تقرير عن عوامل التضامن العربي

كتابة: JASMEEN HASSAN - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
تقرير عن عوامل التضامن العربي

تقرير عن عوامل التضامن العربي قامت الدولة الأسلاميه الموحدة بعد طهور الاسلام في شبه الجزيرة العربية.
وقد تجسدت الوحدة الشاملة في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في المدينة المنورة .وحققت الوحدة الإسلامية طوال عصور الخلافة , والقوة والمنعة والازدهار للدولة الإسلامية , فقدمت للعالم حضارة أغنت الدنيا , وعلّمت البشرية , واستظل بنورها العالم .

عوامل التضامن العربي

 

1.وحدة الدين الإسلامي
يعد الدين الإسلامي أهم العوامل التي تجمع بين العرب وتوحدهم
2.اللغة العربية
تعد اللغة العربية من أهم العوامل الأساسية في شعور الأمة العربية بوحدتها وتضامنها , ومما زاد من أهمية لغتنا العربية أنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم
3.الوحدة الجغرافية
يشغل وطننا العربي موقعا جغرافيا متميزا
4.التاريخ المشترك
مر موطننا العربي بظروف تاريخية واحدة منذ ظهور الإسلام , فقد شمل الأمة العربية تاريخ واحد في :
• انتصاراتها وأمجادها وامتداد حضارتها عبر ثلاث قارات.
• الأخطار التي تعرضت لها الأزمات التي واجهتها.
• حركات النضال والروح الواثبة التي تغلبت بها على أعدائها والطامعين فيها .
5.وحدة المصير والأماني والأهداف والمشتركة
أهداف أمتنا العربية واحدة ومصيرنا واحد ومصالحنا في الوطن العربي مترابطة
ومن أهمها :
• التضامن العربي الشامل.
• القضاء على الأخطار التي تهدد العرب جميعا.
• الرخاء الاقتصادي والأمن الغذائي.
• التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يضع أمتنا في مصاف الأمم المتقدمة.

معوقات التضامن العربي

لا خلاف على ان واقع التخلف والضعف الذي يعاني الشعب العربي منه في شتى الميادين منذ وقت طويل يفسر بمعوقات داخلية وخارجية:
المعوقات الداخلية من قبيل انتشار الجهل واستفحال الفقر وتقييد الفكر وسوء التنشئة وفساد عدد من المؤسسات الاجتماعية – التي تشمل مؤسسات اقتصادية وسياسية
وغلبة النظام الذكوري الابوي وسوء استعمال القوة والسلطة الاجتماعيتين وتدني وضع المرأة وضعف المجتمع المدني ووقوع قسم من الناس تحت تأثير الشخصية الفهلوية السطحية، تأثير الشخصية المجاملة في السياق الذي يستدعي النأي عن المجاملة، شخصية “معليش”، شخصية “ما يهم” او “ما يهمش”، شخصية الانسان الذي لا يعنى بضبط الامور والذي لا يحمل الامور محمل الجد، الانسان الذي تسيطر عليه الشخصية الذكورية الأبوية فتفقده شخصيته الفردية المستقلة، ولجم اللسان عن قول الحقيقة، تحسبا وتخوفا.
والمعوقات الخارجية من قبيل انتهاج جهات فاعلة أجنبية لسياسات استغلالية تسعى الى ممارسة التأثير والنفوذ تجاه الوطن العربي ونهوض تلك الجهات بمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في هذا الوطن وتدخلها في شؤونه في شتى الميادين.
وهذه المعوقات شديدة التداخل.
وتعمل هذا المعوقات اما بالتزامن او في اوقات مختلفة.
الخاتمة
على الرغم من عوامل التضامن العربي والمعقوات الداخلية والخارجية المتداخلة في ايجاد هذا الواقع يمكن لاناس عرب واعين احرار كسروا اغلال الفكر ان يبدأوا بدايات متواضعة طيبة سليمة تكون مدماكا في صرح مجتمع مدني سليم واع قوي منفتح الفكر ومنطلقه. والذين يتكلمون عن الواقع ويعربون عن استيائهم منه وسخطهم عليه لم لا يبدأون بداية متواضعة ولم لا يأتون بفكر لا يجعل تلك البداية مبعث قلق لدى الفئات القوية التي تتخوف من تغيير بعض قسمات هذا الواقع؟

مقوّمات التضامن العربيّ

أول هذه العناصر هي فكرة التعاون والرغبة بها؛ فهي موجودة بذهن كل مواطن وله بها مصلحةٌ وهناك الكثير من العوامل أو العناصرالأخرى التي تساعد على ذلك وهي:
وحدة اللغة: جميع الدول العربية تعتمد اللغة العربيّة لغةً رسميةً ويتكلمها جميع أفرادها على الرغم من اختلاف بعض اللهجات، فإذا ما سافر شخص من الأردن مثلاً إلى سوريا لا يجد أيّ فرقٍ بين البَلَدين فالجميع يتكلم نفس اللغة ولا يجد صعوبةً بالعيش فيها.
العادات والتقاليد:
إنّ أصل الشعب العربي الذي يتوزع على عدة دول حاليّاً من الجزيرة العربية، ومن بلاد اليمن فالجميع ينتمي إلى أصل واحدٍ عاش نفس الظروف وتأثر بنفس المؤثرات لذلك تعتبر العادادت والتقاليد موحّدةً تقريباً لهذه الأمّة.
وحدة التاريخ:
تشترك جميع الدول العربيّة بتاريخٍ واحدٍ وظروفٍ سياسيّةٍ متشابهةٍ.
وحدة الدين والثقافة:
يعتبر الدين الإسلامي الدين الرسميّ للدولة عند جميع الدول العربية، والثقافة الإسلاميّة هي الثقافة السائدة بين شعوبها.
وحدة المصير:
إنّ الأخطار التي تهدد الأقطار العربيّة واحدةٌ، فجميعها خضعت للاستعمار وتأثرت بنفس الظروف وناضلت حتى حصلت على استقلالها وما زالت الأطماع الاستعمارية تهدد جميع الأقطار العربيّة.

التضامن العربي بين الضرورة والاختلالات

بعد هزيمة 1967 بدأت تتأسس ثقافة اسمها التضامن العربي. تمت المصالحة في مؤتمر الخرطوم بين الدول الراديكالية والدول المحافظة تحت عنوان معالجة آثار العدوان وجمع شمل العرب في مواجهة إسرائيل استنفاذاً لقضية شعب فلسطين. كانت تلك الثقافة من ضرورات الأنظمة التي رفعت شعارات تحررية وقومية، بينما كانت الأنظمة المحافظة تحاول أن تستعيد شرعيتها في نظر شعوبها. اجتمعت قيادات الأمة على مهمة إزالة آثار العدوان ولو أنها أعلنت اللاءات الثلاث: لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات.

ما كان يجري من صراع بين الدول والأنظمة، وبين الشعوب وأنظمتها دخل في غيبوبة التضامن العربي.
في تلك المناخات بدأت حركة التحرر الوطني العربية تخسر هويتها وتخضع لسقف النظام الرسمي بشكل مكوناته النازعة إلى التصالح مع أمريكا والغرب والتسوية مع إسرائيل.
وعندما انطلقت الثورة الفلسطينية بوصفها إجابة تلقائية على فشل الجيوش التقليدية العربية في تحرير فلسطين كان النظام الرسمي لها في المرصاد، فأعاد إدراجها في مشروعه وضمها إلى ناديه وأغدق عليها المال والعلاقات العامة وطوّعها للسياسات التي تعتمدها الدول لا الثورات.
أول ما تخلّت عنه الثورة الفلسطينية هو استقلالها الفعلي، وأول عنوان أسقطته أنها رافعة النضال العربي الجديد وأول ثقافة خضعت لها هي ثقافة التضامن العربي.
ومع الزمن صارت منظمة التحرير الفلسطينية جزءاً مكوناً من النظام الرسمي العربي.
اختتمت حرب اكتوبر/ تشرين الأول 1973 هذه المرحلة من التضامن العربي بأقصى ما اختزنته من إمكانات وزخم، وانشق العرب مجدداً لكن على مهام وأهداف أدنى، وتراجع سقف المطالب العربية بإجماع إلى مشروع تسوية مع الدولة العبرية.
لكن الصورة الإجمالية لم تتجاوز حدود المطالبة بأحسن الأحوال باستعادة أراضي 1967.
استبعد العرب ومعهم منظمة التحرير هذه المرّة نهائياً من جدول الأعمال، فكرة المواجهة وأعلنوا التزامهم استراتيجية السلام، وقبولهم بالقرارات الدولية التي كانت تصاغ في ظل موازين قوى إقليمية ودولية راجحة يوماً بعد يوم لمصلحة الكيان الصهيوني.

لم تنتج الأمة خلال هذا المسار خياراً بديلاً.
النخب القومية التي استولت على مقدرات بعض الدول استغرقت في لعبة السلطة.
الأكثر ثورية ولو لفظية منها كان يزكّي ببعض المال لقضية فلسطين، والنهج الذي ساد هو توليد قوى سياسية حزبية هنا وهناك لا تستطيع أن تحمل مشروعاً عربياً.
فرّخت منظمات قومية ناصرية وبعثية وماركسية ويسارية على امتداد الساحة العربية.
ونشأت حركات تحريرية مسلحة ترفع أكثر الشعارات مثالية في أكثر البيئات الاجتماعية والسياسية تخلفاً.
تعززت السياسات القطرية، وصارت القومية والوحدة والعروبة والتحرير، مجرد ملحق يحمل خطاب تلك النخب ولا يسعى حتى إلى إيجاد رابط تعاوني بينها.
صارت الحركات السياسية الجديدة جزءاً من نزاعات الدول والأنظمة، وصار أرقى شعار لها التضامن العربي، أما التضامن العربي فهو وصفة لسياسات الأنظمة وضروراتها ومصالحها ولا شيء يستحق الذكر في مجال تطوير ثقافة المقاومة العربية، ولا برنامج يستحق الذكر في تنمية المجتمعات وتوسيع نطاق الحريات والمشاركة، ولا شيء يستحق الذكر حتى في بناء علاقات بينية اقتصادية أو تقريب أنظمة التربية والتعليم، أو فتح معابر التواصل الإنساني إن لم نقل إسقاط الحدود.

لكن الأدهى من ذلك كله أننا دخلنا مرحلة من الحروب العربية والإقليمية والأهلية أفقدت العالم العربي بجميع قواه السياسية وحدة الهدف والاتجاه.
لم تعد العروبة ثقافة واحدة للأمة، لم تعد العروبة هوية جامعة، لم تعد العروبة أفقاً أو ركيزة للنهوض أو حتى للدفاع عن أمن هذه المنطقة ودولها وشعوبها.

صار للحراك السياسي لغات ولهجات استنفر كل ما هو قبل تشكل الوعي العربي والوعي القومي.
ذهبت الأنظمة إلى خزائنها ومخادعها واستحضرت كل ما هو فئوي وجهوي وعصبوي ومذهبي وقبلي وانتقلنا من مرحلة الصراع مع مركز النظام الدولي المستأثر المهيمن إلى عراك عناوينه تنبع من نزاعاتنا ومصالحنا وأنانياتنا.

ما نسميه تضامناً عربياً اليوم ليس أكثر من صلح العشائر.
ليس أكثر من هدنات تعقبها جولات من التطاعن.
ليس أكثر من استحياء البعض أمام النزف العربي من ولوج خطاب الفرقة.
صارت فلسطين استثماراً في سوق العلاقات الدولية يتنافس العرب على تصريف أعمالها ويتعهدون إغراء شعبها بالحلول والتسويات ويستقطعونه لخدمة هذه الدولة أو المحور.
لم يعد التضامن العربي قادراً على وقف حرب أهلية أو مباشرة المحاولة أو المواساة.
لم يعد التضامن العربي قادراً على إنتاج شيوخ الصلح ووجهاء لهم هيبتهم وكرامتهم ومرجعيتهم.
ليس من زعيم يتحرك بين العواصم.
ليس من قائد يتطوع لإدارة حوار.
وليس من مؤسسة طبعاً يمكن استخدامها حتى للخدمات الإنسانية والإغاثة.
صرنا في زمن الوطنية فيه أن تطالب بترسيم الحدود وتثبيتها، وإقفال المعابر وتشديد حراستها، وتعزيز التفتيش على المرافئ، والتحري عن هويات الوافدين القبلية.
وأقمنا نظاماً من دفع الناس بسياسات زعمائهم وطوائفهم ومذاهبهم.
ليس هناك من تضامن عربي وليس هناك من ثقافة عربية واحدة بمعنى الهوية والمشروع، وليس هناك من مستقبل لوهم المسالمة والمجاورة والتعايش.
التضامن العربي صار وهماً، التضامن العربي أدلوجة لزمن التراجعات والخيبات والنكسات والهزائم.
لن يتجدد التضامن العربي إلا على خيارات تؤسس على وحدة الرؤية للأمن القومي بدلالاته المختلفة السياسية والاقتصادية وبلورة مصالح مشتركة بين العرب.

 

الخاتمه

وبعد نهايه هذا المقال نتمني ان يكون اعجبكم وحقق جميع المعلومات المطلوبه حول هذا الموضوع وان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم.

التالي
عبارات عن الجواز جميلة
السابق
البقدنوس والرجيم فوائد البقدنوس فى التخسيس والرجيم الطبيعي