محافظة سيناء

كتابة: maha - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
محافظة سيناء

سيناء محافظة ضمن محافظات مصر وتلقب بأرض الفيروز , وهي شبة جزيرة صحراوية مثلثة , وكانت تقع في شمال شرق مصر , وعاصمتها العريش , وتبلغ مساحتها حوالي 60088 كم مربع , وتمثل نسبة 6% من مساحة مصر , ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط وغرب خليج السويس وقناة السويس , وشرق قطاع غزة , وفلسطين المحتلة وخليج العقبة , وجنوب البحر الأحمر , وتعتبر حلقة الوصل بين قارة أفرقيا وقارة أسيا , ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون 400000 نسمه حسب إحصائيات عام 2013 م ,

تقسم شبه جزيرة سيناء إدارياً إلى محافظة شمال سيناء، محافظة جنوب سيناء، مدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، مركز ومدينة القنطرة شرق التابع لمحافظة الإسماعيلية، وحي الجناين التابع لمحافظة السويس، وتضم بين طياتها الكثير من المعالم المميزة إذ يوجد بها العديد من المنتجعات السياحية والمحميات الطبيعية والمزارات الدينية أبرزها شرم الشيخ، دهب، رأس سدر، طابا، نويبع، محمية رأس محمد، محمية نبق، محمية طابا، دير سانت كاترين، حمام موسى، حمام فرعون، وجبل موسى وهو الجبل الذي كلم عليه النبي موسى ربه وتلقي الوصايا العشر وذلك وفقا للديانات الإبراهيمية.

لا يوجد أصل واضح لكلمة “سيناء”، فقد ذكر البعض أن معناها “الحجر” وقد أطلقت علي سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة ” توشريت” أي أرض الجدب والعراء, وعرفت في التوراة باسم “حوريب”، أي الخراب. لكن المتفق عليه أن اسم سيناء، الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من سيناء، وتدل آثار سيناء القديمة علي وجود طريق حربي قديم وهو طريق حورس، وكان هذا الطريق يبدأ من الفارما حتى العريش، والذي يقع الآن في منطقة قطية، وقد شهدت أرض سيناء العديد من الأحداث التاريخية أبرزها الحملة الصليبية الأولى، وافتتاح قناة السويس عام 1869، كما أن سيناء شهدت مراحل طويلة من الصراع العربي الإسرائيلي أهمها العدوان الثلاثي 1956، حرب يونيو 1967، وحرب أكتوبر 1973.

التسمية

سبب تسمية شبة جزيرة سيناء بهذا الأسم ..
في الهيروغليفية
D58 M17 G1 G43 N37
Z2

هناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة “سيناء”، فقد ذكر البعض أن معناها “الحجر” لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة “توشريت” أي أرض الجدب والعراء, وعرفت في التوراة باسم “حوريب”، أي الخراب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة مشتق من اسم الإله “سين” إله القمر في بابل القديمة، حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من بينها فلسطين، ثم وفقوا بينه وبين الإله “تحوت” إله القمر المصري والذي كان له شأن عظيم في سيناء، وكانت عبادته منتشرة فيها، ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة “بياوو” أي المناجم أو “بيا” فقط أي “المنجم”، وفي المصادر المصرية الآخري من عصر الدولة الحديثة يشار إلي سيناء باسم “خاست مفكات” وأحياناً “دومفكات” أي “مدرجات الفيروز”.

التاريخ

لمحافظة شبة جزيرة سينا تاريخ عريق فـ منه ..

العصور القديمة

ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتي تمكن فليندرز بتري عام 1905 من اكتشاف اثني عشر نقشاً عرفت ” بالنقوش السيناوية “، عليها أبجدية لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وفي بعض حروفها تشابه كبير مع الهيروغليفية، وظلت هذه النقوش لغزاً حتى عام 1917 حين تمكن عالم المصريات جاردنر من فك بعض رموز هذه الكتابة والتي أوضح أنها لم تكن سوي كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء.

وتدل آثار سيناء القديمة علي وجود طريق حربي قديم وهو طريق حورس الذي يقطع سيناء، وكان هذا الطريق يبدأ من القنطرة الحالية، ويتجه شمالاً فيمر علي تل الحي ثم بير رومانة بالقرب من المحمدية، ومن قطية يتجه إلي العريش، وتدل عليه بقايا القلاع القديمة كقلعة ثارو، ومكانها الآن ” تل أبو سيفة “، وحصن “بوتو” سيتي الذي أنشأه الملك سيتي الأول، الذي يقع الآن في منطقة قطية. قاد الملك سمرخت سابع ملوك الأسرة الأولى حملة إلى وادى المغارة موطن مناجم الفيروز في سيناء ضد البدو الرحل هناك عام 3200 قبل الميلاد مسجلا أخبار حملته بنقش على قطعة من الصخر وعليها صورته تعتبر أقدم أثر في سيناء، وتبعه ملوك تلك الأسرة بحملات ومعارك مشابهة ضد الطامعين والمعتدين. أما الملك زوسر -أحد ملوك الأسرة الثالثة، الذي يلقب بفاتح شبه جزيرة سيناء- فقاد حملة كبرى هناك عام 2700 قبل الميلاد مسجلا انتصاراته على صخرة في هيئة مقاتل يضرب بدويا، وتكرر الأمر نفسه مع ملوك الأسرة الرابعة الذين يلقبون ببناة الأهرام.

شهد عام 1800 ق. م قدوم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام لمصر إبان احتلال الهكسوس، وتزوج جارية مصرية تسمى هاجر من الفرما شمال القنطرة حاليا وأنجب منها إسماعيل والذى نشأ بمكة ومن نسله جاء العرب العدنانية. وفي عام 1213 ق. م خرج بنو إسرائيل من مصر في عهد فرعون مصر، حيث سار نبي الله موسى عليه السلام إلى مدين -موطن زوجته وعائلتها، وهى أقصى جنوب سيناء الحالي- ويرى البعض أنها تقع على الساحل الغربي من خليج العقبة في المنطقة ما بين طابا ودهب.

وعندما سار موسى في هذا الاتجاه حيث حاليا جبل موسى وجبل المناجاة ويقال إن موسى تلقى الوصايا والشرائع للديانة اليهودية. ولم يستجب قوم موسى لرغبته لدخول فلسطين فحل عليهم غضب الله وحرم عليهم دخولها أربعين عاما يتيهون في سيناء.

ومات موسى وهارون بسيناء في فترة التيه حيث مات أولأ هارون ودفن في جبل هود ثم مات موسى ودفن في كثيب أحمر وهو مكان قريب من أرض فلسطين ولكن غير معروف حاليا.

وفي عام 525 ق. م هزم الملك الفارسي قمبيز بن قورش الذي أتى إلى مصر عبر سيناء فرعون مصر في ذلك الوقت بسماتيك الثالث، وفي عام 333 ق. م غزا الإسكندر الأكبر مصر عن طريق سيناء وعسكرت قواته في منطقة قاطية، أما في عام 169 ق. م فبسطت مملكة الأنباط وعاصمتها البتراء نفوذها من بادية الشام شرقا إلى خليج السويس غربا ومن سوريا شمالا حتى المدينة المنورة جنوبا، ووجدت آثار هذه المملكة بمنطقة قاطية بمركز بئر العبد بشمال سيناء كما وجدت العديد من الحفريات على الصخور في شبة جزيرة سيناء.
العصور الوسطى

وخلال العصرين اليوناني والروماني استمرت سيناء تلعب دورها التاريخي، فنشأت بينها وبين العديد من المدن التي سارت علي نمط المدن اليونانية علاقات تجارية، والتي كان أشهرها هي مدينة البتراء الواقعة في الأردن اليوم، وهي مدينة حجرية حصينة في وادي موسى، كانت مركزاً للحضارة النبطية التي نسبت إلي سكانها من الأنباط، وهناك خلاف كبير حول أصل الأنباط، والمرجح أنهم من أصول عربية نزحت من الحجاز، لأن أسماء بعض ملوكهم كانت أسماء عربية كالحارث وعبادة ومالك.

وقد استخدم النبطيون طرق التجارة، وعدنوا الفيروز في وادي المغارة والنحاس في وادي النصب، وكانوا يزورون الأماكن المقدسة في جبلي موسى وسربال، كما سكن رهبان من البتراء دير سانت كاترين في صدر العصر المسيحي، وكانت أبرشية فيران قبل بناء الدير تابعة لأبرشية البتراء.

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبالتحديد في 10 ذي الحجة لعام 18 هجرية اجتاز الجيش الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص الحدود المصرية من ناحية الشام وتقدم نحو رفح ثم العريش ثم الفرما شمال القنطرة الحالية، حيث حاصرهم حوالي شهرين قبل أن تسقط ومنها إلى بلبيس حيث هزم جيش الروم بعد أن حاصرها مدة شهر، ووافق ذلك عام 639 ميلادية.

وكان الفتح الإسلامي مشجعاً لبعض العناصر البدوية في شبه جزيرة العرب للنزوح إلي سيناء والاستقرار بها مما شجع علي انتشار الإسلام بين سكانها، وقد اعتبرتها بعض هذه العناصر نقطة وثوب إلي شمال إفريقيا فاستقر بعضها بمصر بينما نزح البعض الآخر إلي بلاد المغرب.

فكانت سيناء أحد أهم المعابر البشرية خلال القرون الأولي من الفتح الإسلامي. وهذه الهجرات التي عبرت سيناء منذ الفتح الإسلامي أخذت تزداد علي سيناء خلال العصرين الأموي والعباسي، ثم أخذت تقل بشكل ملحوظ منذ عصر الطولونيين، نتيجة انهيار النفوذ العربي خلال العصر العباسي الثاني، وتزايد نفوذ عناصر أخرى كالفرس والأتراك.

 

خلال فترة الحروب الصليبية تعرضت سيناء لمحاولة الغزو من قبل الصليبين، حيث قام بلدوين الأول حاكم بيت المقدس الصليبي بالتوغل في وادي عربة للسيطرة علي المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت، ثم شيد سنة 1115م حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن للصليبيين من السيطرة علي وادي عربة بأكمله.

وفي العام التالي (سنة 1116) خرج بلدوين في حملة أخرى، وسار حتى أيلة علي ساحل خليج، وشيد في أيلة قلعة حصينة ليستطيع التحكم في الطريق البري للقوافل بين مصر والشام، وتمكن بلدوين من تشييد قلعة في جزيرة فرعون الواقعة في مواجهة أيلة في خليج العقبة.

وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف علي شبه جزيرة سيناء التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة عليهم، لكن علي الرغم من ذلك فإن رهبان دير سانت كاترين رفضوا استضافة بلدوين خشية انتقام الفاطميين في القاهرة، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلي بيت المقدس.

واستمر بلدوين في استراتيجيته الرامية إلي السيطرة علي شبه جزيرة سيناء الطرق المؤدية إليها، فبني قلعة وادي موسى في عام 1117م، وفي العام التالي خرج بلدوين بحملة عبر الطريق الشمالي الذي يمر بشمال سيناء، ووصل إلي الفرما حيث اقتحمها وقام بإحراقها، وفي أثناء عودته أصيب بمرض، نتيجة تناوله لوجبة من السمك أدي إلي وفاته، وحمل جثمانه إلي القدس ليدفن بها.

وقد تعرضت العريش لهجوم الصليبيين في عام 577هـ/ 1181م وقطعت أشجار نخيل سيناء وحمل الصليبيون جذوعها إلي بلادهم لاستخدامها في صناعة السفن المعروفة بـ” الجلاب ” التي تصنع من جذوع النخيل، وذلك ضمن خطة رينالد من شاتيون حاكم حصن الكرك الصليبي للسيطرة علي البحر الأحمر.

إلا أن خطة رينالد في السيطرة علي سيناء والبحر الأحمر قد فشلت نتيجة الجهود التي قام بها الأيوبيون، وخاصة صلاح الدين الأيوبي في وقف حملات رينالد في البحر الأحمر والتي وصلت حتى عدن، وإسطول حسام الدين لؤلؤ، الذي دمر الإسطول الصليبي.

ومن الملاحظ أنه خلال تلك الفترة ازدياد عمليات تهرب القوافل من دفع الرسوم والعوايد مستغلة الاضطراب الناتج عن الوجود الصليبي في الشام، فكانت تلك القوافل تستخدم طرق التجارة بين مصر والشام غير المطروقة كالطريق “المدرية ” ومعناه الطين اليابس، وسمي بهذا الاسم لقربه من النيل، كما استخدموا الطرق “البدرية أو الفوقانية ” بعيدا عن الطريق الشمالي المعتاد هروباً من تهديد الصليبين، وكانت القوافل تقطع هذا الطريق في ثمانية أيام، كما كان هناك الطريق ” البرية ” الذي قطعه صلاح الدين الأيوبي أثناء هزيمة تل الصافية عام 573هـ/1177م. وقد امتاز العصر الأيوبي بالاهتمام الملحوظ بتعمير سيناء نظرا لظروف الحروب الصليبية التي كانت تملي عليهم ضرورة تجديد القلاع والموانئ خوفا من هذا الخطر القريب، فقد قام صلاح الدين الأيوبي بتعمير وإصلاح ميناء الطور عام 580هـ/1184م، فعمر المراكب والميناء، وبدأت تصله المراكب المحملة بالبضائع من اليمن، وهجر أصحاب المراكب مينائي عيذاب والقصير، وقد تبع ذلك أن صارت الغلال ترسل إلي الحجاز بصورة دورية ومنتظمة، وشجع ذلك حركة التجارة في البحر الأحمر().

وكان صلاح الدين الأيوبي قد تمكن من انتزاع ميناء إيلات من أيدي الصليبين في عام 566هـ/1170م، ومن ثم صار البحر الأحمر تحت سيطرته. كما قام الصالح نجم الدين أيوب في نهاية العصر الأيوبي ببناء بلدة الصالحية في ” أرض السباخ ” (امتداد سبخة البردويل) عام 644هـ/ 1246م لتكون محطة علي الطريق الموصل إلي الشام.

العصور الحديثة

الحياة في الخيام بسيناء عام 1862
رسم لمنطقة بالقرب من العريش عام 1867
رسم يوضح جنود إنجليز يركبون أحد القطارات في محطة القنطرة شرق خلال الحرب العالمية الأولى عام 1918

بدأت مصر مع بداية القرن التاسع عشر أحداثا جديدة مع تولي محمد علي حكم مصر عام 1805، وكان أهمها إنشائه لمحافظة العريش عام 1810 ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا العام، والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث، ولها اختصاصات وحدود إدارية، ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة.

كما أنشأت نقطة جمركية ونقطة للحجر الصحي (كورنتينة) بالعريش. أما الطور فقد كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع الحجازية التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية.

وخلال فترة حكم إسماعيل (1863 – 1879) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات العديد من الرحالة إلي سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء.

لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة علي مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة.

وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة، فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا، كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق العريش، وهي مدينة القنطرة.

وخلال فترة حكم إسماعيل (1863 – 1879) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات العديد من الرحالة إلي سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء.

لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة علي مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة.

وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة، فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا، كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق العريش، وهي مدينة القنطرة.

في عام 1956 قامت كل من إسرائيل وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم منظم علي مصر فيما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مصر وقد قامت المقاومة الشعبية باعمال بطوليه لصد الفرنجا والإنجليز اما إسرائيل فأخذت سيناء بالكامل ولكن صدر قرارمن مجلس الامن آنذاك برد جميع الأرض المحتلة الي مصروعدم شرعية الهجوم علي مصر قامت إسرائيل في 5 يونيو 1967 م بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن· واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفي ذلك الوقت توفى “جمال عبد الناصر” في سبتمبر 1970.

تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء.

في 6 أكتوبر 1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان.

بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.

الرئيس أنور السادات دخل في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد·

الجيولوجيا

جزء من منطقة الرصيف الأمامي للدرع العربي الكبير شبه جزيرة سيناء ، وتظهر صخور هذا الدرع في الجنوب وبميل إقليمي باتجاه الشمال حيث يليها ويكسوها قطاع الصخور الرسوبية, وتنقسم شبه جزيرة سيناء إلى ثلاثة أقاليم طبيعية ترتب على النحو التالي من الشمال إلى الجنوب:

إقليم السهول في الشمال

ويقع شمال خط عرض 30 ويمتد من شرق الإسماعيلية إلى رفح بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، وهو عبارة عن سهل مموج كبير ينحدر من هضبة التيه تدريجياً حتى البحر المتوسط، كما أنها أرض منبسطة تكثر فيها الوديان والعيون والروافد التى تتكون من مياه الأمطار، ويتضمن إقليم السهول الشمالية في سيناء ثلاثة قطاعات هي:

قطاع الساحل ويتكون من مياه ضحلة، ويضم عدة مستنقعات وبحيرات وأراضِ رطبة، وتبدأ تلك الظواهر بملاحة بورفؤاد التى تقع شرق قناة السويس، ثم بحيرة البردويل والتي يبلغ طولها نحو 130 كم تمتد من المحمدية شرق بورسعيد بنحو 35 كم غرباً حتى قبل العريش شرقاً بنحو 50 كم، وتتصل بحيرة البردويل بالبحر ببوغاز اتساعه نحو 100 م، وفي الشتاء تؤلف البحيرة بكاملها مسطحاً مائياً واحدا ثم تنحسر عن قطاعها الشرقى صيفا لتشكل بحيرتين منفصلتين، وآخر المستنقعات على الساحل الشمالى فتقع عند الشيخ زويد بين العريش ورفح وتبعد حوالى 2 كم عن ساحل البحر وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب.
قطاع السهول ويقع بعد خط الساحل مباشرة وبلغ أقصى ارتفاع فيه نحو 200 م، وتبلغ مساحة هذه السهول 8000 كم2، وتتسع كثيراً في الغرب عند قناة السويس ثم تضيق قليلاً في الوسط، وتعد هذه السهول بمثابة امتداد طبيعي لصحراء شرق دلتا النيل، وأبرز معالم هذا النطاق السهلي هو الكثبان الرملية المنتشرة بها، والكثبان الرملية في سهول شمال سيناء تمثل خزان مياه الأمطار الطبيعي، ويتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في الزراعة.
قطاع القباب ويقع إلى الجنوب مباشرة من نطاق السهول، ويضم مجموعات متميزة من الجبال القبابية والتى تتكون من الحجر الجيرى، وتبلغ مساحته نحو 13 ألف كم2، ويبلغ ارتفاع سهول قاعدته ما بين 200 – 500 م فوق سطح البحر، بينما تنتشر فوقها جزر جبلية تتراوح ارتفاعاتها بين 400 – 1000 م، وبين هذه المرتفعات تنتشر فتحات جبلية تستخدم كممرات وطرق للمواصلات والحركة، إلى جانب انتشار الآبار والينابيع، وأشهر هذه الممرات ممر متلا، وممر الجدي، وتنتهى هذه الممرات إلى وادى المليز، متجها نحو الشمال الغربى قرب بئر الجفجافة، وعند الاتجاه شمالاً يبرز جبل الحلال، جبل المغارة التى يصل ارتفاعه بين 400 – 700 م، وتتخلل هذه الجبال مجموعة من الأودية مثل وادي الفتح، وادي المزرع، وادي المساجد، وادي المغارة، وادي الأيثلي، وادي الحسنة، ووادي الملحى.

إقليم الهضاب في الوسط
وادي غزال

ويقع بين خطي 30 و 29 ويقع في منطقة وسط سيناء، وهو عبارة عن سلسلة هضاب تتخللها بعض الجبال التى تنحدر تدريجياً نحو الشمال، كما تخترق من الجنوب إلى الشمال وادي العريش ونقطة نخل في الوسط، ويتراوح ارتفاعه ما بين 500 – 1500 م فوق مستوى سطح البحر، وأشهر هضاب هذا الإقليم هى هضبة التيه والتى تمتد إلى نحو 140 كم، ثم هضبة العجمة التى تقع إلى الشمال من هضبة التيه وتمتد لنحو 115 كم، ورغم هذه السمات العامة لإقليم الهضاب في وسط سيناء، إلا أنه من الممكن تقسيمها إلى ثلاث قطاعات رئيسية هي:
القطاع الغربي وهو قطاع جبلي عبارة عن مجموعة كتل جبلية متقطعة بفعل الأودية، وأودية هذا القطاع تتجه غرباً.
القطاع الأوسط وهو أقرب إلى هضبة، وأودية هذا الجزء اتجاهها شمالي جنوبي وتصريفها في اتجاه الشمال.
القطاع الشرقي وهو أقل ارتفاعاً وتتخلله أودية تتجه نحو الشرق أشهرها وادي العريش، ويبلغ طوله حوالي 250 كم، ويقع معظم الوادي وروافده داخل الإقليم الأوسط في سيناء، وهو أكبر أودية سيناء، وروافد وادي العريش متعددة ومتفرعة، لذلك فإن الكثير من مواقع وسط وشمال سيناء المعروفة تقع على واحد أو أكثر من هذه الروافد، ولعل أبرز هذه المواقع نخل، بئر جبل، الحصن، بئر غادة، الثمد، الكونتيلا، القسيمة، والصبحة على الحدود الشرقية.

إقليم المرتفعات في الجنوب

ويقع جنوب خط 29 وهو إقليم الجبال، يحتل الثلث الجنوبي والأضيق من شبه جزيرة سيناء، ما بين خليجى السويس والعقبة، ويمكن تقسيمه إلى ثلاث قطاعات رئيسية هي:
جبال جنوب سيناء

ساحل خليج السويس حده الشرقى منطقة جبال جنوب سيناء، وتختلف الارتفاعات في هذه المنطقة من جهة لأخرى، فهى في صدر الحيطان عبارة عن مناطق مستوية تقريباً، لتكون بذلك ممراً شمال منطقة وادي غرندل بحوالى 25 كم، وتستمر الارتفاعات من جبل حمام فرعون حتى أبو زنيمة بطول 4 كم، ثم تبدأ في الانحدار حتى المنطقة الساحلية جنوب أبو رديس، أهم الأودية وأطولها هو وادي فيران الذى يحدد الخط الفاصل بين هضبة العجمة في الشمال وكتلة الطور الجبلية في الجنوب، وبفضل روافده – خاصة وادى أخضر ووادى سلاف ووادى الشيخ – فإنه يتوغل متجهاً إلى سانت كاترين مباشرة في قلب الغابة الجبلية الأعلى في سيناء.
ساحل خليج العقبة ويبدأ من نقطة رأس محمد في الجنوب، ويمتد شمالاً حتى طابا، والمنطقة الساحلية من خليج العقبة تكثر بها المراسى والخلجان التى تصب في بعض الوديان، أما أودية هذين القطاعين من جنوب سيناء فإنها تنتظم في سلسلة تنبع من قلب الكتلة الجبلية في الداخل و يتجه معظمها إلى الجنوب الغربي، كما أن بعضها يتجه نحو الغرب مباشرة، وجميعها تصب في البحر الأحمر، ثم تنتشر مجموعة أودية أصغر تجرى من الشمال حول مجموعة سلاسل الجبال الساحلية، ويجرى بعضها من الشرق ثم تلتقى جميعاً قرب المصب على البحر، ومن أبرز الأودية في هذه المنطقة وادي نصب وهو أطولها، وتؤدى بعض روافده العديدة إلى منطقة دير سانت كاترين، بينما يصب هو عند دهب، وأيضاً وادي قني وهو وادي ضئيل قريب من الساحل، ووادي كيد ينتهى مصبه الرئيسى شمال محمية نبق، ووادي الأربعين.
الكتلة الجبلية وتضم هذه المنطقة جسم الكتلة الجبلية الصماء في سيناء، وبها تنتشر أشهر جبال مصر، ففى هذه المنطقة الجبلية توجد غابة من الجبال ذات الارتفاع الشاهق أبرزها جبل كاترين والذى يصل ارتفاعه إلى 2641 متراً، يليه جبل أم شومر ويصل ارتفاعه إلى 2586 متراً، جبل الثيب، جبل موسى، جبل صباغ، جبل طربوش، جبل الصفصافة، جبل باب الدنيا، جبل مدسوس، جبل البنات، جبل سرابيط الخادم، وجبل غراب.

المناخ

يختلف مناخ  شمال سيناء عن جنوبها كالتالي:

شمال سيناء يسود مناخ البحر المتوسط، والذي يتميز بصيفه الحار والجاف، والذي يمتد عبر شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 19، 30 درجة مئوية, وأما شتائه فيتميز بأنه رطب معتدل وممطر، ويمتد فصل الشتاء في شمال سيناء عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 8، 20 درجة مئوية، والرياح السائدة في شمال سيناء شمالية أو شمالية غربية صيفاً وخريفاً، أو جنوبية غربية شتاءاً، معدل الأمطار في العريش تقدر بنحو 200 مم، تتناقص كلما توجهنا جنوباً لتصل إلى 90 مم في منطقة جبل المغارة.
أما جنوب سيناء فيسود بها المناخ الصحراوي القاري، والذي يتصف عامة بالجفاف والحرارة معظم العام باستثناء بعض مناطق الوسط والتي تضم سانت كاترين والذي يتميز بصيفه الحار والجاف، وشتاءه الذي تتساقط فيه الثلوج، والذي يمتد عبر شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 28، 38 درجة مئوية، وأما شتائه فيتميز بأنه معتدل وجاف، ويمتد فصل الشتاء عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 15، 23 درجة مئوية، والرياح السائدة في جنوب سيناء جنوبية غربية، معدل الأمطار في شرم الشيخ (أقصى الجنوب) تقدر بنحو 13 مم، تتزايد كلما توجهنا شمالاً لتصل إلى 26 مم في نخل.

الحياة الطبيعية

 

تحتوي شبه جزيرة سيناء على عدد من المحميات الطبيعية والتي تضم العديد من أنواع النباتات والحيوانات والأسماك، ومن أبرز تلك المحميات محمية نبق، محمية رأس محمد، محمية سانت كاترين، محمية طابا، ومحمية أبو جالوم، النظام البيئي في سيناء هو نظام بيئي صحراوي وهو نتيجة طبيعية لعاملي المناخ والتربة، لذلك فإن نسبة الكساء الخضري يكاد يختفي في بعض المناطق القاحلة، بينما يزيد نوعاً ما في رقع كثيرة بحيث يتراوح بين 1 – 4 % خاصة في الكثبان الساحلية الشمالية التي لا تخلو من بقع نباتية تساعد علي تثبيتها، وتتراوح أنواع النباتات والأعشاب السائدة في سيناء ما بين الأنواع الجافة، والأنواع المالحة الموجودة في المستنقعات، والأنواع الرطبة الموجودة في المناطق الجبلية المرتفعة وعلي السفوح والقمم والأودية الجبلية، أما في الأماكن المفتوحة السهلية فتبدو منطقة شجرية لا صحراوية حيث تتكاثف الشجيرات والأشجار، خاصة من الأثل والسنط.

تعد أشجار النخيل والخروع من أهم العناصر النباتية المتوائمة مع البيئة الرملية الساحلية، والتي تثبت رمالها بأشجار الأكاسيا المالحة، وأوكالبتوس، بينما تغطي الأشنيات صخور المرتفعات الساحلية بنسبة 90% بسبب النسبة العالية للندى مع أن نسبة هطول الأمطار لايتجاوز 90 مم في بعض المناطق، كما تعلو المرتفعات نباتات اللاوند أو الخزامي، الزعتر، القتاد، الافيدرا، النرجسيات، الزنبقيات، وأشجار العرعر الفينيقي. وتسود منطقة هضبة التيه النباتات الصحراوية العربية التي تندر على الصخور العارية، ويزداد الغطاء النباتي في قيعان الأودية حيث ينتشر الصر والثمام والصلة إضافة إلى الأنواع النباتية الآتية: الرتامة، الأشنان والحرمل، الشيح، اليتنة، وقثاء بري، الأثل، ويزداد في جبال سيناء الغطاء النباتي كثافة وتنوعاً، حيث ينتشر الزعرور، واليغنس السوري والسرو الأخضر، التين، الجميز والسفرجلية.

أما الحيونات فتنتشر في شبه الجزيرة العديد من الأنواع مثل الورل، الضب المصري، الضبع المخطط، ذئب الأرض، القنفذ بأنواعه، الشيهم، النمور، النمس المصري، المها العربي، الوعل النوبي، الكبش الأروي، الفنك، عناق الأرض، الوشق، الأرانب البرية، غزال دوركاس، الفئران واليربوع، وأهم الطيور التي تم تسجيل وجودها في شبه الجزيرة فهي البجع، النحام الأكبر، البلشون الأبيض الصغير، مرزة الدجاج، اللقلق، بلشون القطعان ، الصقور، السمان، المرعة، اللقلق الأبيض، القبرة، القبرة الهدهدية، النكات، والدريجة شرسة. كذلك سجلت في سواحل شبه جزيرة سيناء العديد من الأسماك والنباتات البحرية أهمها سمكة المهرج، سمكة بيكاسو (بالإنجليزية: Rhinecanthus assa[الإنجليزية])، سمكة الفراشة، الدلافين، الترسة البحرية، أسماك القرش، الجمبري، خيار البحر، وبعض الأنواع من قناديل البحر، الحبار، أخطبوط، أسماك المورايية، عاريات الخيشوم، ينفوخية، وسمكة الراقصة الأسبانية(بالإنجليزية: Spanish dancer[الإنجليزية])، نبات المانجروف،شقائق نعمان البحر، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الشعاب المرجانية، وقد حظرت الحكومة الصيد في جنوب سيناء لحماية الحياة البحرية فيها.

البنية التحتية

المياه والصرف الصحي

يعتمد السكان في شمال سيناء بشكل رئيسي على المياه الجوفية، وبشكل جزئي على مياه النيل، والمياه الناتجة عن تحلية المياه، إذ تضم شمال سيناء حالياً ثلاثة محطات لتحلية مياه البحر في العريش، الحسنة، ونخل، ويتم حالياً إنشاء أربعة محطات تحلية في كلاً من العريش، رفح، الشيخ زويد وبئر العبد، وستبلغ الطاقة الانتاجية لهذه المحطات حوالي 10000 م3 يومياً، أما جنوب سيناء فتضم عدة محطات لتحلية المياه في كل مدينة من مدن المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء محطات جديدة في كلاً من نويبع، الطور، وشرم الشيخ, وبشكل عام فإن سيناء تعاني من أزمة نقص مياه الشرب، لعدم عمل المحطات الحالية بكامل انتاجيتها، وعدم كفاءة الآبار الموجودة حالياً، كذلك يتم تجميع مياه الأمطار في خزانات محفورة في الصخر، وقد شُيدت عدة سدود سطحية على أودية سيناء مثل سد الروافعة الذي يبلغ سعته التخزينية حوالي 3.8 مليون م, على بعد 50 كم من ساحل العريش، أما بالنسبة لمياه الزراعة، ففي مناطق شمال غرب سيناء يعتمد في الزراعة بشكل رئيسي على ترعة السلام وتفرعاتها, وباقي المناطق يتم الاعتماد على مياه الآبار الجوفية، ومياه الأمطار.

النقل والمواصلات

مطار شرم الشيخ الدولي

تفصل قناة السويس شبه جزيرة سيناء عن مصر، وترتبط بها عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدي في نطاق محافظة السويس، كوبري السلام في نطاق محافظة الإسماعيلية، وبعض المعديات في بورسعيد، القنطرة شرق، الإسماعيلية، سرابيوم، السويس، بالإضافة إلى كوبري الفردان وهو كوبري مخصص للقطارات ويقع بالقرب من كوبري السلام. وترتبط سيناء مع قطاع غزة عن طريق معبر رفح، ومع إسرائيل عن طريق معبر نيتسانا ومعبر طابا، وكذلك معبر كرم أبو سالم وهو معبر مشترك بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل.

الطرق السريعة

تضم سيناء شبكة من الطرق السريعة تربط مدنها ببعضها وبالعالم الخارجي، ولعل من أهم هذه الطرق:

الطريق الدولي الساحلي، وهو طريق مزدوج يقطع الساحل الشمالي لسيناء بالكامل من الغرب إلى الشرق، ويبدأ من نقطة كوبري السلام بالقنطرة شرق ويتجه شمالاً مروراً ببئر العبد، العريش، الشيخ زويد وحتى رفح.
طريق الإسماعيلية – العوجة، وهو طريق مفرد يقطع وسط سيناء من الغرب إلى الشرق أيضاً، ويبدأ من نقطة معدية رقم 6 شرق القناة بالإسماعيلية وحتى معبر العوجة مع إسرائيل.
طريق السويس – نويبع، وهو أيضاً طريق مفرد يصل غرب سيناء بشرقها، ويبدأ من تقاطع طريق النفق مع طريق عرضي 1 وطريق شرم الشيخ، ويمر الطريق بمدينة نخل ووصولاً إلى طابا ونويبع.
طريق السويس – شرم الشيخ، وهو طريق مزدوج حتى عيون موسى فقط، ومفرد حتى آخره، ويبدأ أيضاً من تقطاع طرق نويبع وعرضي 1 والنفق، ويمر بمدن عيون موسى، رأس سدر، أبو زنيمة، أبو رديس، طور سيناء، وصولاً إلى شرم الشيخ.

بالإضافة إلى العديد من الطرق الفرعية والطرق الترابية التي تربط هذه الطرق الرئيسية بالقرى والتجمعات السكنية المختلفة.

المطارات والموانئ

تضم شبه جزيرة سيناء العديد من الموانيء البحرية والمطارات التي تربطها بالعالم الخارجي، والموانئ في سيناء تقسم حسب التخصص إلى أربعة أنواع؛ موانيء تجارية وتشمل ميناء العريش، ميناء شرق بورسعيد، ميناء نويبع، ميناء شرم الشيخ، ميناء الطور، وموانيء تعدينية وتشمل ميناء أبو زنيمة، وموانيء بترولية وتشمل ميناء وادي فيران، وميناء رأس سدر، وموانيء سياحية وتشمل ميناء طابا، أما أهم المطارات الموجودة في سيناء فتقسم إلى نوعين مطارات دولية وهي مطار شرم الشيخ الدولي، مطار العريش الدولي، مطار طابا الدولي، مطار سانت كاترين الدولي، ومطارات داخلية وهي مطار الطور، مطار المليز، مطار أبو رديس، مطار النقب، ومطار الجورة الذي تستخدمه القوة متعددة الجنسيات التابعة للأمم المتحدة.

التالي
تفسير معني حلم المانجو في الحلم لابن سيرين وابن شاهين
السابق
الفرق بين العادات والتقاليد