحلة انخفاض بطيء وثابت للأوضاع لمئة سنة قادمة. حيث نجح المون في اقامة ثورة ناجحة في 1740 بمساعدة من الفرنسيين وتشجيع من التايلانديين.

مقتحمين بذلك الأجزاء السفلية من بورما في 1747, ونجحوا أخيراً في وضع حد لحكم التونجو في 1752 عندما قاموا باحتلال آفا عاصمة المملكة.
فترة كونبنغ (1752-1885)
رسم بريطاني يعود إلى 1825 يصور باغودا شويداغون خلال الاستعمار البريطاني المبكر لبورما خلال الحرب الانجلو-بورمية الأولى

وضع الملك الونغبويا حجر الأساس لبداية حكم سلالة كونبانغ عندما قام بتأسيسها في 1752 بولاية شويبو.

كما قام بتأسيس مدينة رانغون في 1755. وبموته في 1760، تمكن الونغبويا من توحيد البلاد مرة أخرى.

في 1767, تمكن الملك شين بوشين(1763–1777) من الأطاحة بمملكة أثوياها. وقامت سلالة تشينغ التي كانت تحكم الصين بغزو بورما أربع مرات في الفترة الزمنية من 1765 إلى 1769 لكن من دون نجاح يذكر.

لكن الغزو الصيني اعطى فرصة لمملكة سيام السياميين التي كانت تتخذ من بانكوك مركزاً لها بأن تثور البورماويين وتخرجهم من سيام في أواخر 1770.

فشل الملك باداوبيا(1782–1819) في اعادة احتلال سيام مرتين في 1780 و 1790. لكنه نجح في الأستيلاء على الجزء الغربي من مملكة راكيني، والذي كان مستقلاً عن المملكة لمدة طويلة منذ سقوط باجان.

كما قام باجيدا بضم ولاية مانيبور رسمياً إلى مملكته بحمايته لحملة تمرد كانت تسود المنطقة في 1813.

تمكن قائد الجيش التابع للملك باجيدا (1819–1837) الجنرال ماها باندولا من أسقاط ثورة شعبية بولاية مانيبور في 1819 والأستيلاء على مملكة أسام المستقلة في 1819 (اعاد احتلالها مرة أخرى في 1821).

لكن هذه الفتوحات الجديدة اسهمت في زيادة حدة التقارب بين البورماويين والهند البريطانية، حيث تمكن البريطانيين من هزيمة البورمانيين في الحرب الانجلو-بورمية الأولى (1824–1826).

مما اضطر البورمانيين إلى الأنسحاب من أسام،مانيبور،راكيني وتانينثاري.

في 1852، هاجم البريطانيين بورما التي اصابها الضعف بشدة نتيجة الصراع البروماني الداخلي على السلطة. فبعد الحرب الانجلو-بورمية الثانية والتي استمرت لثلاث شهور، تمكن البريطانيين من الأستيلاء على المحافظات الساحلية الأخرى: منطقة أيياروادي، رانغون وباجو، وأطلقوا ليها اسم بورما السفلية.

قام الملك مايندين (1853–1878) بتأسيس ماندالاي في 1859 واتخذها عاصمة له.

واستطاع تجنيب بلاده من الأخطار المترامية للمصالح الأستعمارية المشتركة من قبل فرنسا وبريطانيا.

وفي فترة تقدمه، اضطر مايندين إلى التخلي عن ولايات كاياه في 1875.

ولم يقم خليفته من بعده ثيباو (1878–1885) بحركات تذكر في فترة حكمه.

وفي 1885، قام البريطانيون وبعد أن تنبهوا إلى قيام الفرنسيين باحتلال لاوس المجاورة لبورما إلى احتلال الأجزاء العليا من بورما.

حيث اسفرت الحرب الانجلو-بورمية الثالثة إلى انتصار البريطانيين وسقوط العاصمة ماندلاي، ونفيت العائلة الحاكمة البورمية إلى ولاية راتنجيري بالهند.

اخذت بعدها القوات البريطانية اربع سنوات في تهدئة الأوضاع الداخلية، ليس فقط في بورما لكن أيضاً في شان بالصين والمناطق المجاورة لمرتفعات كاشين، وتذكر بعض المصادر أن طفيفة التمرد لم تنته حتى 1896.

حسن كالو
الحقبة الاستعمارية (1886-1948)

واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلص من نفوذ المسلمين بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في هذا البلد لتشتيت وحدتهم وإيقاع العداوة بينهم، كعادتهم في سياستها المعروفة (فرق تسد) فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين، وتمثلت تلك المؤامرات في عدة مظاهر أساءت بها بريطانيا إلى المسلمين أيما إساءة ومنها:

طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم.
مصادرة أملاكهم وتوزيعها على البوذيين.
الزج بالمسلمين وخاصة قادتهم في السجون أو نفيهم خارج أوطانهم.
تحريض البوذيين ضد المسلمين ومد البوذيين بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحتهم عام 1942 حيث فتكوا بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان.
إغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفها بالمتفجرات.

الحرب الأهلية

كانت الحروب الأهلية سمة ثابتة من المشهد الاجتماعي والسياسي في ميانمار منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948.

هذه الحروب هي في الغالب تناضل من أجل الحكم الذاتي العرقي ودون الوطني، مع المناطق المحيطة بعرقية بمار المناطق الوسطى من البلاد بوصفه العامل رئيسي الوضع الجغرافي للنزاع. ويحتاج الصحفيون الأجانب والزوار إلى تصريح سفر خاص لزيارة المناطق التي تستمر فيها الحروب الأهلية في ميانمار.

في أكتوبر / تشرين الأول 2012، شملت الصراعات الجارية في ميانمار الصراع في كاشين، بين جيش استقلال كاشين المؤيد للمسيحية والحكومة؛ وحرب الأبادة التي شنتها المجموعات الحكومية وغير الحكومية على مسلمي الروهينجا في ولاية راخين؛ ، وصراع بين مجموعات شان ، لاهو ، وكارين ، والحكومة في النصف الشرقي من البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، بث تنظيم القاعدة في شريط فيديو صدر في 3 أيلول / سبتمبر 2014، كان موجه أساسًا إلى الهند ، قال فيه زعيم القاعدة أيمن الظواهري ، إن القاعدة لم تنس مسلمي ميانمار وأن الجماعة تقوم “بما في وسعها لإنقاذكم”.

ردًا على ذلك، رفع الجيش من مستوى اليقظة، في حين أصدرت جمعية المسلمين البورمية بيانًا تقول فيه إن المسلمين لن يتسامحوا مع أي تهديد لوطنهم الأم.

النزاع المسلح بين المتمردين ذوي الأصول الصينية و القوات المسلحة في ميانمار أدت إلى هجوم كوكانغ في فبراير 2015.

كما إن الصراع أجبر 40،000 إلى 50،000 من المدنيين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ على الجانب الصيني من الحدود.

وخلال الحادث، اتهمت حكومة الصين بتقديم مساعدة عسكرية للمتمردين ذو الأصول الصينية.

وقد تعرض المسؤولون البورميون “للتلاعب” تاريخيًا والضغط من قبل الحكومة الصينية الشيوعية على مدار التاريخ الحديث البورمي لخلق علاقات أوثق وملزمة مع الصين،

السياسة

الحكم العسكري لدولة ميانمار لعام (1962—2011)

سيطر على حكومة بورما مجلس عسكري يُسمَّى مجلس الدولة للسلام والتنمية، وتولى رئيس المجلس مسؤوليات رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

ويعتقد كثير من الخبراء أن القائد العسكري ني ون الذي حكم البلاد بين عامي 1962م و1988م، بقي يسيطر على أعمال المجلس.

وقد تسلم المجلس السلطة بانقلاب عسكري في سبتمبر 1962م، وكان يعرف حتى عام 1997م باسم مجلس الدولة لاستعادة القانون والنظام.

وقد ألغى الانقلابيون السلطة التشريعية وغيرها من المؤسسات الحكومية.

وفي عام 1990م أجريت انتخابات متعددة الأحزاب، نال فيها الحزب الرئيسي المعارض وهو حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية أغلبية المقاعد، غير أن الحكومة العسكرية أوضحت أنها لن تسمح بانتقال السلطة حتى يتم وضع دستور جديد. وبدأت جميع الفعاليات السياسية اجتماعات متواصلة منذ 1993م لوضع الدستور الجديد.
الانتخابات والإصلاحات (من 2010 حتى الحاضر)

جرى الاستفتاء على الدستور [الإنجليزية] في 10 مايو 2008 واعداً «بالديمقراطية المزدهرة بالانضباط»، وتغير اسم البلد الرسمي من «اتحاد ميانمار» إلى «جمهورية اتحاد ميانمار»، وأجريت الانتخابات العامة بموجب الدستور الجديد في سنة 2010 فاز فيها حزب التضامن والتنمية الاتحادي [الإنجليزية] المدعوم من جهة العسكريين بأغلبية 80% من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 77% وصف المراقبون يوم الانتخابات بأنه كان سلمياً عموماً، ولكن انطلقت اتهامات بحدوث تزوير في عدد من المراكز الانتخابية، ووصفت الدول الغربية والأمم المتحدة الانتخابات بأنها مزورة.

وشككت جماعات المعارضة بنتائج الانتخابات قائلة أن العسكريين لجؤوا إلى التزوير الواسع لتحقيقها.

بدأت الحكومة بعد الانتخابات بمجموعة من الإصلاحات السياسية [الإنجليزية] نحو الديمقراطية الليبرالية والاقتصاد المختلط والمصالحة الوطنية.

الحكومة المحلية

الحكومة المحلية.

تنقسم بورما إلى 14 وحدة إدارية كبيرة تشمل سبعة أقسام وسبع ولايات. يشكل البورميون ـ أكبر المجموعات العرقية في بورما ـ غالبية سكان الأقسام، بينما تقطن المجموعات العرقية الأخرى بالولايات بصفة رئيسية.

كذلك تنقسم الأقسام والولايات نفسها إلى عدة وحدات صغيرة، حيث يدير كل وحدة من وحدات الحكومة المحلية مجلس يتألف من عسكريين ومدنيين وضباط شرطة محليين.

القوات المسلحة

يبلغ عدد الأفراد العاملين بالجيش البورمي والبحرية وسلاح الطيران 400,000 فرد، يخدم نحو 90% منهم في الجيش، وجميعهم متطوعون.

وتبلغ القوة العاملة في الشرطة الوطنية البورمية نحو 50,000 فرد.

السكان

يسمى سكان بورما بالبورميين وأغلبهم من البوذيين ويقطنون في قرى حول الدلتا وحول وادي نهر اراوادوي، والأغلبية من أصول من وسط آسيا وفدوا إلى المنطقة وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد تشمل نحو ثلثي السكان.

أما المجموعات الأخرى فهي تشمل الكارين وشان والاراكانيس وتشين وكاشين ومون وناجا ووا، حيث يسكن حوالي 75% منهم في المناطق الريفية والبقية في المدن.

والعجيب في الأمر هو أن أكثر المسلمين الاركانيين ينحدرون من أصول عربية حيث يعود نسبهم إلى المسلمين في اليمن والجزيرة العربية وبعض بلاد الشام والعراق والقليل من أصول فارسية.

ويوجد أيضاً عدد آخر ولكن أقل بقليل من أصول بنغلاديشية وهندية.

وقد وصل هؤلاء المسلمين إلى اركان وجارتها بنغلاديش بغرض التجارة ونشر الإسلام وهناك استقر الكثير منهم ونشروا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

هاجر نسبة كبيرة من السكان إلى السعودية والإمارات وبنغلاديش والباكستان بسبب القتل الجماعي والاضطهاد الذي واجهوه من قبل البوذيين والحكومة المينمارية.

ويواجهون اليوم الكثير من التحديات للعيش في مجتمعاتهم الجديدة.

ومن أهم التحديات الحصول على حق التعليم والعلاج والعمل البسيط لهم ولأبنائهم ناهيك عن حق العيش في تلك الدول.

في بورما “ميانمار” عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان – ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء “البورمان” وأصلهم من التبت الصينية وهم قبائل شرسة، وعقيدتهم هي البوذية، هاجروا إلى المنطقة “بورما” في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.

تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات من البوذيين “الماغ” وطوائف أخرى.

ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة Ethnicities جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقا، وأهمها من حيث الكثرة “البورمان”، وهناك أيضًا الـ” شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين – والماغ” وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في بورما بـ “الروهينغا”، وهم الطائفة الثانية بعد “البورمان”، ويصل عددهم إلى قرابة الـ 10 ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة “أراكان” فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم، وإن كانت الإحصاءات الرسمية لا تنصف المسلمين في هذا العدد، حيث يذكر أن عدد المسلمين -حسب الإحصاءات الرسمية- بين 5 و8 ملايين نسمة، ويُعدّ المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام محدودة.

الثقافة

نقدم لكم في هذه الفقرة نبذة عن ثقافة دولة ميانمار ..

اللغات

اللغات الرسمية في البلاد هي اللغة البورمية ذات الصلة بالتبتية، كما يتحدث كثير منهم اللغة الإنجليزية.

وفي بعض المناطق تستخدم مجموعات كثيرة تعيش في التلال لغات خاصة بهم. اللغة البورمية، اللغة الأساسية في بورما، متعلقة باللغات التبتية والصينية.

مجموع عدد اللغات المتكلَّمة في بورما هو 107.

الدين

يوجد في بورما عدة ديانات ولكن أكثر سكانها يعتنقون البوذية، وأقلية يعتنقون الإسلام وهم يتركزون في العاصمة رانجون، ومدينة ماندلاي ثم في إقليم أراكان شمالاً على حدود الهند.89% من السكان هم بوذيون، و4% مسلمون، 4% مسيحيون، 1% الوثنيين، 1% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية.

أنماط المعيشة

في الريف يسكن معظم البورميين في قرى زراعية يتألف أغلبها من 50-100 منزل من الخيزران مسقوف بالقش وتكون مرتفعة عن أسطح الارض لحمايتها من الفيضانات والحيوانات المفترسة.

ويوجد في معظم القرى اديرة بوذية تمثل مراكز للأنشطة الاجتماعية إلى جانب الممارسات الدينية.

وفي المدن يعيش السكان في منازل مبنية من الطابوق والاسمنت ويعملون في القطاعات الحكومية والمنشآت الصناعية والتجارية.

وتتميز المدن بقدر أكبر من الأنشطة الترويحية والترفيهية مقارنة بالريف وهي ذات حركة أسرع.

كما يلبس الناس في بورما بشكل عام لباس يسمى اللونجي وهو رداء طويل مصنوع من القطن وهو اسطواني الشكل يضاف إليه قميص.

للمرأة عدة حقوق وهي أفضل من جاراتها في الأقطار الآسيوية الأخرى حيث تحتفظ باسمها بعد الزواج وتتساوى مع زوجها في حيازة الممتلكات وفي معظم الأسر البورمية تتولى الأم الشؤون العائلية من المصروف والشؤون المنزلية كما يعمل النساء خارج منازلهم بل أن بعضهم تمتلك عملها الخاص.

الطعام

يعد الأرز هو الوجبة الرئيسية في كل الوجبات تقريبا ويضاف إليه الفلفل الحار في الغالب، وكذلك السمك والخضروات.

حيث يفضل البورميين الدجاج والسمك والروبيان، وقلّما يأكلون لحم البقر واللحوم الحمراء الأخرى.

التوابل المستخدمة في الاطعمة البحرية واللحوم هي البصل والثوم والزنجبيل و(نجابي) وهو معجون لاذع المذاق يصنع من السمك أو الروبيان المحفوظ.

الفواكه المفضلة هي الموز والحمضيات وفواكه جنوب شرق اسيا المعرفة باسم (ديوريانز).
الفنون

من الأعمال الفنية المعروفة في بورما آلاف (الباجودات) وهي معابد على شكل ابراج التي تنتشر في أنحاء البلد.

حيث باجودة (شوي داجون) في رانجون أشهرها على الإطلاق حيث يرتفع ذلك الهيكل الذهبي ذو القباب إلى 99 متر فوق منصة من الرخام على قمة تل، وتنتشر هناك الباجودات بالمدينة القديمة باجان.

كم يشتهر الصناع المهرة بالنحت على الخشب وصناعة الأواني المطلية باللّك والمجوهرات.

وحدات القياس

بورما هي واحدة من الثلاث دول الذين لا يزالوا يستعملون نظام قياس غير متري، بحسب كتاب السي آي إيه “كتاب حقائق العالم”.
التعليم

تشكل نسبة المتقنين القراءة والكتابة حوالي 80% من مجموع السكان في بورما، حيث تفرض الحكومة دخول الأطفال للتعليم في عمر 5-9 سنوات.

وتمنح الحكومة التعليم المجاني من الروضة إلى الجامعة، ولكن التعليم بعد المرحلة الابتدائية لا يتوفر إلا في المدن.

تتركزالجامعات في بورما بشكل رئيسي في كل من رانجون ومندلاي إلى جانب العديد من الكليات الأكاديمية والفنية الأخرى، حيث يتواجد في بورما 101 جامعة، 12 معهد، 9 كليات درجات، و24 كلية، بمجموع 146 معهد للتعليم العالي.

الجغرافيا

تنقسم بورما إلى ثلاث مناطق برية رئيسة وهي:

سلاسل الجبال الشرقية.
الحزام الجبلي الغربي.
الحزام الأوسط.

سلاسل الجبال الشرقية

تفصل بورما عن تايلاندا ولاوس والصين.

وتشمل هذة المنطقة ساحل تيناسيرم الطويل الضيق على الحدود الشمالية لبحر اندمان.

وهضبة شان.

وتزخر المنطقة بأحد اجود أنواع الياقوت واليشب في العالم.

كما تحتوي على ترسبات الذهب والرصاص والزنك.

الحزام الجبلي الغربي

منطقة ذات غابات كثيفة على طول الحدود مع الهند.

وتتكون في المنطقة الجنوبية من مجموعة من الجبال المنخفظة تسمى اركان يوما تمتد إلى خليج البنغال الذي يحده سهل ضيق من الأراضي الغنية

الحزام الأوسط

يقع بين المنطقتين الشرقية والغربية ويشمل أعلى جبال بورما في الشمال وهي قمة (هكاكابو رازي) أعلى قمة في البلاد بارتفاع 5881 متر فوق سطح البحر. ويتكون النطاق الأوسط من واديي نهر ايروادي وسيتانج.

ويجري نهر ايروادي من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد ليص ب في خليج البنغال بطول 2000 كلم.

وهو أهم خطوط النقل في البلاد.

ويقع نهر سيتانج الذي يبلغ طولة 550 كلم غرب نهر ايروادي.

ومن هذين النهرين يحصل المزارعون على المياة لزراعة الأرز.

وتحيط الجبال ببورما من ثلاث جهات الغرب والشمال والشرق حيث تحيط بحوض نهر اراوادي الذي يصرف مياه المناطق الواقعة بين الجبال ويصب في خليج البنغال على شكل عدة مصاب مكون دلتا تقع عليها العاصمة وأكبر مدن الدولة.

يوجد في ولاية كاشين أعلى قمة في بورما جبل (هكاكابو رازي) بارتفاع 5881 متر (19295 قدم) وهو أحد جبال الهملايا ويقع على الحدود بين ثلاث دول وهي الصين والهند وبورما.

تحد المرتفعات بورما من الغرب حيث جبال أركان وهضبة شين وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية.

الأنهار

يعد نهر ايراوادي أطول نهر في بورما، حيث يبلغ طوله حوالي 2170 كيلومتر (1348 ميل) ويجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية ويصب في خليج (Martaban) وغالبة السكان يعيشون في منطقة النهر وقسم من نهر سلوين قرب حدود بورما الشرقية.

المناخ

مناخ معظم مناطق بورما مداري وتتعاقب على بورما ثلاثة مواسم:

الموسم الممطر

يعتبر هذا الموسم هو الذي تهطل فية أغلب أمطار بورما تقريبا من اواخر مايو إلى أكتوبر كل عام وتتفاوت كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى.

الموسم البارد

من اواخر أكتوبر إلى منتصف فبراير تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها رغم أن مناخها مداري.

الموسم الحار

من اواخر فبراير إلى منتصف مايو ترتفع درجة الحرارة إلى 40 في بعض أجزاء بورما.

أحوالها المناخية تتدرج تحت النظام الموسمي، وتقل حدة الحرارة في الشمال أما الجنوب فحار رطب وتسوق الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أمطارها فتتساقط في الصيف بكميات وفيرة.

التالي
كيفيه زياده الطول بعد سن العشرين
السابق
محافظة شمال سيناء