اسلاميات

كيفية تعلم الصبر

data-ad-client="ca-pub-1891757579641055" data-ad-slot="6672619593">

الحياة الدنيا ما هي إلا امتحان وابتلاء للإنسان فلا يوجد إنسان يتصف بالكمال لأنها صفة يختص بها الله سبحانه وتعالى وذلك لأن الإنسان معرض للبلاء في حياته مما يجعل هذه الحياة ناقصة وتملائها نوع من التعب والمشقة وهناك العديد من الابتلاءات التي يبتلى بها الإنسان في حياته كالبلاء في الصحة أو في المال أو في الأبناء وغيرها من الابتلاءات فيكون دور الإنسان هو التحمل والصبر وهذا ما نتكلم عنة اليوم في هذة المقالة كيفية الصبر

خطوات تعين علي الصبر

يعاني الكثير من البشر من عدم القدرة على تحمل المصاعب والمتاعب في الحياة والصبر عليها وهنا سوف نقوم بعرض الخطوات التي تساعدهم على التحلي بصفة الصبر وهي:

 

التقرب إلى الله تعالى والمواظبة في أداء العبادات، كالصلاة وقراءة القران الكريم والصيام، فهذه العبادات تعوّد الإنسان على الصبر وزيادة قدرة التحمل لديه، والشعور بالراحة والطمأنينة.

 

دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيفيّة مواجهته للصعوبات والمشاق التي تعرض لها في حياته، وصبره وتحمله للأذى من المشركين في فترة نشر الدعوة الإسلامية.

 

أن يشعر الإنسان بقيمة وأهمية العمل الذي يقوم به مهما كان بسيطاً أو، لأن الشعور بأهميته تدفع الإنسان إلى الصبر على إنجازه وإتمامه بالشكل المطلوب، لأنّ قلة الاهتمام بهذا العمل يولد لدى الإنسان شعور عدم الصبر على القيام به وتركه.

 

تحديد الأهداف التي يرغب الشخص لتحقيقها في حياته، ووضعها أمام عينيه، ليتذكّر أنّ عليه القيام بتحقيق هدف من هذه الأهداف، والتفكير بالنتيجة والفائدة التي سوف تعود عليه، مهما طال انتظارها، فالتفكير بهذه الطريقة يبعث الأمل والصبر في نفسه.

 

التعامل والانخراط مع الأشخاص الذين يتمتعون بصفة الصبر، لما لها من أهمية في مساعدة الشخص على الاستفادة من تجارب وخبرات هؤلاء الأشخاص في الحياة، وكيفية التحلي بصفة الصبر على البلاء.

 

تخصيص وقت معين من حياة الإنسان، يقوم به بالتأمل والتفكر والتدبر في خلق الله تعالى لهذا الكون، والتفكير في كل ما يحيط به، فهذه الطريقة تساعده على الصبر والتحمل.

 

عند القيام بعمل معين في أي مجال من مجالات الحياة، يجب العمل على تقسيمه وتجزئته إلى عدّة أقسام، حتى يستطيع القيام به على أكمل وجه ودون الشعور بنوع من الملل وقلة الصبر.

 

التفكير بشكل إيجابي، والتركيز على الجانب الجميل والمشرق في أي حدث قيد يتعرض له الإنسان في حياته.

 

التحكم في الغضب والانفعال التي قد يتعرض لها الشخص لضغوطات في حياته، حتى لو تطلب الأمر منه الابتعاد عن المكان الذي يسوده التوتر والغضب.

كيفية تعلم الصبر

حاولْ معرفةَ السبب الذي يجعلُك على عجلةٍ من أمرك: أحياناً تبدأ بانتظار حدثٍ مهمّ كاجتماع أو احتفال قبل ساعاتٍ طويلة من بدْئه وتعتقد أنّ هذه الساعات ستمرّ كأنّها دقائق

 

ولكنَّ ذلك غير صحيح فالوقت ثابتٌ والساعات ستمرّ كما هي دونَ نقصان، كذلك الأمر عندما تحمِّل نفسَك أعمالاً فوق طاقتك فستكون متوتّراً ومستعجلاً كيْ تنجزَها، وبالتالي يجبُ عليك أن تضعَ خطّة عمل منطقيّة وملائمة للوقتِ المتاحِ لك

 

ومن الأفضلِ تقسيمُها وتوزيعُها بحيث يُنجَزُ كلُّ عملٍ على حدة. حدّدْ مسبّباتِ فقدانك للصبر: عندما تشعرُ بالقلق أو التعاسة اعرفْ بأنّك قد فقدتَ صبرك، وحانَ الوقتُ لتبحثَ عمّا جعلك تفقده لتعيد النظر فيه، وتفكر في كونِه يستحقّ نفاد الصبر من أجله أم لا

 

وفي الغالب ستكونُ النتيجة هي لا، وبالتالي عليك تجاوز الأمر واستعادة همّتك، ومن هذه المسبّبات: جمل أو ألفاظ يقولها الآخرون لك. أحداث أو مواقف مرّت بك، وقمت بقياس نتائجها على الحالة التي تمرّ بها.

 

دوّن شعورك: احتفظ بدفتر صغير وقلم، ودوِّن الأفكار التي تنتابُك عندما تشعرُ بنفاد الصبر، فذلك يجعلُك أكثرَ إدراكاً لمشاعرِك، وستستطيعُ السيطرة عليها بشكلٍ أفضل في كلّ مرة

 

لأنّك ستدركُ بأنّ مشاعرك هي التي تسبّبُ لكَ القلقَ ونفاد الصبر، وليست الأحداثَ المحيطة بك، لأنّك ببساطة تستطيعُ تجاوزَها طالما أنت مدركٌ ماهيّتَها. تغلّب على نوبات نفاد الصبر: عندما تشعر بأنّ صبرَك قد نفد، خذ نفساً عميقاً ثلاث مرّات.

 

فضفِضْ: يمكن أن تخفّفَ من توتّرِك تجاه أمر ما بالفضفضة والحديث عنه لشخص مقرّب، ولكن يجب أن تختار شخصاً مناسباً لذلك، ومن المهم الابتعاد عن الأشخاص السلبيين.

 

وسّع نظرك وانظر إلى الصورة ككلّ وليس إلى طرفها: الإنجازات الكبيرة في الحياة احتاجت منك صبراً وعملاً، كذلك الأمر لو نظرت إلى إنجازات من حولك، فحاولْ تركيز تفكيرك على النتائج الجيّدة التي تنتظرها وراء صبرك، وستعينُك على التحمّل.

 

قَوِّ صلتك بالله -عزَّ وجل-: الإيمان بالله وقدرته ورحمته وحكمته وراء الأحداث التي تصيبُك في الحياة هي أقوى وقود للصبر

 

فمَن يؤمنْ بالله يعلمْ أنَّ أمرَه كلّه خيرٌ، ويعلم أنَّ ما بعد الصبرِ إلا الفرج، وأنَّ للصبر أجراً عظيماً عندَ الله.

كيف تتعلم الصبر

يستطيع الإنسان تعلم الصبر و بخاصة في ظل وجود دافع قوي و تعلم الصبر هو عملية تعديل للسلوك وهذا ما نعرفه في هذة الفقرة .

 

و هو تعديل تقويمي يحتاج الى إستمرارية و جهود متكررة و تتم عملية التعلم كنتيجة لتفاعل الفرد مع بيئته و ظروفه المحيطة مما يجعله يكتسب أنماط سلوكية جديدة تعمل على مساعدته على التكيف مع البيئة و يتم تعلم الصبر من خلال مجموعة من الأفعال او الخطوات التي تساعدك على تعلمه او تنميته ليصبح طابع او صفة في شخصيتك و تتمثل في : –

 

1- إشعر بقيمة ما تنجزه , مهما كانت قيمة العمل الذي تقوم به يجب أن تشعر باهميته و بأهمية إنجازه حتى لا تصاب بقلة الصبر على إنجازه و تشعر بالرغبة في تجاوزه نظرًا لإحساسك بقلة قيمته .

 

2- ضع هدفك الذي تسعى اليه نصب عينيك دائمًا , فتذكير نفسك دائمًا بالهدف او الغاية من العمل الذي تقوم به يهون صعوبة العمل و الإنتظار أملًا في الوصول الى الهدف او الغاية او مكافأة العمل و الشقاء .

 

3- إحصل على الإستشارة من أهل الخبرة و المحيطين بك , حيث أن الإنتظار للحصول على مشورة أهل الخبرة تعمل على كبح جماح القرارات المتسرعة و العشوائية و لا يعني مشورة الآخرين أن تقوم بتنفيذ تلك الآراء و لكن المشورة تتيح لك وجهات نظر مختلفة من طرف محايد و يمكن أن توفر لك توضيح مختلف للصورة بشكل يتيح لك التفكير بشكل مختلف و إتخاذ القرار بشكل أبعد عن العشوائية و التسرع .

 

4- أحط نفسك بمن يتمتعون بصفة الصبر فيساعدونك على تعلم هذه الصفة الجيدة .

 

5- حاول أن تجعل لنفسك وقت ثابت يوميًا للتأمل في أمور حياتك و التفكر فيها فالتأمل من الأشياء التي تساعدك على التفكير بشكل ثاقب و تعودك على الصبر .

 

6- هدفك الكبير من الأفضل أن تقوم بتجزيئته او تقسيمه الى اهداف صغيرة حتى يسهل عليك إنجازه و لا تصاب بالملل فكلما شعرت بإنجاز أجزاء من هدفك الكبير و شعرت بهذا دفعك ذلك الى العمل و السعي لهدفك الكبير .

 

7- لا تشوش على تنفيذ أهدافك بالقيام بأعمال جانبية او ثانوية تبعدك عن تنفيذ هدفك الأساسي و يستهلك وقتك بشكل غير مفيد مما يؤخر تنفيذ هدفك و يصيبك بالملل من إنتظار تحقيق هدفك .

 

8- سيطر دائمًا على غضبك حتى و لو أضطررت لترك مكان الحدث الذي يصيبك بالغضب فالغضب دائمًا رفيق قلة الصبر .

 

9- الرضا يعتبر من أهم مفاتيح الوصول للصبر , لذا يجب أن ترضي بوضعك و تفتح قلبك له و تؤقلم حياتك معه فمها أعترضت او رفضت واقعك لن تستطيع تشكيل المستقبل بالشكل الذي تريده فالبرضي فقط تستطيع التأقلم و الصبر و العمل على تحسين الواقع و السعي لمستقبل أفضل حتى إن لم يكن بالشكل الذي نحلم به .

 

10- النظر دائمًا الى الجانب المشرق من الحدث .

 

11- الآن تأتي أخر المراحل و هى التي قمنا بكل ما سبق لها و هى التدرب على الصبر إن الصبر يعتبر من الصفات التي يمكن إكتسابها و هو من صفات القلب و التي يمكن زيادتها عن طريق التدريب و إقناع النفس بإنك ستصبر مهما كانت الإستفزازات

 

و المؤثرات و يمكن أن تدرب نفسك بالتدريج عن طريق تدريب قلبك على الصبر حتى تستطيع الوصول الى درجة تساعدك على تحمل صعاب و مشاكل الحياة فقم بتخصيص وقت تقنع نفسك فيه أنك لن تفكر و لن تجعل شئ يشتفزك و قم بزبادة تلك المدة بالتدريج حتى تصل الى الدرجة المناسبة .

 

لكل ما هو جديد ومتألق ومميز زورو موقع لحظات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock