فوائد الزواج المبكر علميا

كتابة: JASMEEN HASSAN - آخر تحديث: 1 مارس 2024
فوائد الزواج المبكر علميا

فوائد الزواج المبكر علميا لم يعدالزواج المبكر هو القاعدة الأساسية في مجتمعنا حالياً، فقد ارتفع سن الزواج في العقود الآخيرة ليصل إلى ما بعد الثلاثين في بعض الأحيان، نتيجة العديد من الضغوطات المادية والاجتماعية.

ستكون أكثر استعداداً للإرتباط والتواصل مع شريكتك

من الطبيعي أن يمر الإنسان ببعض التجارب الفاشلة من حين لآخر أثناء بحثه عن شريك حياته، لكن كلما تقدم به العمر وازدادت هذه التجارب، كلما قلت ثقته وقدرته على التعامل بشكل طبيعي مع من حوله، حتى شريك حياته، بالتالي تنشأ العديد من المشاكل التي قد تهدد استقراره وحياته نتيجة لما مر به من قبل.

بالتالي الزواج في سن مبكر يقي من هذه الصدمات ويجعل الإنسان مهيئ نفسياً للارتباط دون خوف أو مشاكل.

ستتمكن من اختيار شريكتك على أساس صحيح

قد يظن البعض أن الزواج في سن مبكرة يعود لتهور الشخص أو عدم قدرته على وزن الأمور بصورة صحيحة، لكن العكس غالباً ما يحدث، فالزواج في هذا السن ليس إلزامياً ولا تُوجد عليك أي ضغوطات مجتمعية لتقبل بمن اخترته لأي سبب من الأسباب، بالتالي اختيارك يكون قائماً على رغبتك واختياراتك الشخصية، فقد رأيت في شريكتك ما كنت تبحث عنه فعلاً.

على عكس ما يحدث كلما تقدم بك العمر، في أغلب الأحيان يقبل الطرفين ببعضهما خوفاً من الوحدة أو العنوسة لا أكثر، وليس لأنهما متحابان ومتفاهمان فعلاً.

تُصبح أكثر رضا عن زواجك وشريكة حياتك

خرجت أحد الدراسات في عام 2010 بنتائج غريبة نوعاً ما، فقد وجد الباحثون أن من أقبلوا على الزواج قبل سن الخامسة والعشرون أصبحوا أكثر رضا وسعادة بزواجهم ممن تخطوا هذا السن، السبب في ذلك ليس أكيداً لكنهم أرجعوا ذلك لجزء في عقل الإنسان يُسمى “قشرة الفص الجبهي”، هذا الجزء مسئول عن نضج الإنسان واتزانه.

وجدوا أن هذا الجزء ينضج بين سن 22 إلى 25 لكنه يكتمل تماماً بعد سن 26، بالتالي يصعب على الإنسان حينها أن يترك العنان لعواطفه ويشعر بالحماس تجاه أي شخص، فيظل في بحث دائم عن الشريك المثالي وليس الشريك الذي يُحرك عواطفه، ما يجعله غير راضي عن زواجه بنسبة 100%.
أما الزواج قبل سن 25 يُعطي للإنسان فرصة أن يحكم بعقله ومشاعره معاً فيُصبح أكثر رضا وشغف باختياره حتى بعدما يتقدم به العمر.

 

تؤسسان حياتكما معاً من البداية

أيهما أسهل، أن تؤسس حياتك من البداية مع شريكتك فيكون كل منكما جزء لا يتجزء من حياة الآخر، أم يبدأ كل منكما حياته بشكل مستقل تماماً ثم تحاولان إيجاد نقاط مشتركة لتندمجا معا؟!

الطبيعي أن يكون جوابك هو الخيار الأول، وإن لم يكن كذلك فربما ستُغير وجهة نظرك عندما تعرف أن الأمر يتعلق بطريقة عمل دماغك أيضاً، فعقل الإنسان قبل سن الخامسة والعشرين يكون أكثر مرونة، خاصة في تكوين وربط المسارات العصبية المتعلقة بحياتك ومستقبلك مع بعضها البعض، بالتالي عندما تتعامل مع شريكك بشكل يومي وتسعى لتقوية علاقتك به، يُصبح جزء لا يتجزء من حياتك، عكس ما يحدث بعد هذا السن، فالأمر يُصبح أصعب بكثير.

ستبلغ أهدافك بشكل أسهل

على عكس ما يظن الغالبية العظمى من الناس، اختيار شريك حياتك بصورة صحيحة والزواج في سن مبكر يُساعدك على بلوغ أهدافك بصورة أسرع وأسهل، فوجودكما معاً ومساندة كل منكما للآخر يُعطيه دافعاً للاجتهاد والمثابرة حتى يصل لهدفه، كما يُساعدك على خوض تجارب ومغامرات أكثر وبناء ذكريات لا تُنسى مع شريك حياتك.

ستتمكن من تدبير أموالك بشكل أكثر حكمة

الدراسات الأخيرة وجدت أن من يميلون للزواج في سن مبكر هم من لديهم نزعة الإدخار والحفاظ على أموالهم، وعادة يشاركهم الطرف الآخر في هذه النقطة، بالتالي تُصبح قدرتهما أعلى على تدبير أموالهما وإنفاقها بحكمة، كما يُنمي حس المسئولية هذه النزعة لديهم.

ستكون حاضراً في حياة أبنائك

الأمر هنا لا يقتصر على تربيتهم بشكل صحيح فقط، والتواجد في حياتهم من الناحية النفسية والاجتماعية، أو تقليل الفجوة في طريقة التفكير، لكن يمتد لصحته الجسدية، فكلما أنجب الأبوين بعمر أصغر، كلما كان أولادهما أصحاء نفسياً وعقلياً وجسدياً.

هل يُفترض بالجميع الزواج في سن مبكر؟!

على الرغم من الفوائد التي ذكرناها سابقاً لا يُمكن الجزم أن الزواج المبكر هو الأفضل دائماً، فلكل شيء مساوئه، يجب أن تفكر ألف مرة قبل الزواج في سن مبكر، فهذا قرار ستعيش معه ما تبقى من حياتك، سواء كان صحيحاً أم خاطئاً بالتالي هذا المقال ليس سبباً كافياً لتهرع في طلب الزواج من أول فتاة تُقابلك! لو لم تختر الشخص المناسب لك لن ترى أي من الفوائد السابقة، بل ستنقلب حياتك رأساً على عقب وتُصبح أسوأ مما تتخيل.

على الرغم أيضاً من الحديث عن التوافق والحياة السعيدة للزواج المبكر، لكن أغلب الإحصائيات وجدت أن نسب الطلاق ترتفع للضعف بين من أقبلوا على هذه الخطوة قبل سن الخامسة والعشرون، وذلك لكثرة الضغوطات المادية والنفسية التي تقع على عاتقهم، خاصة مع وجود أطفال، بالتالي لا مبرر لتُقبل على هذه الخطوة إن لم تكن مهيئ لها جيداً.

تؤكد فوائد الزواج المبكر

أثبتت دراسة علمية سويسرية حديثة، أشرف عليها باحثون من معهد فريدريك ميشر للبحوث الطبية الحيوية بسويسرا عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الزواج المبكر، والحمل في سن مبكرة ودوره في تعزيز صحة النساء وحمايتهم من أحد الأمراض الخطيرة.

وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية “أبحاث سرطان الثدي”، وذلك على الموقع الإلكتروني للدورية في الثامن والعشرين من شهر أبريل الجاري.

وكشف الباحثون أن السيدات اللاتي يحملن في سن مبكرة، وقبل بلوغ عمر العشرين تقل فرص إصابتهن بمرض سرطان الثدي إلى النصف وبنسبة 50%، مقارنة بالسيدات اللاتي حملن للمرة الأولى في عمر متأخر، وذلك بسبب دور الحمل المبكر في إحداث تغييرات هرمونية دائمة بالجسم، تقلل بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، لافتين أن تلك النتائج ثبت صحتها على كل من الإنسان وحيوانات المعامل أيضا.

وبحسب وكالات الأنباء توصل الباحثون إلى تلك النتائج بعد استخدام أحد أنواع التحاليل الجينية المعروفة باسم الميكرو آرى، والتي كشفت لهم أن بعض الجينات المتحكمة في الجهاز المناعي لجسم الإنسان يتم تنشيطها عقب عملية الحمل المبكر، وكما يقل أيضا نشاط الجينات المتحكمة في عوامل نمو الخلايا السرطانية، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

وأضاف الباحثون أن الحمل المبكر يساهم في الحد من نشاط جين “Wnt4″، أحد الجينات المتحكمة في الإصابة بالسرطان، ولا يُترجم إلى البروتين الذي يرفع من نمو الخلايا السرطانية بالثدي، مؤكدين أن هذا عكس ما يحدث تماماً مع الكثير من الأورام السرطانية المختلفة، حيث يحدث نشاط زائد في بروتين ” Wnt4″ بشكل ملحوظ، وهذا ما قد يجعل الحمل المبكر سبباً في تقليل فرص الإصابة بالورم السرطاني.

التالي
الدفاع الروسية: قواتنا نفذت 23 ضربة على منشآت المجمع الصناعى العسكرى الأوكرانى حصري على لحظات
السابق
الخارجية الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية لا تقيم أي وزن للمجتمع الدولي وقراراته