ما هي اللغة الرسمية في البرازيل

البرازيل (بالإنجليزية: Brazil)، وتُعرف رسميّاً بجمهوريّة البرازيل الاتحاديّة (بالإنجليزية: the Federative Republic of Brazil)، وهي دولة تقعُ في قارة أمريكا الجنوبيّة، وتعدُّ من أكبر دول أمريكا اللاتينيّة من حيث المساحة وعدد السُكان، تُصنّف البرازيل في المرتبة الخامسة من حيثُ المَساحة الجغرافيّة عالميّاً، كما تُصنّف في المرتبة السادسة عالمياً من حيثُ عدد السُكان، وتُعتبر برازيليا هي العاصمة الرسميّة للجمهوريّة، وتُقسَّم الدّولة إلى 26 ولاية إداريّة، ومنطقة فدراليّة واحدة.[١]

نالت البرازيل استقلالها في عام 1822 ميلادي، وتحرّرت من السّيطرة البرتغاليّة التي دامتْ أكثر مِنْ ثلاثة قرون كانت فيها البرازيل مستعمرة للبُرتغال، ولكن كان هذا الاستقلال جُزئيّاً؛ فقد ظلَّ النّظام البرتغاليّ مُسيطراً على العديد من القطاعات العامّة في البرازيل، وخصوصاً على السّياسة البرازيليّة العامّة التي تتمثّل بالحُكومة الوطنيّة في البرازيل. وفي عام 1889 ميلادي أنهى الجيش البرازيليّ السّيطرة البرتغاليّة كُلياً عن طريق الإعلان عن قيام النّظام الجمهوريّ في الدّولة، والسّيطرة على كافّة المُؤسّسات العامّة في البرازيل.[١]

تُعدّ اللّغةُ البرتغاليّةُ اللّغة الرسميّة في جمهوريّة البرازيل الاتحاديّة، ولكنّها تختلفُ عن اللّغة البُرتغاليّة التي تُستخدمُ في دولة البُرتغال الأوروبيّة؛ لأنّها تُعتبر خليطاً مِن البُرتغاليّة واللّهجة المَحكيّة القديمة، وعندما احتلّ البرتغاليّون البرازيل اعتمدوا على استخدام لُغة مُشتركة ومُختلطة ما بين لغتهم وما كان معروفاً من لغات عند الشّعب الأصليّ، وبعد حصول البرازيل على استقلالها تمَّ اعتماد البرتغاليّة لتُصبح اللّغة الرسميّة للبرازيل.[٢]

إضافةً إلى اللغةِ البُرتغاليّة توجدُ مجموعات من الشّعب البرازيليّ تتحدث بعضاً مِن اللّغات التي تُعتبر ثانويةً في البرازيل، مثل اللّغة الإسبانيّة وهي مِنَ اللّغات الشّائعة في بعضِ المناطق البرازيليّة التي تعيش فيها أقليّات من أصول إسبانيّة، وأيضاً تعدُّ كلٌ من اللّغتين الألمانيّة والإنجليزيّة من اللّغاتِ المُنتشرة بين السكّان، وتُستخدَمان في العديد من المجالات العامة، مثل العمل والتّعليم.[٢]

يصلُ العددُ التقديريّ لسكّانِ جمهوريّة البرازيل إلى 205,823,665 نسمة، وذلك وفق إحصاءات عام 2016، وتشهدُ البرازيلُ تنوّعاً سُكّانياً منذُ الرّبع الأخير من القرن العشرين للميلاد؛ إذ ازداد عدد المُهاجرين إليها مِن العديد مِنْ دول العالم بسبب استقرار الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة فيها، ممّا ساهم في المُحافظةِ على تطوّرِ مُجتمعها، ويُشكّلُ السكّان الأصليّون نسبة 0.4%، أما النّسب المُتبقية فهي مُوزّعةٌ بين السكّان من المُهاجرين، ويُشكّل السكّانُ من الطّبقة الوُسطى أغلب سكّان البرازيل، والذين ينتمون إلى أصولٍ إيطاليّة، وإسبانيّة، وبرتغاليّة، وألمانيّة.[١]

تصل المَساحة الجغرافيّة الإجماليّة للبرازيل إلى 8,511,965 كم2، وهي بذلك خامس أكبر دولة من حيثُ المساحة، ويحدّ البرازيل من الشّرق المُحيط الأطلسيّ، أما من الشّمال فتحدُّها فنزويلّا بالإضافة إلى سورينام، ومِنَ الجهة الغربيّة تحدّها كل من البيرو وبوليفيا، أما من الحُدود الجنوبيّة للبرازيل فتقعُ الأوروغواي، وأيضاً توجدُ مَجموعةٌ مِنَ الجُزر التي تتبعُ لدولة البرازيل وتعدُّ جُزءاً أساسيّاً منها.[١]

تتميّز البرازيل بتنوّع التّضاريس الجغرافيّة، وتُعتبرُ أراضي المُرتفعات الأكثر انتشاراً فيها؛ إذ تُصنّفُ مُرتفعات جويانا من المَناطق المشهورة في البرازيل، كما أنّها تتشارك مع الدُّول المُحيطة بها بالسّلاسل الجبليّة، والغابات، والهِضاب، وشلّالات المياه التي تُعتبر جُزءاً مُهمّاً من التّضاريس الجغرافيّة العامّة، أما المُسطّحات المائيّة فترتبط غالباً مع أراضي الأمازون والتي تُشكّل جُزءاً من السّهول الساحليّة والسّهول الخضراء التي تُعتبر القسم الثّاني من جُغرافيّة دولة البرازيل.[٣]

يُعدُّ المناخ العام في البرازيل استوائيّاً دافئاً؛ إذ تتميّزُ أغلبُ المناطق في الدّولةِ بالمناخِ الاستوائيّ، فتشهدُ أجواءً دافئةً في أغلبِ أيام السّنة، ويرافقها هطولٌ للأمطارِ على العديدِ من مناطق البرازيل، أما بقيّة المَناطق البرازيليّة وخصوصاً المُرتفعات فتتميّز بدرجات حرارتها المُنخفضة نسبيّاً، ويبلُغ متوسط درجة الحرارة السنوية في البرازيل 28° سيليزية في الشمال، وتبلُغ 20° سيليزية في الجنوب، ويمتد فصل الشتاء في المناطق الجنوبيّة والجنوبيّة الشرقيّة بين شهري يونيو وسبتمبر، وتصِل درجة الحرارة في بعض المدن الجنوبيّة إلى 0° سيليزية، وتشهد تساقُطاً للثلوج.[٤][٥]

يُصنّفُ الاقتصاد البرازيليّ كواحدٍ من أهمّ وأكبر قطاعات الاقتصاد العالميّة؛ إذ تُشكّلُ كلٌ من الزّراعة، والصّناعة، والتّعدين، والخدمات من أهمّ المجالات الاقتصاديّة التي تُساهمُ في دعمِ التنمية المحليّة في البرازيل، ويُشاركُ قطاعُ الزّراعة في دعمِ الاقتصاد البرازيليّ من خلال البُن (القهوة)، والتي تُعتبرُ من أهمّ صادرات البرازيل التجاريّة والتي يتمُّ تصديرها إلى كافّةِ دول العالم، وأيضاً تُشاركُ الفواكه والحمضيّات في تقديمِ دعمٍ مُهمٍّ للإنتاج المحليّ العام، كما تتميّزُ البرازيل بأنّها تمتلكُ ثروةً مَعدنيّة كبيرةً تُساعدُ على دعمِ إنتاجها للعديدِ من أنواع المعادن، كالحديدِ، والذّهب.[٨]

تعدّ اللغة البرتغاليّة بأنها اللغة الأولى في البرازيل، حيث يتحدّثها الغالبيّة العظمى من البرازليين، وقد أُدخل عليها العديد من التحديثات منذ أدخلت إلى البرازيل لأول مرة في القرن السادس عشر، كما أدخل عليها المهاجرون الألمان، والإيطاليون، والإسبان، واليابانيون كلمات وتعبيرات جديدة.[١]

تقع البرازيل على الساحل الشرقيّ لقارة أمريكا الجنوبية على مساحة 8.511965 كم2، تحدّها كلاً من فنزويلا، وغويانا، وغويانا الفرنسية، وسورينام، والمحيط الهادي من الشمال، وتحدّها الأورغواي من الجنوب، ومن الجنوب الغربيّ البراغواي والأرجنتين، ومن الغرب البيرو، وبوليفيا، وكولومبيا من الشمال الغربيّ.[٢]

يعدّ قطاع السياحة من القطاعات المتنامية في البرازيل، حيث تستقبل البرازيل سنوياً حوالي ثلاثة ملايين سائح، وتعدّ كلّ من ريو دي جانيرو، والسلفادور، وأجزاء من الباهيا من أهم مراكز الجذب السياحيّ فيها؛ لاعتبارها من أهم المناطق الساحلية، واحتوائها على العديد من المنتجعات والفنادق الفاخرة، كما تحتوي البرازيل على العديد من الحدائق الوطنيّة، والمواقع التاريخية، وفي الثمانينات تمّ إدراج كلّ من مدينة أوليندا، وأوروبريتو، والسلفاور، وبراسيليا ضمن مواقع التراث العالميّ، وفي سنة 1999 تمّ إدراج أجزاء من الساحل الشماليّ الشرقيّ ضمن قائمة التراث العالميّ.[٤]

هناك بعض المعلومات الأخرى حول البرازيل، ومنها:

السكان: بلغ عدد سكان البرازيل وفق إحصائيات سنة 2017 حوالي 207.353.391 نسمة، ويشكل السكان الأصليون منهم حوالي 0.4%، والعرق الأبيض حوالي 47.7%، والعرق الأسود حوالي 7.6%، والعرق المختلط حوالي 43.1%، والآسيوي حوالي 1.1%.[٣]
الديانة: يعتنق ثلثي الشعب البرازيليّ الكاثوليكية الرومانية، وتعتنق الأقليات الديانة الإسلامية والبوذية وغيرها من الديانات.[١]
التقسيم الإداريّ: تنقسم البرازيل إلى منطقة فيدرالية واحدة و26 ولاية، بما فيها العاصمة البرازيلية برازيليا الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.[٢]

تقع جمهورية البرازيل الاتحاديّة في الجزء الشرقيّ من قارّة أمريكا الجنوبيّة، وتحدها كلٌّ من غيانا، وسورينام، وفنزويلا من الجهة الغربية، وتحدها الباراغواي من الجهة الجنوبية، ويحدها المحيط الأطلسي من الجهة الشرقية، وكولومبيا من الجهة الشماليّة الغربية، وتحتل الترتيب الأول في كل من قارة أمريكا الجنوبية واللاتينية من حيث المساحة، وتحتل الترتيب الخامس عالميّاً من حيث المساحة والتعداد السكاني، وتقدر مساحتها بثمانية ونصف مليون كيلومتر مربّع، ويبلغ طول الشريط الساحلي للبلاد حوالي 7،491 كيلومتر، وإن نظام الحكم السائد فيها هو نظام ملكي دستوري بالإضافة إلى النظام البرلماني، وتقسم البلاد إلى ست وعشرين ولاية كما أنها تضم 5،564 بلديّة، ويحتل الاقتصاد البرازيلي المرتبة التاسعة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث تعتبر البرازيل من أسرع دول العالم نموّاً؛ وذلك حسب إحصائيّة عام 2010.

تعتبر الجمهوريّة البرازيليّة من أهم المؤسسين والمشاركين في العديد من المنظمات العالميّة والإقليمية مثل: منظمة الأمم المتحدة، ومجموعة البلدان الناطقة بالبرتغاليّة، ومجموعة العشرين، ومنظمة الدول الأيبيريّة الأمريكية، والاتحاد الاتيني، ومنظمة الدول الأمريكية، واتحاد أمم أمريكا الجنوبيّة، وتمتاز بأنها من أكثر الدول تنوعاً في العديد من الجوانب، كما أنها تمتاز بتنوع طبيعتها وتضاريسها ومواردها، وهي مسكن للعديد من الحيوانات البرية المختلفة، وفي هذا المقال سوف نعرف أكثر على البرازيل من حيث سكانها ولغتها والسياحة فيها.

تحتل الجمهورية البرازيلية الترتيب الخامس على العالم من حيث التعداد السكاني، فقد بلغ عدد السكان فيها حوالي 202,768,562 نسمة وذلك حسب إحصائية عام 2014، ويتحدث معظم سكانها باللغة البرتغاليّة على أنها اللغة الرسميّة للبلاد، وذلك لأن البرازيل كانت في السابق إحدى المستعمرات البرتغاليّة وخضعت لها لمدة طويلة إلى أن حصلت على استقلالها، ولكن اللغة المتحدث بها في البلاد تختلف عن اللغة البرتغالية المستخدمة في دولة البرتغال وغيرها من الدول الأخرى، تماماً مثل اللغة الإنجليزية فهي تختلف من دولة لأخرى فنجد اللغة الإنجليزية البريطانية واللغة الإنجليزية للولايات المتحدة الأمريكيّة، وتعد اللغة الإسبانية من اللغات المستخدمة بشكل كبير جداً في الدولة، كما أنها تعتبر إحدى اللغات الرسميّة لبعض المناطق البرازيليّة، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك لغات وطنيّة أخرى كثيرة مستخدمة في البلاد.

تقع السطلة التشريعية بيد البرلمان، والمجلس الأعلى بيد مجلس الشيوخ، والمجلس الأدنى بيد مجلس النواب.
من اشهر شخصيات الدولة: سانتوس دي مونت، والكاتب باولو كويلو، والمهندس المعماري أوسكار نيماير، واللاعب الرياضي رونالدو، ورائد الفضاء ماركوس دي بونتس، والممثلة كارمين ميراندا.
تضم الدولة عدداً وفير من الجزر كجزيرة فرناندو دي نورونا، وجزيرة سانت بيتر، وجزيرة روكاس أتول، وجزيرة بول الصخور.
بلغ الناتج المحلي الإجمالي لها حسب تقديرات عام 2012م 2.356 ترليون دولار أمريكي، وعملتها الرسمية هي الريال البرازيلي، ويعتمد اقتصادها على كلٍ من:
قطاع الزراعة كزراعة الكاكاو، والبن.
قطاع الصناعة كصناعة الطائرات، والسيارات، والمواد الغذائية.

يصل العدد التقديري لنسبة المُتعلميّن في البرازيل إلى 92.6%، وذلك وفق إحصاءات عام 2015.[٦] أمّا التّعليم من المرحلة الابتدائيّة حتى المرحلة الثانويّة في البرازيل فهو مجانيّ، كما أنّ التعليم الجامعي في الجامعات الحكوميّة مجانيّ للجميع، ويُقسّم التعليم المدرسي إلى ثلاث مراحل أساسية، وتعمل الغالبية العظمى من المدارس الحكومية والخاصة بنظام المُناوبات بسبب الأعداد الكبيرة للطُلاب؛ حيثُ تبدأ الفترة الأولى للطُلاب من الساعة 8 حتّى 12:30، وتمتد الفترة الثانية بين الساعة1 والساعة 5 مساء.[٧]