شروط حج التمتع بالنسبه للفرد

كتابة: اية ابراهيم - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
شروط حج التمتع بالنسبه للفرد

بأن تنوي الحج فقط ولا هدي عليك , ولا يمكنك أن تحرم متمتعا لفوات وقت التمتع بدخول الحج , سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى كما في فتاوى اللقاء الشهري: هل يصح التمتع بعد دخول زمن الحج، أي بعد ظهر اليوم الثامن؟ فأجاب بقوله: يقول الله عز وجل: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ [البقرة:196] وهذا يدل على أن العمرة تفعل قبل أوان الحج،وبدا نتحدث عن الحج والعمرة كثير لانها من الاشياء الذي يفعلها الانسان صح

شروط حج التمتع –

الحج

فرض الله تعالى على المسلمين الحج إلى بيته الحرام الموجود في مكة المكرمة مرةً في العمر عند الاستطاعة، وحج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة من الهجرة، ومن فضل الله وتيسير الإسلام على الناس جعل هناك ثلاثة أنواع للحج، وهي: حج الإفراد، وحج المقرن، وحج التمتع، وحج الإفراد وحج المقرن واجبان على أهل مكة أو من لا يبعد بيته أكثر من ستة عشر فرسخاً، بينما حج التمتع فهو واجب على من كان يسكن بعيداً عن مكة بمسافةٍ تقدر بستة عش فرسخاً أو أكثر.
حج التمتع

حج التمتع هو أن يأتي الشخص بعمرةٍ كاملةٍ خلال أشهر الحج ثم يتحلل منها، ويؤدي مناسك الحج جميعها، حيث يبدأ حجه في اليوم الثامن من ذي الحجة، ويؤدي حج التمتع غالباً معظم الذين يأتون من مسافاتٍ بعيدةٍ ليكسبوا أجر حجةٍ وعمرةٍ في نفس الوقت.
شروط صحة حج التمتع

النية: يجب على الحاج عقد النية على القيام بحجٍ وعمرةٍ معاً، فالنية من الشروط الواجبة كبقية أنواع العبادات المختلفة، فيقول: (لبيك اللهم عمرة متمتعاً بها إلى الحج) أو يقول: (لبيك اللهم عمرة).
أداء الحج والعمرة في أوقات الحج: وهي: شهر شوال، وذو القعدة، وذو الحجة.
عدم الفصل بين العمرة والحج لمدةٍ تزيد عن عام: لا يجوز أن يأتي العبد بالعمرة في عامٍ ثم يأتي في العام الذي يليه أو بعد عدة أعوام للقيام بجج التمتع.
الإحرام للحج من مكة المكرمة: وأفضل الأماكن فيها هو المسجد الحرام نفسه.

مناسك العمرة للحاج المتمتع

الإحرام من الميقات المخصص، فميقات أهل المدينة هو مسجد الشجرة (أبيار علي– ذو الحليفة)، وميقات أهل الطائف قرن المنازل، وميقات أهل الشام ومصر والمغرب الجحفة، وميقات أهل اليمن يلملم، بينما ميقات أهل نجد والعراق العقيق، ومن المستحب الاغتسال، ثم لبس ملابس الإحرام.
أداء العمرة عند الوصول إلى مكة المكرمة كالتالي:
الطواف حول الكعبة سبعة أشواط ابتداءً بالحجر الأسود وانتهاءً إليه.
صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم.
السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
تقصير الشعر، وبذلك يتحلل الشخص من العمرة.

مناسك الحج للحاج المتمتع

الإحرام من المكان الموجود فيه الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة.
الخروج إلى منى، والصلاة فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، بحيث تصلى كل صلاة في وقتها دون جمع، مع إمكانية تقصير الصلاة الرباعية إلى ركعتين.
السير إلى عرفة إذا طلعت الشمس في اليوم التاسع من ذي الحجة، وجمع صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم، والمكوث فيه إلى غروب الشمس.
السير من عرفة إلى مزدلفة عند غروب الشمس، والجمع فيها بين المغرب والعشاء جمع تأخير، وأداء صلاة الفجر، ثم المكوث إلى قرب طلوع الشمس.
السير إلى منى عند طلوع الشمس، ورمي جمرة العقبة؛ وهي أقرب الجمرات إلى مكة بسبع حصوات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، والتكبير مع كل حصاة ثم ذبح الهدي، ثم حلق الرأس.
التحلل الأول من الإحرام، ولبس الثياب العادية.
النزول إلى مكة، وتأدية طواف الإفاضة؛ أي طواف الحج، ثم السعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتم التحلل الثاني من الإحرام.
الخروج بعد الطواف والسعي إلى منى، والبيات فيها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، ثم رمي الجمرات الثلاث في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، وبعدها يمكن التعجل والخروج من منى قبل غروب الشمس، أو يمكن التأخر والمبيت فيها ليلة الثالث عشر، ورمي الجمرات الثلاث في يومها بعد الزوال، ثم الطواف بالكعبة سبعة أشواط قبل السفر.

خطوات حج التمتع

السبب الأول: يتمتع الحاج المتمتع بين العمرة والحج بكلّ من الطيب والنساء، وكذلك بكلّ ما لا يجوز للمحرم أن يفعله من وقت تحلله من عمره التمتع إلى وقت الحج، وهذا ما دلّ عليه قوله تعالى: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ) [البقرة: 196].
السبب الثاني: يتمتع الحاج المتمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، حيث إنّ كلّ نسك يجب أن يُحرم له من الميقات، وأن يتم الترحال إليه من قطره، وعندما يتمتع الحاج بالنسكين في سفرةٍ واحدة فإنّه قد سقط أحدهما، لذلك يجعل الشرع الدم جابراً لما فاته، ووجب بذلك الدم على القارن أيضاً، لذلك لم يجب الدم على الحاج المكيّ سواء كان مقرناً أم متمتعاً، وذلك لأنّه ليس مسافراً ولا شأن له بالميقات.

الفرق بين حج التمتع والقارن والإفراد

إنّ مناسك الحج ثلاثة هي التمتع، والقران، والإفراد، والتمتع: هو أن يحرم الحاج بالعمرة خلال فترة أشهر الحج ثمّ بعد ذلك يتحلل من إحرام العمرة بعد الانتهاء من أداء مناسك العمرة، ويبقى الحاج مقيماً في مكة حتى يحرم بالحج في العام نفسه، لذلك سُمي متمتعاً لأنّ الحاج تمتع بالتحلل من إحرام العمرة، واستفاد بأداء النسكين الحج والعمرة في أشهر الحج في عام واحد دون أن يحتاج إلى الرجوع لبلده والعوده لأداء النسك الثاني، أما القران فهو الجمع بين النسكين الحج والعمرة أيضاً وذلك في إحرام واحد دون أن يتحلل من العمرة إلا بعد انتهاء الحج كاملاً، وأما الإفراد: فهو الإحرام للحج فقط دون أداء العمرة

خطوات حج التمتع

عمرة التمتع

يتوجّه الحاج إلى مكة في أشهر الحج، ثمّ يقصد الميقات للإحرام بالعمرة، ويكون الإحرام بالاغتسال كما يغتسل عادةً من الجنابة، والاغتسال سُنة للنساء والرجال حتى النفساء والحائض، ثمّ يرتدي الحاج ثياب الإحرام، وهي إزار ورداء للرجل أما المرأة فترتدي ما شاءت من الثياب المُباحة لها، ثمّ يلبّي الحاج، فيقول: (لبيك اللهم عمره، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ويبقى الحاج يلبّي حتى يصل إلى مكة، وعند دخوله إلى المسجد الحرام يدخل بالرجل اليمنى ويقول: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)، ثمّ يطوف سبعة أشواط تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي به ويكبر كلما اقترب من الحجر ويقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار)، حيث يجعل البيت الحرام على يساره، ويسرع الرجل بالمشي ويقارب بين الخطوة والأخرى في خطواته، ويكون مضطبعاً في ردائه أي يجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر ويخرج كتفه الأيمن ويعريه، ويستطيع الحاج المتمتع أن يدعو بأي دعاء يريده خلال الطواف حيث لا يوجد دعاء مخصص لكلّ شوط، وعلى الحاج المتمتع أثناء الطواف أن ينتبه إلى عدم دخوله من باب الحجر وخروجه من الباب الثاني له دون الطواف بالبيت فهذا خطأ شائع يبطل طوافه، وبعد أن ينتهي الحاج المتمتع من طواف عمرة الحج يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام أو في أي مكان داخل المسجد الحرام، ثمّ يذهب للسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وعند اقترابه من الصفا يقرأ قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)[٣]، وعند وصوله للصفا يتوجه نحو القبلة ويقول مكبراً: (لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، ويدعو ويذكر ثلاث مرات، وعندما ينتهي يسعى إلى المروة فيركض ركضاً سريعاً على قدر ما يتاح له بعيداً عن أن يؤذي بركضه أحداً، ويكون مسرعاً في سعيه من العلم الأخضر حتى العلم الثاني، ثمّ يمشي بعد العلم الثاني إلى المروة مشياً عادياً حتى وصوله إلى المروة، ثمّ يتوجه إلى القبله داعياً ومكبراً مثلما فعل بالصفا، وهكذا يتم شوطاً كاملاً بين الصفا والمروة ويعيد الكرّة حتى يتم سبعة أشواط كاملة، وبعد ذلك يتحلل من العمرة بالحلق أو التقصير للرجال، والنساء يقمن بالتقصير، حيث يعتبر تحلله من عمرة الحج تحللاً كاملاً يتاح له فيه حلاً كاملاً الطيب واللباس والنساء

إحرام الحج:وقوف عرفة:الوقوف بالمزدلفة:الذهاب إلى مِنى

إحرام الحج

يُحرِم المتمتع بالحج في يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، ويبدأ إحرامه من مكان نزوله وإقامته، ويكون إحرامه لحج التمتع كما فعل عند إحرامه بعمرة التمتع حيث يغتسل ويتطيب، فالمتمتع يأتي بعمرة كاملة وحج كامل

بعد أن يحرم المتمتع من مكانه الذي هو نازل فيه ينوي الإحرام بالحج يهِلُّ بالحج قائلاً: (لبيك حجَّاً، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شرك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ثمّ يذهب الحاج المتمتع إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع

وقوف عرفة

بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحاج المتمتع الى عرفة ويصلي فيها صلاة الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم، ثمّ ينزل قبل الزوال بنمرة وذلك إن تيسر له، ثمّ يتفرغ بعد الصلاة للدعاء والذكر رافعاً يديه ومتوجهاً إلى القبلة، ومن أنفع الأدعية يوم عرفة: (اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك ربي مآبي، ولك ربي تراثي، اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر، وشتات الأمر، اللهم إنّي أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح
الوقوف بالمزدلفة

يتوجه الحاج المتمتع بعد غروب الشمس من يوم عرفة إلى المزدلفة وهي المشعر الحرام، ويصلي بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثمّ يبقى في المزدلفة حتى طلوع الفجر، ثمّ يصلي الفجر في مزدلفة ويدعو الله عز وجل إلى أن يسفر جداً، ويجوز للمتمع الذي يشق عليه مزاحمة الناس أن يغادر من المزدلفة قبل الفجر لأنّ النبي رخّص له ذلك
الذهاب إلى مِنى

قبل أن تطلع على الحاج المتمع شمس يوم العاشر من ذي الحجة يخرج من مزدلفة إلى منى إلا إذا كان من أهل الأعذار، فيجوز له أن يغادر في النصف الأخير من الليل ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هديه، ويحلق أو يقصّر، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر[٦]، فإذا وصل الحاج المتمتع إلى منى بادر فرمى جمرة العقبة أولاً قبل كل شيء بسبع حصيات متتالية، حيث يكبّر مع كلّ حصاة يرميها ثمّ يذبح هديه، ثمّ يحلق رأسه، وهو أفضل من التقصير، وإن قصّره فلا حرج، والمرأة أيضاً تقصّر من أطراف شعرها بقدر أنملة، وعندها يحلّ التحلل الأول، فتباح له جميع محظورات الإحرام ما عدا النساء

طواف الحج

بعد أن يقوم الحاج المتمتع بالأعمال الثلاثة في منى وهي: رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، والتحلل الأول ينزل بعد أن يلبس ثيابه المعتادة ويتطيب إلى مكة، حيث يطوف فيها طواف الإفاضة وهو سبعة أشواط[٤]، وبعد أن يطوف الحج المتمتع طواف الإفاضة يذهب للسعى بين الصفا والمروة، وحينها يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء، وفي حال لم يتمكن الحاج من القيام بطواف الإفاضة جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق
المبيت في مِنى

في اليوم العاشر من ذي الحجة وبعد ان يتحلل الحاج المتمتع من كل ما حرم عليه يتوجه إلى منى للمبيت فيها، ورمي الجمار، فيبيت الحاج بها ليلة كلّ من الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر
رمي الجمرات

يرمي الحاج في أيام التشريق الجمرات الثلاث بعد زوال شمس كل يوم، مبتدئاً بالجمرة الصغرى، ثمّ الوسطى، ثمّ الكبرى

شروط حج التمتع

بعد أن عرفت أيها الحاج الكريم كيفية حج التمتع على وجه الاجمال لابد لك من معرفة شروط حج التمتع ، فاعلم أيها المسلم أنها ستة :

1 – النية عند الاحرام من الميقات ، ويكفي فيها أن يكون حال إحرامه من الميقات ناوياً لحج التمتع المركب من عمرة التمتع والحج ، تفصيلاً أو إجمالاً ، وذلك بأن يكون ناوياً على أن يأتي بها على طبق مافي الرسالة التي بيده ، أو ما يعلمه المعلم الذي يطمئن إليه ، ويقطع بصحة تعليمه ومطابقته للرسالة .

2 – وقوع مجموع العمرة والحج في أشهر الحج ، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة .

3 – وقوع الحج والعمرة في عام واحد .

4 – انشاء إحرام الحج من مكة المكرمة إن أمكن ، فان لم يمكنه ذلك وتعذر الاحرام منها أحرم أينما ارتفع عذره مما بين مكة وعرفات ، وإذا أحرم من غيرها جهلاً أو نسياناً ثم التفت بعد ذلك وجب عليه الرجوع إلى مكة وتجديد الاحرام منها ، وإن لم يمكنه ذلك أحرم من مكانه .

أما إذا تعمد الاحرام من غيرها بطل إحرامه ، ووجب عليه الرجوع إلى مكة وتجديد إحرامه منها ، والا بطل حجه .

5 – ان تكون العمرة والحج من واحد عن واحد ، فلا يجوز أن يستأجر اثنان عن واحد أحدهما لعمرته والاخر لحجه حتى عند إنتهاء عمل النائب الاول من العمرة والتعذر عن أداء الحج .

كما وأنه لايجوز أن يتبرع شخص واحد بالعمرة عن أحد شخصين وبالحج عن آخر .

6 – الترتيب بين العمرة والحج بتقديم العمرة ، فلو خالف الترتيب لم يصح حج التمتع .وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

التالي
تفسير حلم رؤية صلاة العصر في المنام لابن سيرين وابن شاهين
السابق
علاج أوبلكس شراب طارد للبلغم ومضاد للسعال