ما هي حدود دولة كمبوديا؟

كتابة: maha - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
ما هي حدود دولة كمبوديا؟

دولة كمبوديا تقع شرق أسيا وتطل علي خليج تايلاند , وتبلغ مساحتها حوالي 181.035كم مربع , كمان ان عدد سكانها يبلغ 14مليون نسمه , ويدعي عادة المواطن من كمبوديا بـ الكمبودي أو الخمير , ومعظم الكمبوديين بوذيون ثيرافادا , ويوجد في البلد ايضاً تعداد كبير من المسلمين التشام , والحكم بها ملكي دستوري , وعاصمتها بنوم بنه وهي أكبر مدنها , وهي أيضاً المركز الإقتصادي والصناعي والتجاري والثقافي الرئيسي في البلاد , وهي الوجهه السياحية الأولي في كمبوديا .

أصل التسمية

أسم كمبوديا هو الاسم الإنجليزي للبلاد، والمأخوذ من الفرنسية. في حين أن كمبوتشيا (កម្ពុជា)، الاسم السابق للبلاد في اللغة الإنجليزية، أقرب للغة الخمير. تشتق كمبوتشيا في لغة الخمير من المملكة القديمة كمبوجا ((كمبوجاديسا (कम्बोजदेश “أرض كمبوجا”).

كمبوجا هو اسم سنسكريتي قديم للكمبوجاس، وهي من أوائل القبائل في شمال الهند، والتي تحمل اسم مؤسسها كامبو سفايامبوفا، والذي يعتقد أن يكون رديفاً لقمبيز. برياريتشاناتشاك كمبوتشيا تعني “مملكة كمبوديا”. يعود أصل الكلمة إلى: بريا (“مقدسة”)، ريتش (“الملك أو ملكي” من اللغة السنسكريتية) انا (من اللغة البالية آنا، “السلطة أوالقيادة” أو من السنسكريتية ذاتها حيث تحمل نفس المعنى)، تشاك (من تشاكرا السنسكريتية، وتعني “العجلة”، رمز للقوة والسيادة).

الاسم المستخدم في المناسبات الرسمية، كالخطب السياسية والبرامج الإخبارية، هو براتيه كمبوتشيا (الخمير: ប្រទេសកម្ពុជា)، تعني حرفياً “دولة كمبوديا”.

براتيه هي كلمة رسمية تعني “بلد”. أما الاسم العامي والذي يستخدمه أغلب الخمير، هو سروك خميه (الخمير: ស្រុកខ្មែរ)، وتعني حرفياً “أرض الخمير”.

كلمة سروك تنتمي للعائلة مون-خمير والتي تقرب جداً من معنى براتيه ولكنها أقل رسمية.

تلفظ كلمة خمير بلفظ حرف “ر النهائي” في الأبجدية الخميرية، لكن هذا اللفظ لم يعد مستخدماً في معظم لهجات الخمير منذ القرن 19.

تغير الاسم الرسمي لكمبوديا منذ الاستقلال الأصلي عدة مرات، بسبب التاريخ المضطرب للبلاد. استخدمت الأسماء التالية باللغتين الإنكليزية والفرنسية منذ عام 1954.

التاريخ

تاريخ كمبوديا ترجع بدايته إلى مملكتى فونان وشتلا الهندوسيتين في القرون الأولى من التاريخ الميلادي، ووقعت كمبوديا تحت حكم الخمير في القرن السادس، وتوسعت إمبراطوريتهم وضمت كثيرًا من أراضي لاوس وتايلاند وفيتنام، وشيدت معابد أنكوروات الحجرية التي تعتبر واحدة من أعظم المنجزات المعمارية في جنوب شرق آسيا.

وفى عام 1431 اجتاح السياميون المنطقة وشهدت السنوات التالية صعود السياميين والفيتناميين واللاويين، وفي منتصف القرن الثامن عشر كانت حدود كمبوديا.

ما قبل التاريخ

تشمل الأدلة المتفرقة على وجود الإنسان البليستوسيني في كمبوديا الحالية من خلال أدوات من الكوارتز عثر عليها على ضفاف نهر نهر ميكونغ، في مقاطعتي ستنغ ترينغ وكراتيه، وفي مقاطعة كامبوت، لكن لا يمكن الاعتماد عليها لتحديد فترتها الزمنية.

تظهر بعض الأدلة الأثرية القليلة مجتمعات تعتمد الصيد – قطف الثمار خلال العصر الهولوسيني: حيث يعتبر كهف لانغ سبين أقدم موقع أثري في كمبوديا، في مقاطعة باتامبانغ، والتي تنتمي إلى ما يدعى بفترة هوابينيان.

أظهرت الحفريات في الطبقات الدنيا سلسلة من الكربون المشع تعود إلى 6000 ق.م. تظهر الحفريات في الطبقات العليا من نفس الموقع دلائل على الانتقال إلى العصر الحجري الحديث، والتي تحتوي على أواني خزفية تعد الأقدم في كمبوديا.

إن السجلات الأثرية للفترة بين العصر الهولوسيني والعصر الحديدي لا تزال محدودة. من المواقع الأخرى التي كشفت الحفريات فيها عن آثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ سامرونغ سين (لا تبعد كثيرا عن العاصمة القديمة اودونغ)، حيث بدأت الحفريات الأولى فقط في عام 1877، وبوم سناي في محافظة بانتي مينشي الشمالية.

كما يتم الكشف بين الحين والآخر عن قطع أثرية لما قبل التاريخ خلال العمل في مناجم راتاناكيري.

من الأدلة الأبرز لما قبل التاريخ في كمبوديا “المتاريس الدائرية”، والتي اكتشفت في التربة الحمراء قرب ميموت في المنطقة المتاخمة لفيتنام في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.

لا يزال تأريخها ووظيفتها محط جدل، لكن بعضها قد يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد على الأقل.

يعد دخول زراعة الأرز من الأحداث المحورية في فترة ما قبل التاريخ الكمبودي.

بدأت آليات هذه الزراعة بالدخول تدريجياً وببطء عبر مزارعين من الشمال في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد.

تحدث أولئك غالباً باللغة مون-خمير سلف لغة الخمير الحالية.

بدأ استخدام الحديد تقريباً نحو 500 ق.م. يأتي الجزء الأكبر من الأدلة من هضبة خورات الواقعة حالياً في تايلاند.

ظهرت بعض آثار العصر الحديدي في بعض المستوطنات في كمبوديا تحت المعابد الأنغكورية، مثل باكسي تشامكرونغ، بينما كان البعض الآخر بشكل المتاريس الدائرية، كما في لوفيا، بضعة كيلومترات إلى الشمال الغربي من أنغكور.

تشهد المدافن على تحسن توفر الغذاء والتجارة (حتى على مسافات بعيدة: ظهرت العلاقات التجارية مع الهند في القرن الرابع قبل الميلاد)، ووجود بنية اجتماعية وتنظيم العمل.

ما قبل الأنغكور والدويلات الأنغكورية

خلال القرون الثالث والرابع والخامس الميلادية، توحدت الدويلات فونان وشينلا ذاتا الثقافة الهندية في ما هو في الوقت الحاضر كمبوديا وجنوب غرب فيتنام.

يفترض أغلب الدراسين أن هذه الدويلات من عرقية الخمير.

على مدى أكثر من 2000 سنة، تأثرت كمبوديا بكل من الهند والصين ونقلت هذه التأثيرات إلى الحضارات الأخرى جنوب شرق آسيا والتي هي الآن تايلاند وفيتنام ولاوس.

ازدهرت امبراطورية الخمير في المنطقة من من القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر.

ظهرت بوذية ثيرافادا في البلاد في القرن الثالث عشر عبر الرهبان القادمين من سريلانكا.

نمت الديانة في البلاد منذ ذلك الحين لتصبح في نهاية المطاف الأكثر شعبية.

رغم تراجع إمبراطورية الخمير إلا أنها حافظت على قوتها في المنطقة حتى القرن الخامس عشر.

كان مركز قوة الإمبراطورية في أنغكور، حيث تم إنشاء سلسلة من العواصم خلال ذروة الامبراطورية.

يعتقد أنه بإمكان تلك المنطقة حينها استيعاب ما يقرب من مليون شخص.

تعتبر أنغكور من أكبر الحضارات قبل الصناعية، وأنغكور وات من أكثر المعابد الدينية شهرة ومن أفضلها حفظاً في موقعها. مما يذكر بماضي كمبوديا كقوة إقليمية كبرى.

العصور المظلمة في كمبوديا

بعد سلسلة طويلة من الحروب مع الممالك المجاورة، استولت مملكة ايوتهايا على أنغكور والتي هجرت في عام 1432 بسبب انهيار البنية التحتية وفشلها البيئي. نقل البلاط الملكي حينها إلى لوفيك العاصمة الجديدة حيث سعت المملكة لاستعادة مجدها من خلال التجارة البحرية.

لم تدم هذه المحاولات طويلاً، حيث أن الحروب المستمرة مع ايوتهايا والفييتناميين أسفرت عن فقدان المزيد من الأراضي وسقوط لوفيك نهاية عام 1594.

خلال القرون الثلاثة التالية، تناوبت مملكة الخمير بين دولة تابعة لمملكة ايوتهايا والملوك الفيتناميين، وبين فترات قصيرة من الاستقلال النسبي.

الحداثة والهند الصينية الفرنسية
سعى الملك نورودوم في عام 1863، والذي عينته تايلاند للحصول على حماية فرنسا من تايلاند وفيتنام، بعد تصاعد التوتربينهم.

في عام 1867، وقع الملك التايلاندي معاهدة مع فرنسا، تنص على نبذ الهيمنة على كمبوديا مقابل السيطرة على مقاطعات باتامبانغ وسييم ريب والتي أصبحت رسمياً جزءاً من تايلاند.

تنازلت تيلاند عن المقاطعات إلى كمبوديا بموجب معاهدة حدودية بين فرنسا وتايلاند في عام 1906.

واصلت كمبوديا تحت وصاية فرنسية 1863-1953، وأديرت كجزء من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية، على الرغم خضوعها للاحتلال من قبل الامبراطورية اليابانية بين عامي 1941-1945.

بعد وفاة الملك نورودوم في 1904، تلاعبت فرنسا في اختيار الملك ونصبت سيسواث، شقيق نورودوم، على العرش.

أصبح العرش شاغراً عام 1941 مع وفاة مونيفونغ نجل سيسواث، بينما تجاوزت فرنسا ابن مونيفونغ، مونيريث، لاعتقادها بكونه مستقل التفكير.

بدلاً من ذلك، توج نورودوم سيهانوك، حفيد للملك سيسواث من ناحية الأم، والذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت. اعتقدت فرنسا حينها بسهولة السيطرة على سيهانوك.

لكنها أخطأت، حيث حصلت كمبوديا حينها وتحت حكم الملك نورودوم سيهانوك، على الاستقلال عن فرنسا في 9 تشرين الثاني 1953.

أصبحت كمبوديا ملكية دستورية تحت حكم الملك نورودوم سيهانوك.

فقدت كمبوديا السيطرة على دلتا ميكونغ رسمياً بعد منح فرنسا الاستقلال لمستعمراتها في الهند الصينية حيث منحتها لفيتنام.

سيطرت فييتنام على هذه المنطقة منذ 1698، كما منح الملك الفيتنامي تشي تشيتا الثاني الإذن للفيتناميين بالاستيطان في المنطقة قبل عقود طويلة.

كمبوديا الخمير الحمر

في عام 1955، تنازل سيهانوك عن العرش لصالح والده لكي ينتخب رئيسا للوزراء. بعد وفاة والده في عام 1960، عاد سيهانوك مرة أخرى رأساً للدولة بلقب أمير. خلال حرب فيتنام، تبنى سيهانوك سياسة الحياد في الحرب الباردة.

ومع ذلك، بدأ الكمبوديون بالتحيز لأطراف النزاع، حيث تم الإطاحة به عام 1970 بانقلاب عسكري بقيادة رئيس الوزراء الجنرال لون نول والأمير سيسواث سيريك ماتاك بدعم من الولايات المتحدة، بينما كان في رحلة خراج البلاد الخارج.

مجبراً على اللجوء إلى المنفى، بكين، الصين، حيث اضطر سيهانوك للاصطفاف في جبهة الشيوعيين الصينية.

تلا ذلك استغلاله من قبل الخمير الحمر المتمردين لكسب أراض في المناطق. حث الملك أتباعه على المساعدة في الإطاحة بحكومة لون نول الموالية للولايات المتحدة، مما عجل في اندلاع الحرب الأهلية.

بين عامي 1969 و 1973، قامت قوات كل من جمهورية فيتنام والولايات المتحدة بقصف كمبوديا وغزو بعض من أراضيها لفترة وجيزة وذلك في محاولة لتعطيل الفيتكونغ والخمير الحمر.

أدى ذلك إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص إلى بنوم بنه وتحولهم إلى لاجئين. تختلف تقديرات أعداد القتلى من الكمبوديين الذين قتلوا خلال حملات القصف بشكل كبير، كما هو الحال مع آثار القصف أيضاً.

يدعي سلاح الجو الأمريكي السابع أن القصف منع سقوط بنوم بنه في عام 1973 حيث قتل 16,000 من 25,500 من مقاتلي الخمير الحمر الذين حاصروا المدينة. رغم ذلك، رد الصحافي وليام شوكروس والمتخصصون بالشؤون الكمبودية ميلتون أوزبورن، وديفيد ب تشاندلر، وبن كيرنان القول بأن حملة القصف دفعت القرويين للانضمام إلى الخمير الحمر.

بينما جادل كريغ ايتشيسون بأن الخمير الحمر “سينتصرون بأي حال”، حتى من دون تسبب الولايات المتحدة بزيادة أفرادهم، رغم أن الولايات المتحدة لعبت سراً دوراً رئيسياً في دفع القضية الرئيسية للخمير الحمر.

عندما وضعت الحرب أوزارها، برز تقرير مشروع مساعدات الولايات المتحدة والذي لاحظ أن البلد على حافة المجاعة في عام 1975، حيث خسرت البلاد 75 ٪ من الحيوانات المدجنة، وأن محصول الأرز في موسم الحصاد المقبل سيكون “عبر الأشغال الشاقة من قبل أناس يعانون من سوء التغذية الشديد”.

وتوقع التقرير أن بدون مساعدات معداتية وغذائية خارجية واسعة النطاق ستنتشر المجاعة من الآن وحتى شباط المقبل… إن العمل بالسخرة ونظام الحصص لنصف الشعب (أثقل على الأرجح بين أولئك الذين أيدوا الجمهورية) سيكون ضرورة قاسية ملحة لهذه السنة، كما أن الحرمان والمعاناة عموماً قد يمتدا على مدى العامين أو الثلاثة المقبلة قبل أن تستطيع كمبوديا العودة إلى الاكتفاء الذاتي من الأرز.

استولى الخمير الحمر على بنوم بنه عام 1975. قام النظام، بقيادة بول بوت، بتغيير الاسم الرسمي للبلاد إلى كمبوتشيا الديمقراطية، كما كان شديد التأثر والدعم من قبل الصين.

قام النظام على الفور بإخلاء المدن وإرسال السكان في مسيرات إجبارية إلى مشاريع عمل في المناطق الريفية.

حاول النظام بذلك إعادة بناء القطاع الزراعي في البلاد على غرار القرن الحادي عشر، متجاهلاً الطب الغربي، ومدمراً للمعابد والمكتبات، وأي شيء يعتبر غربياً. أكثر من مليون كمبودي، من أصل مجموع السكان البالغ 8 ملايين نسمة، توفوا بسبب الإعدامات، الإجهاد في العمل والمجاعة والمرض.

تتراوح التقارير حول تقديرات ضحايا نظام الخمير الحمر بين حوالي 1-3 مليون شخص.

أدت هذه الفترة إلى بروز تسمية حقول الموت، كما اشتهر سجن تول سلينغ بتاريخه من القتل الجماعي. فر مئات الآلاف عبر الحدود إلى تايلاند المجاورة. استهدف النظام أيضاً الأقليات العرقية.

حيث عانى المسلمون التشام من خطر الإبادة بعد مقتل ما يقرب من نصف السكان. في أواخر الستينات، قدر عدد السكان من العرقية الصينية بـ 425.000، ولكن بحلول عام 1984، نتيجة مذابح الخمير الحمر والهجرة، تراجع العدد إلى حوالي 61,400.

كما استهدفت أيضاً المهن مثل الأطباء والمحامين والمعلمين. وفقاً لروبرت د كابلان كانت “النظارات قاتلة مثل النجمة الصفراء”، حيث اعتبرت علامة على المثقفين.
نهاية حكم الخمير الحمر والفترة الانتقالية

في تشرين الثاني عام 1978، اجتاحت القوات الفيتنامية كمبوديا لوقف انتهاك الخمير الحمر للحدود الفيتنامية ووقف الإبادة الجماعية.

أقيمت جمهورية كمبوتشيا الشعبية، بقيادة جبهة الإنقاذ، وهي مجموعة من اليساريين الكمبوديين غير الراضين عن الخمير الحمر.

في عام 1981، بعد ثلاث سنوات من الغزو الفيتنامي، قسمت البلاد بين ثلاثة فصائل أشارت إليها الأمم المتحدة بحكومة التحالف في كمبوتشيا الديمقراطية. يتألف هذا التحالف من الخمير الحمر، فصيل ملكى بقيادة سيهانوك، وجبهة التحرير الوطنية لشعب الخمير.

أبقت البلاد على ممثل الخمير الحمر في الأمم المتحدة، تيوون براسيث.. خلال الثمانينات، واصل الخمير الحمر المدعومون من قبل تايلند، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة السيطرة على معظم أنحاء البلاد وهاجموا أراض غير خاضعة لسيطرتهم.

هذه الهجمات، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، أدت إلى استحالة إعادة الإعمار مما خلف البلاد في فقر شديد.

بدأت جهود السلام في باريس في عام 1989 في إطار دولة كمبوديا، وبلغت ذروتها بعد عامين في تشرين الأول عام 1991 في تسوية سلمية شاملة.

منحت الأمم المتحدة السلطة لفرض وقف إطلاق النار، والتعامل مع اللاجئين ونزع السلاح فيما يعرف باسم سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا.

عودة الملكية الدستورية

في السنوات الأخيرة، حققت جهود إعادة الإعمار تقدماً، وأدت إلى بعض الاستقرار السياسي في شكل ديمقراطية تعددية في ظل نظام ملكي دستوري. نصب نورودوم سيهانوك كملك لكمبوديا من جديد في عام 1993.

اهتز الاستقرار بعد انقلاب عسكري في عام 1997، عدا ذلك حافظ البلد على استقراره.

قدمت بعض الدول المتقدمة مساعدات لكمبوديا اليابان وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا واندونيسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

الحكومة والسياسة

نظام الحكم في كمبوديا

تنتظم سياسة كمبوديا رسمياً، وفقا لدستور البلاد لعام 1993، في إطار ملكية دستورية تعمل كدولة ديمقراطية تمثيلية برلمانية.

رئيس وزراء كمبوديا هو رئيس الحكومة، بينما الملك رأس الدولة.

الجمعية الوطنية

ويعين رئيس الوزراء من قبل الملك، بناء على مشورة وموافقة الجمعية الوطنية. يمارس رئيس مجلس الوزراء وحكومته السلطة التنفيذية في الحكومة.

تتجلى السلطة التشريعية في كل من السلطة التنفيذية ومجلسي البرلمان، الجمعية الوطنية لكمبوديا ومجلس الشيوخ.

اختيار الملك

يوم 14 تشرين الأول 2004، تم اختيار الملك نوردوم سيهاموني من قبل مجلس العرش الخاص المؤلف من تسعة أعضاء، جزءا من عملية اختيار طبقت بسرعة بعد أن تنازل الملك نورودوم سيهانوك فجأة قبل أسبوع.

أيد هذا الأمر كل من رئيس الوزراء هون سن ورئيس الجمعية الوطنية الأمير نورودوم راناريد (أخ غير شقيق للملك الحالي وكبير المستشارين)، وكلاهما عضو في مجلس العرش. اعتلى العرش في بنوم بنه في 29 تشرين الأول 2004.

العلاقات الخارجية

كمبوديا عضو في الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

كما أنها عضو في بنك التنمية الآسيوي، وعضو في رابطة آسيان.

انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في 13 تشرين الأول 2004.

حضرت كمبوديا في عام 2005 الجلسة الافتتاحية لقمة شرق آسيا. تقيم كمبوديا علاقات دبلوماسية مع العديد من الدول.

تظهر التقارير الحكومية وجود 20 سفارة في البلاد، بما فيها العديد من جيرانها الآسيويين، واللاعبون الأساسيون خلال مفاوضات السلام في باريس، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان وروسيا.

نتيجة لعلاقاتها الدولية، ساهمت العديد من المنظمات الخيرية في المساعدات الاجتماعية والبنية التحتية على حد سواء.

رغم زوال الضطرابات العنيفة في البلاد في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لا يزال هنال العديد من النزاعات الحدودية بين كمبوديا وجيرانها.

هناك خلافات حول بعض الجزر، وأجزاء من الحدود مع فيتنام، والحدود البحرية غير المعرفة، ومناطق حدودية مع تايلاند.

في كانون الثاني 2003، برزت أعمال شغب مناهضة لتايلاند في بنوم بنه أثارتها تصريحات مشاعة نشرتها صحيفة ريكسمي أنغكور (صحيفة كمبودية) حول انغكور وات من قبل ممثلة تايلاندية واقتبسها لاحقاً رئيس الوزراء هون سن.

أرسلت الحكومة التايلاندية طائرات عسكرية لإجلاء المواطنين التايلانديين وأغلقت حدودها مع كمبوديا في وجه التايلانديين والكمبوديين (لم تغلق الحدود أبداً في وجه السياح الغربيين أو الأجانب)، بينما تظاهر التايلانديون أمام السفارة الكمبودية في بانكوك.

أعيد افتتاح الحدود في 21 مارس، بعد أن دفعت الحكومة الكمبودية مبلغ 6 ملايين دولار أمريكي تعويضاً عن تدمير السفارة التايلاندية، ووافقت على تعويض الشركات التايلاندية عن خسائرها بشكل فردي.

ظهر أخيراً أن “التعليقات” التي أثارت أعمال الشغب لم تطلق أساساً. برزت المزيد من المشاكل بين كمبوديا وتايلاند في منتصف عام 2008 عندما أرادت كمبوديا وضع براسات برياه فيار على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مما أدى في وقت لاحق إلى المواجهة حيث نشر كلا البلدان جنودهما قرب الحدود وحول المناطق المتنازع عليها بين البلدين.

اشتعل الصراع من جديد في نيسان 2009 حيث قتل جنديان تايلانديان نتيجة اشتباك وقع مؤخراً.

القوات المسلحة

تتألف القوات المسلحة الملكية الكمبودية من الجيش الملكي الكمبودي، والبحرية الملكية الكمبودية، والقوات الجوية الملكية الكمبودية.

الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية الكمبودية بينما يحمل رئيس الوزراء منصب القائد العام.

كان لاستحداث هيكلية قيادية منقحة في مطلع عام 2000 بدية إعادة تنظيم القوات المسلحة الملكية الكمبودية.

شهد هذا النموذج إنشاء ثلاثة إدارات عامة في وزارة الدفاع الوطني مسؤولة عن كل من النقل والإمداد والتمويل، والمواد والخدمات التقنية، وخدمات الدفاع.

لم يطرأ أي تغيير على مقر القيادة العليا، ولكن تم تسريح هيئة الأركان العامة السابقة، ويتحمل مقر القيادة العليا المسؤولية عن فرق المشاة الثلاث.

وتشكلت أيضا هيئة الأركان المشتركة، المسؤولة عن تنسيق الخدمات المشتركة وإدارة الموظفين داخل مقر القيادة العامة.

وزير الدفاع الوطني هو الجنرال تيا بانه.

خدم تيا بانه وزيرا للدفاع منذ عام 1979. أمينا الدولة لشؤون الدفاع هما تشاي سينج يون وبور بون سرو.

في كانون الثاني 2009، تمت تنحية الجنرال كي كيم يان من منصبه كقائد العام للقوات المسلحة الملكية الكمبودية وحل محله نائبه الجنرال بول سارويون، الذي هو من الموالين منذ زمن بعيد لرئيس الوزراء هون سن.

تم تناول بعض الشائعات بأن رئيس الوزراء هون سين خطط لإزالة كي كيم يان من قيادة القوات المسلحة الكمبودية الملكية بسبب نزاع داخلي في حزب الشعب الكمبودي.

بعد أيام من انتشار الخبر بتنحية يان، صرح أعضاء حزب الشعب الكمبودي بأنه تعديل عادي في القيادة العسكرية للمملكة، وأنه لا توجد مشاكل داخلية داخل الحزب.

من المتوقع أن تتم ترقية كي كيم يان إلى نائب رئيس الوزراء، وأن يكون مسؤولا عن مكافحة الاتجار بالمخدرات. قائد الجيش هو الجنرال ميس سوفيا ورئيس أركان الجيش هو تشيا ساران.

الجغرافيا

تتميز دولة كمبوديا بموقعها الجغرافي ف نقدم لكم في هذه الفقره بعض المعلومات عنها :

المساحة

تبلغ مساحة كمبوديا 181,035 كم2 (69,898 ميل مربع) وتتوضع كلياً في المنطقة المدارية. يحدها تايلاند من الشمال والغرب، لاوس من الشمال الشرقي، وفييتنام من الشرق والجنوب الشرقي. تمتلك كمبوديا ساحلاً 443 كم (275 ميل) على خليج تايلاند.
البحيرات

أبرز المعالم الجغرافية هو سهل البحيرات الذي شكلته السيول من تونلي ساب (بحيرة كبرى)، بمساحة حوالي 2,590 كم2 (1,000 ميل مربع) خلال الموسم الجاف وتتسع لحوالي 24,605 كم2 (9,500 ميل مربع) خلال موسم الأمطار.

يكتظ هذا السهل بالسكان، ويكرس لزراعة الأرز ، ويعد قلب كمبوديا. تم اعتبار الكثير من هذه المنطقة كمحميات بيئية حيوي.

الجبال

يقع معظم البلاد (حوالي 75٪) ارتفاعات أقل من 100 متر (330 قدم) فوق مستوى سطح البحر، يستثنى من ذلك جبال الهيل (أعلى ارتفاع 1,813 م / 5,948 قدم)، وامتدادها نحو الجنوب الشرقي جبال داميري (“جبال الفيل”) (بارتفاع 500- 1,000 أو 1,640-3,280 قدم)، فضلاً عن الجرف شديد الانحدار من جبال دانجريك (متوسط الارتفاع 500 م / 1,640 قدم) على طول منطقة ايسان الحدودية مع تايلاند. أعلى ارتفاع في كمبوديا هو بنوم آورال، قرب بورسات في وسط البلاد، عند 1,813 م (5,948 قدم).

المناخ

تتمتع دولة كمبوديا بمناخ متميز فـ تهيمن الأمطار الموسمية على المناخ في كمبوديا، مثلها في ذلك مثل بقية دول جنوب شرق آسيا، والتي تعرف باسم المناطق المدارية الرطبة والجافة بسبب الاختلافات الموسمية الملحوظة.

تتراوح درجات الحرارة في كمبوديا بين 21-35 درجة مئوية (69,8-95 درجة فهرنهايت) وتخضع للرياح الموسمية الاستوائية.

تهب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية داخل البر محملة بالرطوبة من خليج تايلند والمحيط الهندي من أيار إلى تشرين الأول.

أما الرياح الموسمية الشمالية الشرقية فتعلن دخول الموسم الجاف والذي يستمر من تشرين الثاني إلى آذار.

تشهد البلاد أغزر الأمطار بين أيلول-تشرين الأول، بينما أجفها في كانون الثاني-شباط. تمتلك كمبوديا موسمين متميزين.

موسم الأمطار الذي يمتد من أيار إلى تشرين الأول، حيث قد تهبط درجات الحرارة إلى 22 درجة مئوية (71.6 درجة فهرنهايت) ويترافق عادة مع ارتفاع نسبة الرطوبة.

أما موسم الجفاف يستمر من تشرين الثاني إلى نيسان حيث ترتفع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في نيسان.

أفضل الشهور لزيارة كمبوديا هي بين تشرين الثاني – كانون الثاني عندما تكون درجات الحرارة والرطوبة منخفضة.

حصلت فيضانات كارثية بسبب الأمطار الغزيرة في عام 2001، ومرة أخرى في عام 2002. كل عام تقريباً هناك فيضانات إلى حد ما.

التالي
تفسير معني حلم العنكبوت في الحلم لابن سيرين وابن شاهين
السابق
فوائد عشبة الجنسنج