موضوع عن العمل

كتابة: JASMEEN HASSAN - آخر تحديث: 19 مارس 2024
موضوع عن العمل

موضوع عن العمل ان العمل من اساس حياتنا فهو من يحدد قيمتنا في الحياه ومستوانا ويقوم العمل بتطوير عقولنا وتفكيرنا ويساعدنا ان نكون اجتمعين وان نتعامل مع عدد اكبر من الناس ومن يعمل يشعر ان لديه قيمه في الحياه وانه يقدم خدمه للمجتمع ويساعد في تقدم وطنه .

مفهوم إتقان العمل

العمل في اللغة ومعناه:

ان جمع عمل هو أعمال، ولفظ عمل هو مأخوذ من يعمل عملاً، وقيل: بأن فلان أعمله واستعمله غيره، أي بمعنى انه أسند إليه العمل، وقيل: هذا عامل على الصدقة، أي الشخص القائم عليها الذي يسعى في تحصيلها وجمعها من الناس، والعامل هنا اسم الفاعل الذي يعمل بمهنة معينة أو صنعة.

العمل في الاصطلاح

له تعريفات فمنها: كلما يصدر من حركة أو فعل من أي جسم، وقد يكون الجسم هذا جماد أو نبات أو يكون حيوان، فتعتبر كل الحركات بمختلف أشكالها الصادرة هي أعمال.

أما في الاصطلاح:

يأتي هنا بمعنى الكسب، ويعرف بأنه الطلب من الشخص لتحصيل المال بوسائل وأسباب يبيحها الشرع.

وإتقان العمل

هو القيام بعمل ما يراد إنجازه وينتهي منه على أفضل صورة وأتم وجه، ويكون على ذلك هو بذل الجهد والبعد عن أي التراخي في انجاز العمل، ولفظ إتقان هو المصدر لكلمة أتقن، أي تكون معناها انجاز العمل بإحكام وبدقة.

ما هي أهمية إتقان العمل

لان إتقان العمل هو طريق هام من طرق الحصول على نيل الرضا من الله تعالى ومحبته، وفي الحديث الشريف قوله ﷺ “إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، وذلك لأن إتقان العمل هو المعيار الأول للتفضيل بين مجتهد ومقصر.فكل الناس يؤدوا عملهم ولكن كل الفارق بينهم هو في تحديد درجة اجتهادهم وإتقانهم لهذا العمل، وبالتالي تمكن صاحب العمل بمعرفة المتقن عنده فيقوم بمكافئته ليشجع آخرين حتى يقتدوا به ويكونوا مثلهم.

الإتقان في العمل يسهل الحياة

ان إتقان الفرد في عمله يقلل على الكثير من الناس المعاناة في حياتهم والبعد عن التعب والمشقة، في الكثير ما ان نستخدم أدوات معينة لنتفاجأ بها أنها قد تعطلت سريعاً في هذا الوقت يتبين لنا أنه من قام بصناعتها لم يتقن عمله حينها، بينما حين نرى الأدوات الأخرى التي يتقنها أصحابها في صنعها فتدوم لفترات أطول وأنها تخدم الناس أكثر.

إتقان العمل يوفر المال والجهد

وأيضاً إتقان العمل يعمل على عدم الإسراف في النفقات، فالعامل حين يتقن في عمله ويؤديه جيداً فإنه سوف يوفر على نفسه الكثير من المال والجهد وعلى غيره، الذي يهدر الوقت بعد ذلك في أعمال الصيانة للأجهزة المختلفة وهذا بلا شك انه سوف يوفر على الشركات المال وعلى الأفراد. قد يحتاج لها الكثير من الناس وخصوصاً من يكون لديه طموح وراغباً في تحقيق ذاته، وذلك لن يتحقق إلا بأن يأدوا الأعمال المختلفة بكل مهارة وبإتقان، تعبر عما يخفيه الإنسان من مهارات ومن قدرات استطاع بإرادته من تحول طاقاته الباطنة داخل نفسه إلى مثل حي ملموس على أرض الواقع.

العمل في الدين الإسلامي

إن الله –عزَّ وجلْ- جعل العمل عبادة، وكل من يعمل يجازيه الله بما عمل ثوابًا إذا كانت النية من عمله خير، وإذا كانت غايته من العمل هو الكسب الحلال، وإذا كان هدفه هو قضاء حاجة أسرته وأبنائه، والدليل على هذا هو الآيات القرآنية التي تحدثت عن العمل، ومن هذه الآيات: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾[الملك:15]، وقال الله تعالى أيضًا: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾[الأعراف:10].

إضافةً إلى أنه قد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن العمل الخير، الذي تكون النية هي منفعة للنفس وللآخرين، والكسب الحلال ومن ما ورد في السنة: «من أمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفوراً له»، وأيضًا كما قال: «ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده».
إن الإسلام لا يفرق بين أنواع العمل، فإذا كان العمل خير والنية منه صالحة فيجزى عليه صاحبه إذا كان العمل خيرًا، وقد ذكر الإسلام بعض الصناعات المفيدة أن يحدد أي فئة التي تعمل هذه الأعمال، ومن أمثلة الأعمال التي وردت: ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[الحديد:25]، كما تحدث أيضًا عن صناعة اللباس، وذلك في قوله: ﴿ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴾[النحل:80] وأيضًا ما جاء عن صناعة السفن: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾[هود:37] وذكر الزراعة أيضًا: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ﴾[الواقعة:63] وقد كريم الدين الإسلامي العمل، وكرم العاملين ولم يفرق بين أنواع العمل، وقد خفف الجزية عن الأشخاص الذي يعملون في الزراعة، وفي الصناعة.
بالإضافة إلى أن أنبياء الله كانوا يعملون في المهن مختلفة، ولم يحدد لهم مهنة معينة مثلًا، حيث أن سيدنا آدم عليه السلام كان يعمل في الزراعة، وسيدنا داود عليه السلام كان يعمل في الحدادة، أما سيدنا نوح عليه السلام كان يعمل في التجارة، وسيدنا موسى كان يعمل في الكتابة، وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان يعمل في الرعي.
بالإضافة إلى أن أصحاب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هم أيضًا كانوا يعملون في مهن مختلفة، فأبي بكر الصديق رضي الله عنه عمل في التجارة، وعبد الله بن مسعود عمل في الرعي، وحباب بن الإرت كان يعمل في الحدادة، وبلال بن رباح كان يعمل خادم، وزبير بن العوام كان يعمل في الخياطة وسعد بن أبي وقاس عمل في صناعة الأحذية، وقد قال في هذا سيدنا عمر بن الخطاب: «أني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني» إن دين الإسلام يأمرنا بإتقان العمل، والسعي للبحث عن الرزق ولكن يجب أن تكون الغاية من العمل هي كسب الرزق، وذلك لأن سلامه أبدانا واجبة علينا إذا كان هذا وسيلة للبقاء، وهذا الأمر يؤدي إلى الشيء الذي خلقنا الله له، وهو عبادة الله وعمل كل ما أمرنا الله به، وقد أمرنا الله أيضًا بالسعي في الأرض وتعميرها.
وإذا كانت الغاية من العمل هو الإنفاق على الزوجة والأبناء، وإطعامهم، وكسوتهم، وقضاء حاجتهم فإنه في هذه الحالة يكون واجبًا العمل، وذلك لأن الله يأمرنا بالنفقة على كل من هم مسئولين من الشخص، كزوجته وأولاده، والوالدين، وقضاء كل حاجتهم الأساسية وذلك في قوله: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ﴾[الطلاق:7].
ولكن إذا كانت الغاية من العمل هو الكسب الحلال، وعدم سؤال الناس والطلب منه فإنه في هذه الحالة يكون العمل مستحسن؛ لأنه يعفف الإنسان ويجعله يقضي حاجته دون أن يمد يده لأي أحد، فيعيش عزيز في الدنيا، وفي هذا قال نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه «رحم الله امرًأً اكتسب طيباً».

دور العمال في بناء المجتمع

كل إنسان مهما كبرت مكانته أو صغرت فيجب أن يعمل عمل شريف وحلال؛ وذلك لأن العمل واجب على كل مسلم لكي يتمكن من الإنفاق على أهله وعلى أولادة، ولكي يتمكن من إطعامهم وكسوتهم وتلبية كل احتياجاتهم، ويصل رحمه من هذا المال، ويستغني عن السؤال من أي أحد، ويعتمد على نفسه، وأيضًا المال الذي يكسبه المسلم من عمله الصالح يجعل الشخص على العيش كريمًا، والموت جليلًا.

أما بالنسبة لأهمية العمل للإنسان فلا شك أن العمل له أهمية كبيرة جدًا ومنفعة تعود على الإنسان، وعلى أهله، وعلى المجتمع بأكمله، فإن من أكثر الأمور التي تساعد الدولة على التقدم هو اهتمام الدول بالعمل، وحس الموظفين على العمل بجد واجتهاد، وذك لأن الدول المتقدمة في عصرنا الحالي لم تحقق هذا التطور والتقدم والوصول إلى الفضاء إلا بعمل أبنائها بها بجدية، والمسلمين لم يتمكنوا من بناء حضارتهم إلا بإخلاصهم في العمل، وأيضًا السبب الرئيسي في تراجع المسلمين في الآونة الأخيرة هو عدم جديه العمل، على الرغم من أن الدين الإسلامي يحس على العمل ، لهذا السبب أعتبر الإسلام العمل واجب على مسلم.

أثر العمل علي حياة الأنسان

من البديهي أن للعمل دور كبير في حياة كل إنسان ، فالعمل يكون شخصية الفرد ، ويحدد الملامح الرئيسة له ، والعمل أي كان نوعه لايؤثر علي مكانة الفرد الأجتماعية ، طالما عمل مشروع ، فالطبيب يساوي عامل النظافة لأن كل منهما يقوم بدوره في خدمة الأنسانية ، ولذلك يجب علينا أن لا نحتقر عمل أو نفضل عمل ، فلكل فرد مهنة علي حسب ميوله وقدراته.

انواع العمل

للعمل أنواع كثيرة وتختلف طبيعته من فرد إلي آخر ، فهناك أعمال بدنية تحتاج إلي مجهود عضلي وبدني كبير نوعا ما وأصحاب هذه المهن لابد أن يتصفوا بصفات جسمانية تختلف عن باقي المهن ، وغالبا ما نجدهم يعملون في أعمال التشييد والبناء وخلافه من نجارة وسباكة.

وهناك أعمال أخري تسمي أعمال عقلية أو ذهنية ، وهذه الأعمال يقدم فيها العامل كل طاقته الذهنية وتحتاج إلي تركيز شديد مثل المذيع والصحفي والمعلم ، الذين يقدموا فكرا للناس ، ويناقشوا قضايا هامة في المجتمع ، ويخرجوا له أفراد واعيين ومثقفين.

وجدير بالذكر أن معظم الأعمال تختلط نوعا ما ما بين فقد نجد أعمال بدنية تحتاج إلي التركيز والعقل وقد نجد بعض الأعمال العقلية تحتاج إلي استخدام قوي عضلية. فلا يجب التفريق بينهم ، بل يكملا بعضهم البعض.

آيات قرأنية عن العمل

للدين رأي واضح وبين في موضوع العمل ، فجميع الأديان نبهت علي الأنسان بأتقان العمل ، فنجد الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه العزيز ” (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). فهنا بيان واضح لكل الناس عن أهمية السعي للعمل بعد الأنتهاء من العبادة.

وقال أيضا في كتابه العزيز ” وابتغ فيما آتاك اللّه الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)

وقال تعالى: (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).

أحاديث شريفة عن العمل

وقد أكد رسول الله صلي الله عليه وسلم عن قيمة العمل حيث قال رسول اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إِنَّ الله يُحِبُ إذا عَمِل أحَدُكُم عَمَلا أنْ يُتْقِنَه) والمقصودُ بالإتقانُ هنا هو الإخلاصُ في العملِ، أي أنّ اللهَ عز وجلَ لا يقبلُ عملَ امرئ حتى يُخلّصهُ من الرياءِ

وقال أيضا : (إن الْعَبْدُ إِذَا نَصَحَ لِسَيِّدِهِ وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ اللَّهِ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ) وهنا ليس المقصود بالعبد في اتقان العمل ، العبيد فقط ولكن في هذا بيان لكل الناس علي أهمية اتقان العمل والحث علي قيمته.

وقد روى أَبو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيَأْمُرُ بِالخَيْرِ،أَوْ قَالَ: بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ).

الخاتمه

 

نتمني ان نكون قدمنا ما هو مطلوب من المعلومات حول هذا الموضوع وان يكون موقعنا لحظات نال علي اعجابكم.

التالي
فاروق فلوكس: دعيت ربنا فى سيدنا الحسين يرفع عنى الظلم والرد وصلنى بعد أيام حصري على لحظات
السابق
واعظة لقناة الناس: النبي محمد كان أجود ما يكون فى شهر رمضان.. فيديو حصري على لحظات