أين تقع مدينة دوبروفنيك؟

كتابة: maha - آخر تحديث: 10 مارس 2024
أين تقع مدينة دوبروفنيك؟

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل ما تحتاجون من معلومات عن المواقع والمُدن والمحافظات , واليوم نقدم لكم معلومات عن موقع مدينة دوبروفينك ,  هي مدينة كرواتية على الساحل الأدرياتيكي متمركزة في نهاية برزخ دوبروفنيك .

 

تاريخها

ظهرت المدينة في القرن السابع، وكانت مأوى للاجئين القادمين من المدن القريبة في ذلك الوقت، وأصبحت المدينة تحت حماية الإمبراطورية البيزنطية، وذلك بعد سقوط مملكة القوط الشرقيين، ومع بداية القرون الوسطى أصبحت تحت حكم الرومان، وأصبحت تحت سيادة البندقية لمدة مائة وثمانية عشر عاما، وذلك بعد الحروب الصليبية، وخلال حكم البندقية تعرضت المدينة لتدمير بالكامل في اليوم السادس عشر من شهر أغسطس، لعام ألف ومئتين وستة وتسعين ميلادية.

وتم بعد هذا التدمير وضع خطة عمرانية جديدة لإعمار المدينة، وبحلول عام ألف وثلاثمائة وثمانية وخمسين وقع القائمين على المدينة معاهدة عرفت باسم “زادار”؛ تنص على الاستقلال النسبي للمدينة، وبحلول القرن الرابع عشر أعلنت المدينة نفسها؛ بأنها دولة حرة، مقابل دفع جزية سنوية إلى السلطان العثماني، باعتبارها أحد الأقاليم التابعة في ذلك الوقت للحكم العثماني، وانضمت المدينة إلى دولة كرواتيا المستقلة خلال الحرب العالمية الثانية.

تعرضت المدينة في اليوم الأول من شهر أكتوبر لعام ألف وتسعمائة وإحدى وتسعين إلى هجوم من قبل الجيش الشعبي اليوغوسلافي استمر لمدة سبعة شهور، وأسهم هذا الهجوم في قتل تسعة عشر شخصا، وستين جريحا، وأعلن الجيش الكرواتي في شهر مايو من عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين رفع الحصار عن المدينة، وتمت عملية إصلاح الأراضي المدمرة في المدينة.

 

موقعها

تعد واحدة من دول القارة الأوروبية، وتحديدا في منطقة دالماتيا التابعة للبلاد الكرواتية، وهي إحدى مدن البحر الأدرياتيكي، وتعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويحد المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية مدينة ملاني، والبوسنة والهرسك، ومن الجهات الشمالية، والشرقية البوسنة والهرسك، وتصل مساحة المدينة الإجمالية إلى واحد وعشرين كيلو مترا مربعا، ويعيش عليها أكثر من خمسة وأربعين ألف نسمة.

وسائل النقل تمتلك المدينة مطارا دوليا يقع على بعد عشرين كليو مترا من الجهة الجنوبية الشرقية لمركز المدينة، بالقرب من منطقة سيليبي، وتحتوي على حافلات موجودة في محطة دوبروفنيك القديمة، الموجودة في منطقة جروز، وتربط هذه المحطة مع مطار المدينة، ومع جميع الأحياء التابعة للمدينة، وتعمل هذه الحافلات منذ ساعات الفجر وحتى منصف الليل، وتحتوي على الطريق السري المرموز له بـa1، ويمتد هذا الطريق من مدينة زغرب إلى بلوتشي، ثم إلى مدينة دوبروفنيك. المدن المتوأمة يوجد العديد من المدن الشقيقة، والشبيهة بدوبروفنيك؛ وهي: رافينا الإيطالية.

مدينة

  •  فوكوفار الكرواتية.
  • غراتس النمساوية.
  • هيلسينجبورج السويدية.
  • راغوزا الإيطالية.
  • الندقية الإيطالية.
  • هومبورغ الألمانية.
  • سراييفو في البوسنة والهرسك.
  • مونتيري التابعة لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • روي مالميزون الفرنسية.
  • فانكوفر في الولايات المتحدة الأمريكية.

مدينة دوبروفنيك وميناءها ليلاً

تقع مدينة دوبروفنيك، التي كانت تُعرف سابقا بالإيطالية باسم راغوزا، في كرواتيا على الساحل الأدرياتيكي، وهي تُعد أحد الوجهات السياحية الأكثر بروزاً على البحر الأدرياتيكي

ناهيك عن كونها ميناء بحري ومركز للطبيعة الخلابة، وقد ضمتها اليونسكو إلى قائمتها لمواقع التراث العالمي عام 1979، لمحافظتها على تحفها الجميلة وكنائسها وأديرتها وقصورها وينابيعها ذات الطراز القوطي والنهضوي والباروكي، ولكونها مزاراَ سياحياَ جاذباَ بما تتمتع به من تشكيلة فاخرة من الفنادق الفخمة وتكلفتها المنخفضة.

جديرٌ بالإشارة أن مدينة دوبروفنيك وصل بها الحال أن نافست مدينة “البندقية” الإيطالية في جمالها وسلطتها وثروتها، حيث وصلت إلى أوج ازدهارها خلال القرن الخامس عشر، وجذبت خلال تلك الفترة أفضل النحاتين والمعماريين لتزين وسط المدينة بأسلوب عصر النهضة، بيد أن عصرها الذهبي تبدد مع زلزال 1667 الذي أصابها ولكنها لملمت جراحها وضمدتها وعادت من جديد مدينة ساحرة، لكن قوتها البحرية تراجعت تدريجياً.

مع بداية القرن العشرين، هبت دوبرفنيك من كبوتها، حيث تدفق عليها السياح والزائرين لمشاهدة دررها السياحية، إلا أنها تعرضت لقصف القوات اليوغسلافية عام 1991، مما جذب انتباه العالم بأسره، والذي ساعد في إصلاح الأضرار قبل نهاية العقد ثم عادت دوبرفنيك من جديد في الوقت الراهن لتبهر العالم لما تكتنزه من سحر فريد من نوعه في جوانبها.

شوارع دوبروفنيك الرخامية

على الرغم أن عدد سكان دوبروفنيك لا يزيد على 43 ألف نسمة، فإنهم على قدر من التفاني في الثقافة التي تظهر جلية في أوركسترا السيمفونية الخاصة بها، والحصاد الوفير من السيمفونيات الكلاسيكية التي تعزف على مسرح مارين دريزيتش، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المعارض الفنية التي تقدم الأعمال المعاصرة، والاعتزاز بالتقاليد المحلية التي تبدو واضحة بقوة في المهرجانات المحلية العادية والاحتفالات الدينية.

تُعرف دوبروفنيك بأنها “لؤلؤة البحر الأدرياتيكي” بسبب تراثها المعماري الذي لا يضاهى، فشوارعها التي تتكون من الرخام اللامع يصطف فيها المباني المشيدة على الطراز الباروكي التي يتخللها نوافير جميلة منحوتة من عصر النهضة، أما جدرانها فقد بقيت سليمة ومثيرة للإعجاب على مستوى البحر الأدرياتيكي، وحدث ولا حرج عن القائمة الطويلة من المشاهد الرائعة لذلك لم يكن من العجب أن تضمها اليونسكو إلى مواقع التراث العالمي.

شواطئ مدينة دوبروفنيك

برغم أن دوبروفنيك مدينة قديمة تضم تراث تاريخي قديم رائع، فإنها كذلك أول منتجع في البحر الأدرياتيكي، وتمتلك شبكة من الشواطئ يستريح فيها الزائر في الشمس، وبالقرب من الشواطئ، تتبعثر وسط البحر البلوري الشفاف جزر تغطيها الأشجار، كما تنتشر مجموعة من الحانات والمقاهي والنوادي داخل وحول المدينة القديمة مما يضمن ألا تشعر بالملل ليلاً أبدا ًفي دوبروفنيك.

ونظراً لما يتوافر لدى دوبروفنيك من تراث ومناظر طبيعية، أصبحت محطة رئيسية حيوية لرحلات البحر الأبيض المتوسط والتي تستقطب ربع مليون مسافر سنوياً، حتى يظن البعض أن المدينة قد تغرق في البحر لو قدم هؤلاء في آنِ واحد، لكن موسم الرحلات البحرية يمتد من مارس إلى ديسمبر، حيث يتدفق يومياً من 100 إلى 8000 زائر.

السياحة في دوبرفنيك

قصر سبونزا واحد من أجمل قصور أوروبا

لا يعتبر السياح زيارة دوبروفنيك كمحطة سياحية فحسب، ولكن بوصفها خيار سياحي متكامل، فمناخها معتدل بسبب موقعها الاستراتيجي من الطرف الجنوبي من الشاطئ الكرواتي، وفيها تنتشر كذلك المساحات الخضراء كما تملأ الغابات المكسوة بأشجار السنديان جنباتها، ويعود سحر المدينة لأكثر من 1300 عام مضت، فمع بزوغ الفجر يظهر جمال المدينة الآخاذ حيث تبدأ أشعة الشمس بالتسلل من فوق الأفق وببطء شديد نحو قلعة “سان جان” ثم المرفأ القديم إلى أن تصل إلى برج الجرس وسط المدينة.

ما أروع السير على الأقدام في دوبروفنيك عند الظهيرة وأبدع ما يكون وعلى وجه التحديد داخل الأحياء القديمة، والأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة، انتهاءً بالميناء ثم الشواطئ المحيطة، كما يمكنك زيارة قصر سبونزا، واحد من أجمل قصور أوروبا التي تعود للحقبة الوسطى ويبدو فيها جلياً أثر الفن القوطي.

من المؤكد أن دوبروفنيك تستحق الزيارة، وكانت دوماً مطمعاً لدول أخرى برغم أن سكانها لا يحبون الحلول العسكرية ويفضلون الدبلوماسية، ولكن ومع كثرة الغزو عليها من أعدائها لم يجدوا مفراً من تحصينها بالجدران التي يزيد ارتفاعها على 25 مترا، وهذا ما سيظهر للزائر لها، حتى لا تصبح المدينة لقمة سائغة وتنعم بالعيش في رغدٍ وسلام.

التالي
انطلاق الموسم الخامس لبرنامج “كلّم ربنا .. مع أحمد الخطيب” على الراديو 9090 حصري على لحظات
السابق
سوزان نجم الدين: مسلسل الحشاشين سيكون نقلة نوعية فى تاريخ مصر الدرامى حصري على لحظات