اسباب حفظ الله للعبد

كتابة: shams - آخر تحديث: 9 مارس 2024
اسباب حفظ الله  للعبد

يسعد  مساكم   اعزائى   القراء يسعدنا  نحن   موقع  لحظات  ان  نقدم  لكم  كل  جديد  و متميز  بموضوعاتنا  والان  نقدم  لكم  مقال  عن  اسباب  حفظ  الله  للعبد   وهذا  المقال  متميز  جدا  لانه  يتعلق  بحفظ   الله  للعبد  حيث  كونه  مطيع  ويحافظ  حدود   الله  ولن  يتخطاها  فمن  حفظ  الله  حفظه  الله  ورعاه  وشمله  برعايته

سبب حفظ الله للعبد

فمن أعظم سبل حفظ الله للعبد في دينه: أن يحفظ هو ربه تعالى، فيطيعه، ويقبل عليه، ويفعل مراضيه، ويبذل وسعه في طاعته، قال ابن رجب في شرح الحديث المتقدم مبينًا أن حفظ الله للعبد على نوعين، فأولهما: حفظه له في مصالح دنياه، ثم قال: النوع الثاني من الحفظ، وهو أشرف النوعين: حفظُ الله للعبد في دينه، وإيمانه، فيحفظه في حياته من الشبهات المُضِلَّة، ومن الشهوات المحرَّمة، ويحفظ عليه دينَه عندَ موته، فيتوفَّاه على الإيمان، قال بعض السلَّف: إذا حضر الرجل الموت، يقال للملك: شمَّ رأسه، قال: أجد في رأسه القرآن، قال: شمَّ قلبه، قال: أجد في قلبه الصيام، قال: شمَّ قدميه، قال: أجد في قدميه القيام، قال: حَفظَ نفسَه، فحفظه الله…

وفي الجملة؛ فالله عز وجل يحفظُ على المؤمن الحافظ لحدود دينَه، ويحولُ بينَه وبين ما يُفسد عليه دينَه بأنواعٍ مِنَ الحفظ، وقد لا يشعرُ العبدُ ببعضها، وقد يكونُ كارهًا له، كما قال في حقِّ يوسُف عليه السلام: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ـ قال ابن عباس في قوله تعالى: أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ـ قال: يحول بين المؤمن وبين المعصية التي تجره إلى النار. انتهى.

ومن هذا المعنى ما دلت عليه الآية الكريمة المذكورة في السؤال: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى. قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: تكفل الله لمن قَرَأَ الْقُرْآن، وَعمل بِمَا فِيهِ، أن لَا يضل فِي الدُّنْيَا، وَلَا يشقى فِي الآخرة، ثمَّ قَرَأَ: فَإما يأتينكم مني هدى فَمن اتبع هُدَايَ فَلَا يضل وَلَا يشقى.

ومن أهم تلك الأسباب: الدعاء، ولزوم تعليق القلب بالله، وسؤاله التثبيت، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك. رواه أحمد، والترمذي، وحسنه.

وكان من دعاء الراسخين في العلم ما أخبر الله عنهم من قولهم: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ {آل عمران:8}.

ومن أعظم سبل الثبات: العلم الجازم بأن الهدى هدى الله، وأنه من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأنه: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ـ إلى غير ذلك من المعاني التي استحضارها والإيمان بها مدعاة لتعليق القلب بالله، وتكميل التوكل عليه في الهداية، والتثبيت عليها، وأن يرزق الله العبد حسن الخاتمة، فإن هذا كله فضل الله تعالى، يؤتيه من يشاء.

ومن أعظم أسباب ذلك: إحسان الظن بالله، فإنه تعالى عند ظن عبده به، فيظن العبد بالله أنه لن يخيبه، ولن يخذله، ولن يصرفه عن الهدى بعد إذ أكرمه بما أكرمه به، فكل هذه الأسباب تدفع حصول ذلك المخوف، وتحقق للعبد ما يرجوه من الثبات؛ حتى يلقى الله عز وجل مؤمنًا به -نسأل الله أن يختم لنا بخير، وأن يجعل عواقب أمورنا إلى خير-

احفظ الله يحفظك

أن يحفظ العبد ربّه في قوله وعمله وسائر تصرّفاته في الحياة ومعاملاته مع النّاس، فالنّبي عليه الصّلاة والسّلام علّم عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه كلماتٍ في غاية الرّوعة تتعلّق بكيفيّة حفظ الله تعالى للإنسان حينما قال له (يا غلام احفظ الله يحفظك )، وإنّ حفظ الله يكون من خلال عدّة أمور؛ فالعبد يحفظ الله تعالى عندما يراعي الحلال والحرام في أفعاله وأقواله فيسعى لعمل كلّ ما يرضي الله تعالى، ويبتعد عن كلّ شيءٍ نهى الله عنه، كما يكون حفظ الله من خلال استشعار رقابته سبحانه في السّرّ والعلن، كما أنّ من مظاهر حفظ العبد لربّه أن يسأله وحده ويستعين به وحدة محقّقًا معاني التّوحيد الخالصة لله فلا شركٌ ظاهرٌ أو خفي . .

التقرب الى الله

أن يسعى العبد إلى ربّه بأداء النّوافل من الطّاعات والعبادات؛ فالعبد الذي يسعى إلى نيل رضا الله تعالى وتحقيق أسباب حفظه تراه يحرص على أداء المزيد من العبادات والنّوافل حتّى يكون أقرب إلى الله تعالى، وكلّما اقترب العبد من ربّه عزّ وجلّ حقّق أسباب الحفظ الربّاني. أن يحرص العبد المسلم على الأدعية والأذكار الواردة في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، فالذّكر بلا شكّ حصنٌ حصين وحرزٌ مكين لا يدرك أهميّته إلاّ ذوي البصائر، فالذّكر والدّعاء يحفظ المسلم في حياته وفي جميع أحواله، ومن هذه الأذكار ما يقال في الصّباح أو المساء، ومنها ما يقال في السّفر والتّرحال، ومنها ما يذكر في حالة الخوف و الرجاء أو الحمد والشّكر . أن يوقن العبد بالله تعالى يقينًا يملأ قلبه، فالعبد الذي تكون عقيدته بالله تعالى ضعيفة مهزوزة لا يحسن الظنّ بالله، وتراه لا يدرك معاني الحفظ الرّبّاني لعباده المتّقين، بينما يكون اليقين بالله تعالى وحسن الظنّ به سببًا من أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى تحقيق مراد العباد وحفظ الله لهم على كلّ حال . أن يحرص الإنسان على شكر الله تعالى دائمًا على منه وفضله وكرمه، فحفظ الله تعالى لعباده بلا شكّ هو من فضله وكرمه عليهم، ومن يحمد الله على ذلك يدوم حفظ الله تعالى له فبالشّكر تدوم النّعم .

 

 

وفى نهايه مقالنا  نتمنى ان  ينال  المقال  اعجابكم  وللمزيد  زوروا  موقعنا  لحظات

التالي
السيناريست باهر دويدار: عصام عمر وأحمد داش حققا نجومية ضخمة حصري على لحظات
السابق
إعلام إسرائيلي: بن جفير ينتقد سياسة نتنياهو في المسجد الأقصى حصري على لحظات