مراحل خلق الإنسان

كتابة: اسماء حسن - آخر تحديث: 15 أبريل 2024
مراحل خلق الإنسان

يقدم لكم اليوم موقع لحظات موضوع جديد عن مراحل خلق الإنسان ,خلق الله الإنسان من ماء,والتراب,خلق الإنسان من العلامات الدالة على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى إنّ أول مرحلة من مراحل خلق الإنسان الأول هي الطين الذي يعتبر مزيجاً من الماء والتراب، فجسد الإنسان مُكوّن من هذا الطين,خاصةً أنّ الإنسان لم يتوصّل لهذا المراحل إلا منذ فترات قليلة ,علماً أن الكثير من الناس يجهلون هذه المراحل، الأمر الذي يدفعهم لمحاولة التعرّف عليها وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

عناصر خلق الإنسان الأول

الماء

يعتبر الماء العنصر الأول الذي خلق الله منه جميع مخلوقاته ما عدا الجن خلقهم من نار، والملائكة من نور، حيث قال سبحانه وتعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) [الفرقان: 54].

التراب

يعتبر العنصر الثاني من عناصر خلق آدم عليه السلام أبو البشر، حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آلِ عمران: 59]، وهو عنصرٌ أساسي يعد من عناصر تكوين كل إنسان بعد آدم عليه السلام، حيث إنّ النبات يخرج من التراب، ومن النبات نحصل على الغذاء، ومن الغذاء يتكوّن الدم، ومن الدم تتكوّن النطفة، ومن النطفة يخلق الجنين، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الفروع تتبع الأصل، فالله خلق آدم من تراب، ثمّ خلق منه زوجته، ثمّ خلق الناس عن طريق التناسل، فإن كان الأصل تراب فإن الفرع يتبعه.

 

مراحل خلق الإنسان في القرآن

مرحلة الطين

يعتبر الطين ناتجاً من امتزاج عنصري التراب والماء، حيث قال سبحانه وتعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة: 7]، علماً أنّ الله سبحانه وتعالى قد وصف الطين بأنه طينٌ لازب، أي طين لزج متماسك لاصق يشد بعضه بعضاً، حيث قال: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ) [الصافات:11]، ولا بدّ من الإشارة إلى سبب اختلاف البشر في أشكالهم، وصفاتهم، وأخلاقهم يعود إلى المادة التي خلق الله منها آدم، حيث جمعها من جميع الأرض، فجاء من بني آدم من هو الأبيض، أو الأسود، أو الأحمر.

مرحلة الحمأ المسنون

ترك الله سبحانه وتعالى الطين بعد أن مزجه من عنصريه إلى أن صار حمأً مسنوناً، أي أنه بعد مزج عنصري التراب والماء صار المزيج طيناً لازباً صادقاً، ثمّ بعد ذلك صار هذا الطين حمأ أسوداً مسنوناً مصوراً، حيث قال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر: 26]، علماً أنّ الحمأ هو الطين الأسود المتغيّر، أما المسنون فإن المفسرين اختلفوا في تعريفه، فقيل أنه هو المصوّر من سنة الوجه وهي صورته، وقيل إنّه المصبوب المفرّغ، أي أن الله أفرغ صورة الإنسان كما تفرغ الصور من الجوهر في أمثلتها، وقيل إنّه المنتن، أو المسنون الأملس.

مرحلة كونه صلصالاً

صار الطين حمأً مسنوناً في صورة آدم، ثمّ صار صلصالاً كالفخار، حيث قال سبحانه وتعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن:14]، والصلصال هو الطين اليابس الذي يظلُ يابساً إن لم تمسسه النّار، ويتحوّل إلى فخار إن مسته نار، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الصلصال يشبه الفخار إلا أنه ليس فخاراً، أي أن الله سبحانه وتعالى لما مزج عنصري الماء والتراب صار طيناً، ولما أنتن الطين صار حمأً مسنوناً مصوّراً على هيئته، ولما يبس صار صلصالاً، إلا أن الإنسان لم تبدأ فيه الحياة عند هذه المرحلة، علماً أنّ الله سبحانه وتعالى لم يحدد في القرآن الكريم المدة الزمنية الممتدة بين مرحلة الطين، والحمأ المسنون، والصلصال.

مرحلة نفخ الروح

سوّى الله سبحانه وتعالى الإنسان، وصوّره، ثمّ صار صلصالاً أي أنه أيبس الطين بعد تصويره، ثمّ دبّ الروح في جسده، حيث قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [ص: 1-72]، وأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة قبل خلق آدم أن يسجدوا له بعد أن تدب الروح في جسده.

مراحل نمو جنين الإنسان في الرحم

 

 

قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ*ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)[المؤمنون:12ـ14]، يمرّ الجنين داخل الرحم بمجموعة من المراحل المختلفة حتى يصبح جنيناً كاملاً وجاهزاً للولادة، وتكون هذه المراحل كما يأتي

مرحلة النطفة

 

النطفة هي عبارة عن نقطة صغيرة مختلطة من ماء الرجل وهو الحيوانات المنوية وماء المرأة وهي البويضة وذلك بعد حدوث الجِماع فيصير الماءان ماءً واحد وتتشكّل النطفة وهي بويضة واحدة مخصبة، حيثُ تنقسم البويضة أثناء انتقالها إلى الرحم إلى خليتين ثمّ إلى أربعة، ثمّ إلى ثمانية بحيثُ يكون حجم هذه الخلايا مجتمعة مساوياً لحجم البويضة المخصبة.

مرحلة العلقة

 

هي عبارة عن قطعة من الدم المتجمّد، حيثُ إنّهُ عندما تصل البويضة المخصبة إلى الرحِم، وبعد انقسامِها تصبح عبارة عن كتلةٍ من الخلايا الصغيرة، وتسمّى التُّوتة، لتتعلَّق بجدار الرحم، ومن هنا جاءت تسميتها بالعلقة، وتستمرّ في التعلّق لمدة أربع وعشرين ساعة حتى تصبح علقة ذات طبقتين داخلية وخارجية.

مرحلة المضغة

 

سمّيت المضغة بذلك لأنّ العلقة تصبح على شكل لقمة صغيرة ممضوغة، وتمر المضغة بمرحلتين هما المضغة غير المخلّقة والتي تستمرّ من الأسبوع الثالث حتى الأسبوع الرابع، ولا يكون هناك أيّ تمايز لأيّ عضو أو جهاز، والمضغة المخلّقة والتي تنموّ فيها الخلايا وتتطوَّر، ليكون الإنسان في أحسن تقويم، وتنتهي هذه المرحلة في نهاية الشهر الثالث تقريباً.

مرحلة كساء العظم

 

تتكون أعضاء الجنين وأنسجته وخلاياه المختلفة بشكلٍ تدريجي حتى يصبح جنيناً كاملاً يمتلك أعضاء تامّة، وبالتالي يصبح مستعداً للولادة.

ولادة الطفل ونموّه

 

يستمر الطفل بعد ولادته بالنمو من خلال مجموعة من المراحل التي ينمو خلالها جسدياً وعقلياً حتى يصبح شاباً قادراً على حماية نفسه وتلبية احتياجاته الأساسية والضرورية.

التالي
متحدث جيش الاحتلال: سنرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين حصري على لحظات
السابق
تفسير حلم التاج فى المنام لابن سيرين