موضوع عن تشرد الأطفال والتشرد يعني ابعاد الاطفال عن ابائهم واسرهم او عن البيئه التي تربو فيها لفتره طويله ويشمل مصطلح الاطفال المتشردين وبالتالي يشير “تشرد الأطفال” إلى مجموعة واسعة من العوامل التي بسببها يتم إبعاد الأطفال عن آبائهم وبيئاتهم الاجتماعية. وتشمل الاضطهادات والحروب والصراعات المسلحة والاضطرابات والانفصال لأسباب متنوعة.
تعريف التشرد
التشرد هو بقاء الانسان في العراء لفترات طويلة والمبيت في اي مكان يختلف احيانا تبعا للظروف , المتشرد انسان بلا مأوى لا ينعم بالأمان في بيت له باب وسقف وحوائط , انه انسان مهمش لا ينظر للمستقبل فكل حياته هي اللحظة التي يعيشها , منتهى احلامه ان يمر يومه بدون مشكلات او اعتداءات ولكن جراح ماضيه تطارده وفي بعض الاحيان تدعوه للانحرافات بكل انواعها .
الفرق بين التشرد و التسول
المتشرد انسان بلا مأوى و غير مرتبط بأسرة فهويعيش بصورة فردية وقد تكون له وظيفة أو حرفة تمكنه من الحصول على قوت يومه , قدتكون هذه المهنة قانونية شرعية أو قد تكون مهنة لا أخلاقية وغير قانونية, الدوافعالتي أدت الى تشرده تكون في معظم الأحيان خارجه عن ارادته
أماالمتسول: فهوانسان قد يكون له بيت وأسرة ومكان يستقر فيه آخر النهار ليقضي ليلته , في غالبية الأحيان هو كسول يبحث عن الكسب السهل والمشروع نوعا ما في نظرالقانون (الشحاذه) فالجميع يعطيه بكامل ارادته, قد يستخدم عاهته الجسمانية ان وجدتلممارسة التسول وقد يستخدم اسرته بالكامل أو بعض افرادها لاستعطاف الآخرين فئات مشردة:
تشير الاحصائيات الى ان نسبة الذكور المشردين اعلى من نسبة الاناث , ذكور مشردون 92% , اناث مشردات8%
وذلك لان الاناث في المجتمعات العربية تكون اقل جموحا وجرأة من الذكور , ودائما ما تخاف الانثى من المجازفة الا في حالات معينة ومن خلال تقسيم آخر نجد ان المشردين خمسة انواع.
أسر كاملة.
أطفال ومراهقين.
نساء.
كبارالسن.
معاقين ذهنيا.
تختلف اسباب التشرد لكل فئة ولكنها في النهاية تنحصر في :
اسباب اجتماعية
اسباب اقتصادية
اسباب نفسية
اسباب سياسية
بعد ان تعرفنا على الفرق بين المتشرد والمتسول فإننا سنحاول ان نشرح اسباب التشرد والدوافع التي تؤدي الى التشرد
اسباب التشرد
لآفة التشرد أسباب ودوافع، وقبل الخوض في بعضها نشير بداية إلى أنه لا يمكن فصل الظاهرة عن الوضع المتأزم للبلاد. وكل عزل أو نظر أحادي الجانب لهذا الموضوع هو عزل وفصل لما لا ينفصل، ففي مجتمع تتزاحم فيه الآفات وجد التشرد ضالته ومكانه بين الناس، وهذا سبب عام. أما الأسباب الأخرى فيمكن الإشارة إلى:
1- الفقر
فقد أكدت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يتم إيداعهم في مؤسسات الإيواء، على قدومهم من أسر فقيرة ومفككة ، فالفقر أخ التشرد، والبطون الجائعة والأجسام المريضة والعقول الفارغة لن تجد طريقا إلا طريق الهيام على وجهها، لا تدري إلى أين تتجه، إلا أن تتداركها رحمة الباري عز وجل.
2- العنف الأسري
هو الآخر من الرزايا التي أصابت كافة طبقات المجتمع إلا ما رحم ربك. وتناسلت من سلوكياته العديد من المشكلات وعلى رأسها كثرة حالات الطلاق وما يصاحبها من تشرد الأبناء وإصابتهم بشتى الأمراض. وليس المقام أن نفرد هذا الموضوع بالبحث والدراسة والاستخلاص، بقدر ما نشير إلى أن هذه الظاهرة وما يرتبط بها من دوافع اقتصادية ومعيشية سيئة، تولد في الإنسان تفريغ شحنة تلك الضغوط في محيط الأسرة. والضحية أطفال وشباب يتكاثرون من هنا وهناك، ليشكلوا على هامش المجتمع طابورا يحمل صفة التشرد.
3- حقوق الإنسان
إذا كانت حقوق الإنسان في الدول التي تحترم نفسها تعني الكرامة في الشغل والسكن الكريم والتعليم والصحة…. ففي البلاد النامية كالمغرب تعني واجهة تخفي خرقا فظيعا لأدنى حقوق الإنسان. وفي وضعٍ كهذا يجد الإنسان نفسه متسولا عاجزا جائعا متشردا، عاقا لأسرته ووطنه، إذ نسيان الحقوق يورث العقوق.
4- أي دور للمدرسة؟
تقول الأرقام في بعض الدراسات والبحوث المنجزة على هامش امتحانات التخرج وإثبات الأهلية في قطاع التعليم، أن عددا كبيرا من تلاميذنا يتسربون لسبب أو لآخر. وكأن أطفالنا وشبابنا المتمدرس هم مصدر الفشل والتخلف الدراسي. بل الأدهى من ذلك أنَّ من يتم تعليمه سرعان ما ينغمس في وسط أمي فينقلب هو الآخر أميا بعد حين. فأيُّ دور للمدرسة إن لم تكن بلسما يضمد جراحات المجتمع، ومصنعا لتخريج العقول والأدمغة والكفاءات، لا محلا لتفريخ شباب يسلمهم الفشل الدراسي إلى البطالة والتسكع في الشوارع؟
الاسباب الاجتماعية للتشرد
- ما قد يتلقاه الاطفال من معاملة سيئة من قبل الوالدين (قسوة- تعصب-ايذاء بدني-اعتداءات جنسيةاحيانا)
- التفكك الاسري وتبعاته(الطلاق – قسوة زوج الام أو زوجة الأب- موتالوالدين أو أحدهما- كثرة عدد الابناء في منزل واحد)
- أمية الوالدين والضغوط الدراسية التي تؤدي احيانا الى التسرب من التعليم ثم ترك منزل الأسرة خوفا من العقاب
- تعرض بعض الفتيات للاعتداء الجنسي والخوف من مصارحة الأهل أواكتشاف الأمر.
- المعاملة السيئة التي قد يتلقاها المسنين من أزواجبناتهم أو زوجات ابنائهم0
- جحود الابناء وعقوق الوالدين والنفور من الأبأو الأم في كبرهما ومحاولة التخلص من أحدهما (تطفيشه)
- عدم تقبل الاسروالمجتمعات في بعض المناطق للمطلقة أو الأرملة ومحاولة دفعها للرجوع لحياتهاالبائسة أو تزويجها من انسان غير مناسب.
- اجبار بعض البنات صغيرات السنعلى الزواج المبكر
اسباب الاقتصادية للتشرد
- الفقر وانعدام القدرةعلى سد احتياجات الابناء مما يدفعهم لمغادرة المنزل لاهثين وراء أحلاماليقظة
- ضغط بعض الأسر على ابنائها المراهقين للالتحاق بالعمل والقيامباعمال شاقة ومهينة لمساعدة رب الأسرة في سد الاحتياجات
- الضغط على الابناء لاصطحابهم لممارسة التسول
- نعدام القدرة عند انهيار المنزل على شراء بيت آخر يضم الأسرة
- محاولة بعض النساء لاختصار الطرق وممارسة الدعارة والكسب الغير مشروع
- بحث بعض المسنين المنبوذين من اسرهم عنطرق لتوفير ابسط الاحتياجات اليومية (المأكل والمشرب)
الاسباب النفسية للتشرد
- حالات القلق والخوف المتكررة التي تنتاب بعض الاشخاصوالمراهقين بسبب سوء الاحوال المعيشية.
- الاكتئاب الحاد والمزمن بعد التعرض لمشكلة وعدم وجود مساعدة أو مساندة من المحيطين.
- تخلي بعض الاسر عن ابنائها المعاقين ذهنيا ونفورهم من تواجدهم في المنزل.
- الحرمان العاطفي والشعور بالاغتراب النفسي داخل الاسرة.
- عدم التكيف مع المحيطين سواء فيالمدرسة أو المنزل أو حتى مجال العمل وفقدان القدرة على التعايش في ظل هذه الظروف.
- فقدان الذاكرة بأنواعه والامراض النفسية التي تسبب عدم القدرة على التركيز والعصبية المفرطة.
أسباب سياسية
- الحروب وآثارها المدمرة وفقدان الاستقرار.
- رفض الدول لبعض الفئات واضطهادهم علىاساس اللون أو الديانة أو الجنسية.
- الهروب الدائم من الشرطة بسبب عدم وجودأوراق للاقامة في بلد مابالاضافة لبعض اسباب اخرى قد تتسبب بها القوانينأو المعاهدات أو خرقها .
سلوكيات المتشرد
- العدوانية والعنف في بعض الأحيان نظرا لترسخ مبدأ البقاء للأقوى في اذهان المشردين.
- الاستجداء والاستعطاف والالحاح بشدة لتلبية طلبه.
- الحقد على المحيطين سواء في الشارع أو الاماكن العامة ممن ينعمون بحياة سوية.
- الاجرام والانحراف كوسيلة للحصول على المال أو لارهاب العامة كنوع من اظهار القوة.
- الانفعال الشديد والغيرة والعناد والسلوكيات الغير معتادة كالمشاكسة ومحاولة التحرشبالآخرين.
- القدرة الفائقة على الكذب لكسب ود الآخرين وتعاطفهم.
- تعاطي المخدرات بكافة انواعها أو استنشاق مواد مخدرة وتناول مشروبات كحولية.
- الانحرافات الجنسية (الشذوذ) والاعتداءات الجنسية بين افراد نفس الفئة.
احصائيات حول التشرد
وتقف وراء انتشار هذه الظاهرة عدة عوامل منها بالخصوص سرعة نسق النمو الديمغرافي في المغرب والجزائر طوال السنوات 1960/ 1990 ،حيث بلغت نسبة النمو السنوية 3 بالمائة في بضع سنوات من هذه الفترة ،قبل أن يقتنع المسؤؤلون في البلدين بضرورة سلوك سياسة تشجع تحديد النسل ،ومن ثّم نزلت نسبة النمو الديمغرافي تدريجيا إلى مستوى أقل ارتفاعا بصفة ملحوظة. ولا بّد كذلك من التأكيد على أن النمو البطيء لنسبة التمدرس في المغرب كان من نتائجه أن عددا كبيرا من الأطفال بقوا خارج المدرسة ، فقد استقرت نسبة تمدرس الأطفال ما بين السادسة والثانية عشر في مستوى 60 /70 بالمائة حتى أواخر التسعينات..أضف إلى ذلك ،بالنسبة للمغرب بالخصوص ،لا زال النزوح من الريف إلى المدن متواصلا ،ولو بنسبة منخفضة بالمقارنة مع سنوات 1960/1990
الاطفال المتخلى عنهم
المتشردون الذين يجوبون ازقة البيضاء
بعض الحلول التي يمكن تطبيقها
أشكال التشرد
• التشرد الداخلي- يشمل نقل الأطفال من المناطق أو المواقع الجغرافية التي اشتعلت فيها الفتن خلال الحروب الأهلية أو النزاعات المسلحة. وهناك حوالي 13.5 مليون من الأطفال المشردين داخليا حول العالم حاليا .
• التشرد المخطط- يشمل نقل الأطفال بعيداً عن والديهم عن طريق الحكومة وفقا للسياسة العامة مثل:المدارس الداخلية الهندية الأمريكية وإبعاد الطفل عن الوالد غير الحاضن بسبب إجراءات الطلاق والإبعاد بسبب المدارس الداخليةونقل الأطفال للعيش مع الأقارب(رعاية القرابة) لأسباب اقتصادية أو اجتماعية وإبعاد الأطفال عن الأسرة تنفيذاً للقانون لأسباب قضائية. ويشمل التشريد الهادف نقل الأطفال من مناطق النزاع بغية تجنب التجنيد التشرد يشمل على نطاق واسع – يشمل اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي و”الجنود الأطفال”.
التأثير الخفي
ندعم الرأي القائل بأن الأطفال ينمون خلال مرحلة المراهقة بالاستفادة من الفترات السابقة وأن بعض الآثار الناتجة عن خبرات سابقة أثناء تربية الطفل قد تظهر في وقت لاحق و تعرف “بالتأثير الخفي”. وقد ينظر إلى أن آثار تربية الطفل قد لا تظهر حتى وقت لاحق.
خاتمة :
وهذه ظاهره من ظواهر المجتمع ولكن يجب البحث وتنفيذ الحلول للتخلص منها
نتمني ان ينال المقال علي اعجابكم وان تزورو موقعنا ( لحظات )