اسلاميات

الحديث الشريف تحريم الظلم ولامر برد المظالم

data-ad-client="ca-pub-1891757579641055" data-ad-slot="6672619593">

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة ولاسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي ال وصحبه اجمعين اما بعد مازلنا نتحدث في كتاب رياض اللله الصالحين  عقد الامام النووي رحمه الله تعالي بابا في كتاب رياض الله الصالحين من كلام سيد المرسلين سماه باب تحريم الظلم والامر برد المظالم وبدأه كما هي العادة ببعض الايات الكريمه

تحريم الظلم ولامر برد المظالم

عقد الإمام النووي -رحمه الله تعالى- باباً, في كتابه رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين سماه, باب: تحريم الظلم والأمر برد المظالم, وبدأه -كما هي العادة- ببعض الآيات الكريمة, كقوله تعالى:

 

﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾

 

[سورة غافر الآية:18]

الحميم: القرابة المتينة؛ كأب, كأم, كأخ.

إذا الإنسان اعتقل بسبب تمويني مثلاً, تجد أهله يركضون, يسألون, يبحثون عن كفيل , عن قاض, عن طريقة, فأقرب الناس للإنسان: أمه, وأبوه, وأخوه.

 

ما هما المعصيتان اللتان يعجل لصاحبهما العذاب في الدنيا قبل الآخرة؟

ف:

 

﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾

 

[سورة غافر الآية:18]

فالظالم لا أحد ينصره يوم القيامة.

ويا أيها الأخوة, معصيتان يُعجَّل لصاحبهما العذاب في الدنيا: الظلم, وعقوق الوالدين, قبل الآخرة.

 

احذر من أن تظلم إنساناً ولو كان ملحداً :

أيها الأخوة, يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-:

 

((اتقوا دعوة المظلوم, فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))

في رواية:

 

((ولو كان كافراً))

كافر, مظلوم كافر, عابد وثن, الله عز وجل يقتص منك إذا ظلمته.

لم أمرنا الله بالعدل مع أعدائنا؟

حينما يقول الله عز وجل:

 

﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا﴾

 

[سورة المائدة الآية:8]

من هم الذين هم أعداء المؤمنين التقليديون؟ الكفار؛ الكفار يبغضون المؤمنين, والمؤمن يبغض الكافر, يبغض عمله:

 

﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا﴾

 

[سورة المائدة الآية:8]

يعني: لا يحملنكم كراهية أناس على ألا تعدلوا معهم, الأمر الواضح, القطعي الدلالة:

 

﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾

 

[سورة المائدة الآية:8]

إذا عدلت مع هذا العدو اللدود, وكنت عابداً معه؛ قربته إلى الله, وقربته إلى دينك, وقربته إليك, الإنصاف شيء رائع جداً؛ لذلك:

 

((ليس منا من غش))

 

[أخرجه مسلم في الصحيح, وأبو داود والترمذي في سننهما]

في رواية:

 

((من غشنا ليس منا))

مطلقاً؛ فلذلك: الظالم ينتقم منه ربنا عز وجل.

 

من أشد أنواع الظلم

 

وفي الحديث الصحيح القدسي:

 

((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا))

وأشد أنواع الظلم -الآن في موضوع ثان-: أن تظلم نفسك, أن تبقيها جاهلة, ألا تعرفها بالله عز وجل, ألا تحملها على طاعته, والدليل: قوله تعالى:

 

﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾

 

[سورة البقرة الآية:57]

سؤال وجه إلى الأزواج في بلاد الغرب

سؤال وجه إلى الأزواج في بلاد الغرب :

في مرة سألوا مئة زوج سؤال: لماذا لا تخون زوجتك -في بلاد الغرب-؟ فجاءت الأجوبة متنوعة, صنفوها تصنيف أخلاقي, أقل مرتبة: لا أستطيع, لأنها معه في العمل. الجواب الأرقى: لا أحتمل الشعور بالذنب.

الإنسان حينما يظلم, لو كان قوياً, لو كان مكانته عالية في المجتمع, يحدث عنده انهيار داخلي, فطرته تعذبه, وأكبر معذب لك فطرتك, وما مرض الكآبة في العالم, إلا تعذيب الفطرة لصاحبها. فالمستوى الأرقى: لا أحتمل الشعور بالذنب, وكل واحد لو كان منحرفاً.

 

من وسائل التعذيب عند الإنسان :

من وسائل التعذيب عند الإنسان :

أنت بائع, دخل زبون جاهل, في عندك حاسة سادسة, لبسته أسوأ بضاعة, بأعلى سعر, الغلة كبيرة, لكن لا بد ما تحس بانهيار داخلي, لا بد ما تحس أنك محجوب عن الله, لأنك ظلمته, بعته بضاعة سيئة, بسعر مرتفع, واعتمدت على جهله.

ورد في الأثر: غبن المسترسل ربا.

لأنه جاهل, ففي تاجر يعدها شطارة, يعد للعمل ذكاء, وفي تاجر يخاف الله عز وجل.

وقد ذكرت لكم من قبل: أن الإنسان حينما يستقيم في علاقته مع الله عز وجل, يشعر بعزة:

 

﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ﴾

 

[سورة يونس الآية:26]

المحسن عزيز, رافع الرأس.

والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال:

 

((إياك وما يُعتذر منه))

كل عمل تضطر أن تقول: سامحني, لا تؤاخذني, غلطت: لا تفعله.

ما روي عن الشيخ بدر الدين

ما روي عن الشيخ بدر الدين :

يروون: أن الشيخ بدر الدين -رحمه الله- يمشي في الطريق, كان القازوز جديد, المياه الغازية, فرأى بائعاً يبيع مياهاً غازية, وكان يعملونه أثناء …….. قال له: ما هذا يا بني, لعله خمر هذا؟ قال له: لا سيدي, هذا قازوز, قال له: ماذا يعني قازوز؟ قال له: إذا الإنسان يشرب فوق حاجته وشربه يهضم, قال: الإنسان لا يشرب فوق حاجته.

هكذا بهذه البساطة, المؤمن بسيط لا يزيد عن حده, لم يزيد عن حده, ويشرب قازوز.

فالإنسان لا يظلم, عمل تضطر تعتذر منه, لا تفعله, أريح لك, خبر يهمك ألا ينتشر, لا تكلمه لأحد, سررت, لكن والله لا تكلمه لأحد, كأنك قلت له: اعمل إذاعة ……

كل سر جاوز الاثنين شاع.

فالظلم ظلمات.

 

من الخيانة :

البارحة ركزت على موضوع الأمانة, وقلت لكم: إن أمانة النفس, إن أمانة التكليف هي أخطر أمانة؛ فالإنسان لما يكون جاهلاً, وشارداً, خان أمانة نفسه. ألم يقل الله عز وجل:

 

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾

 

[سورة الشمس الآية:9]

 

﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾

 

[سورة الشمس الآية:10]

 

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾

 

[سورة الشمس الآية:9]

واليوم: أشد أنواع الظلم: أن تظلم نفسك, أن تبقيها جاهلة, أن تبقيها تائهة, أن تبقيها شاردة, أن تستمرىء المعاصي.

 

متى ينتبه الإنسان من غفلته؟ :

 

((الناس نيام, إذا ماتوا انتبهوا))

والحياة الآن, الفتن كلها يقظة, ممكن أن تمضي وقتاً طويلاً في متع متعددة, دون أن تشعر بالوقت, كل يوم؛ من سهرة لسهرة, لمسلسل, لحفلة, للقناة الفلانية, القناة الفلانية, الوقت يمضي سريعاً, أما متى الطامة الكبرى؟ حينما يأتي ملك الموت, حينما ينتقل الإنسان من بيت فخم إلى قبر.

هذه نهاية الإنسان شاء أم أبى

هذه نهاية الإنسان شاء أم أبى :

أنا حدثتكم, كنت مرة في حلب, فالذي كنت عنده, أطلعني على حي الشهباء, الحقيقة: حي, حي المالكي عندنا أكواخ أمامه, شيء مخيف, رأيت قصراً أبيض اللون على النمط الصيني, -القصة بالسبعينات, بالخمس وسبعين-, هذا القصر مكلف خمسة وثلاثون مليون بالخمس وسبعين, كان الدولار ثلاث ليرات سوري, حدثونا عنه, فيه رخام أونيكس بخمسة ملايين, صاحبه مات في الثانية والأربعين عمره, وكان طويل القامة, وضعوه في قبر, وكان القبر أقصر من قامته, فاضطر الحفار أن يضربه بصدره, حتى جاء رأسه بهذا الشكل ……… هذا المصير.

وحدثني البارحة عن حفار, قال لي: أيضاً: الميت طويل قليلاً, فدفشه برجليه, حطم عظامه, حتى نظم القامة مع القبر؛ يا روضة من رياض الجنة, يا حفرة من حفر النيران, والقبر صندوق العمل.

اغتنم فرصة رمضان :

ونحن -كما قلت في درس سابق-, نحن في رمضان, أنت معك فرصة ذهبية: أن تفتح مع الله بواحد شوال صفحة جديدة.

تصور تاجر, في عليه ثمانون مليون ديون, وبيته مصادر, ومحله عليه حجز, ولو جاءك من يعفيك من كل هذه الديون, وكل هذه الحجزات, بسلوك منضبط خلال شهر زمان, ألا تفعلها؟

إذا يوجد عليك ديون ثمانون مليون, والمحل محجوز, والبيت محجوز, ومحاكمات, وأمن اقتصادي, وجاءك من يعفيك من كل هذه بانضباط لشهر.

 

((من صام رمضان إيماناً واحتساباً, غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, ورجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه, وصعد النبي المنبر فقال: آمين, ثم صعد المنبر فقال: آمين, ثم صعد المنبر فقال: آمين))

ثلاث …….

الامر برد المظالم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الامين اللهم أعطنا ولاتحرمنا واكرمنا ولاتهنا آثرنا ولاتؤثر علينا أرضنا وارض عنا وصلي الله علي سيدنا محمد النيي وعلي آله وصحبه وسلم

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock