معوقات الزواج

كتابة: JASMEEN HASSAN - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
معوقات الزواج

معوقات الزواج مؤخرا تم زياده معوقات الزواج ولقد حثنا الله سبحان وتعالي علي الزواج قال تعالى : ( وأنكحوا الأيامى منـكم والصالحين من عبادكم وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسعٌ عليم ، وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) .

الصداق في الواقع العملي للسلف

فقد روى مسلم وأبو داود عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال : سألتُ عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم : كم كان صـداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشاً . قالت: أتدري ما النشّ ُ؟ قلت : لا. قالت : نصف أوقية ، فذلك خمسمائة درهم .

وعن أنـس بن مالك : ( أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية بنت حيي ، وجعل عتقها صداقها ) أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرج البخاري بسنده إلى سهل بن سعد الساعدي قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت أهب لك نفسي ، قال: فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعَّد النظر فيها وصوَّبه. ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست . فقام رجل من أصحابه فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها . فقال : وهل عندك من شيء ؟ قال : لا والله يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئاً ؟ فذهب ، ثم رجع فقال : لا والله ما وجدتُ شيئاً . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظر ولو خاتماً من حديد. فذهب ، ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ولا خاتماً من حـديد . ولـكن هذا إزاري – فقال سهل : ماله رداء – فلها نصفه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تصنع بإزارك ؟ إن لبستَه لم يكن عليها منه شيء ، وإن لبسَـته لم يكن عليك شيء . فجلس الرجل حتى إذا طـال مجلسه قام ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً ، فأمر به ، فدعي فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن ؟ قال : معي سورة كذا وسورة كذا ، عددها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:تقرؤهن عن ظهر قلبك ؟ قال : نعم . قال : اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن .

وأخرج البخاري أن أنساً حدّث بحضور ابنـته فقال: جاءت امرأة إلى رسول الله تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها .. وأسوأتاه .. وأسوأتاه .. قال : هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها .

إن هذه الآثار لتدل على أن الزواج في عهد السلف لم يكن على صورته المعقـدة التي جعله فيها الناس اليوم . :

الزواج في واقع المسلمين اليوم

إن الزواج أصبح بالنسبة إلى الشاب الناشىء في كثير من بلاد المسلمين ضرباً من المستحيل ، وقد أثّر هذا الوضع أثراً سيئاً على المجتمع .. إذ جعل نسبة العوانس ترتفع ، وجعل الفساد ينتشر ، والانحلال يتفاقم ، ورغّب كثيراً من الشباب عن الزواج . إنها لمشكلة لا بد أن يعمل لها الداعون، ويواجهها المصلحون .

وليس تحديد المهور وحده كافياً .. لا بد من القدوة الحسنة من أولى الجاه والعلم في الأمة .. يخـطون الخطوة المتقدمة .. والناس أبداً يقلدون الكبراء والوجهاء ..

لا بد من القدوة في إيثار البساطة والتخفيف في الحلي والهدايا والملابس والمهور .

وليعلم الآباء الذين يرون أن في رفع المهور ضماناً لبنـاتهم أن الذي يكره زوجته ويريد طلاقها لا يمكن أن تقف في وجهه مشكلة المال ، لا سيما إذا عرفنا أن المال الآن ميسور .

أجل إن الناس بجهلهم وخضوعهم إلى عادات ما أنزل الله بها من سلطـان وضعوا العوائق والحواجز في وجه الزواج حتى غدا صعباً ، وهذا خطركبير. ولا بد لرجال الفكر من أن ينبهوا إلى المخاطر المذهلة إن استمرت هذه العوائق .

إن كيان المجتمع معرض إلى الانهيار بسبب الفساد العريض الذي يتعاظم يوماً بعد يوم ، وليس الموضوع موضوع المهور .. إن المغالاة في المهور عائق من أشد العوائق في وجـه الزواج ، ولـكنه ليس وحده المسؤول عن مصـاعب الزواج وعزوف الشباب عنه .

المغالاة في المهور

ولقد أدرك سلفنا الصالح خطورة تفاهم هذه العوائق .. فهذا عمـر ابن الخطاب رضي الله عنه، يدرك بثاقب نظره ما يمكن أن يهدد المجتمع من المخاطر والشرور بسبب المغالاة في المهور ، فلقد جاء عنه (رضي الله عنه) أنه قال :” ألا لا تغالوا في صَدُقات النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكان أولاكم بها نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئاً من نسائه ولا أنكح شيئاً من بناته على أكثر من ثنتي عشرة أوقية ” .

ويحسن أن نقف عند أمرٍ أشار إليه سيدنا عمر، وهو ما يحمل كثيراً من الناس على المغالاة في المهور .. هذا الأمر هو التوهم بأن غلاء مهر المرأة مكرمة لها في الدنيا ، فقال : لو كان ذلك كذلك لكان أحـق الناس بهذه المكرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي تزوج وزوج بمهر لا يتجاوز اثنتي عشرة أوقية .

وأما قصة ردّ المرأة على عمر فهي ضعيفة، أخرجها الزبير بن بكار من وجه منقطع كما قرر ذلك الحـافظ ابن حجر في الفتح ، والمؤسف أن هذه القصـة استغلت استغلالاً سيئاً في وجه دعوة إصلاحية تدعو إلى معالجة الوضع الشاذ .. وهي قصة شائعة جداً ، ويبدو أن للقصاص والوعاظ دوراً في إشاعتها ونشرها ، كمـا يبدو أن هناك جانباً مشوّقاً فيها وهو الموقف البطولي في القصة سواء من جانب المرأة إذ ردت امرأة على الخليفة ، وإنها لجرأة عظيمة ، أم من جانب الخليفة إذ رجـع عن رأيه وأعلن ذلك على الناس وهو لو صح أمر عظيم ، وكذلك فإن لكتب التفسير التي أوردتها دون تعليق عليها دوراً في إشاعتها ونشرها .

وإن كانت المغالاة في المهور غير محظورة لأدلة ذكرها الفقهـاء والمفسرون ، من ذلك أن الله تبارك وتعالى مثّل بالقنطار في المهر ( وآتيتم إحـداهن قِنطـاراً فلا تأخذوا منه شيئاً ) [النساء:20] . قال القرطبي في تفسير هذه الآية :[ فيها دليل على جواز المغالاة في المهور لأن الله لا يمثل إلا بمبـاح ] ، أقول : وليس كل جـائز مستحسناً ، ولا كل مباح مُرغَّباً فيه بل لقد رأينا أن سيدنا عمر (رضي الله عنه) ذهب إلى منعه لأن فيه ضرراً واضحاً . وإذا تحوّل الأمر المبـاح إلى شيء ضـار أضحى غير مباح كما هو مقرر عند العلمـاء .

إن هذه المغالاة تحمل معنى غير كريم بالنسبة للمرأة ، إن المرأة ليست سلعة تباع وتشرى ، والمهر أمر رمزي قرره الإسلام وأوجبه لمصـالح عدة ليس المجال الآن مجال بحثها .. وقد سمعت طرفة أكدها من رواها لي ، وفحواها أن رجـلاً خطبت بنته ، ووافق على الخاطب لأنه مناسب ، وأبدى الخاطب استعداده لدفع مبلغ معقول معتدل مهراً ، فإذا الأب يعترض ويرفض هذا المبلغ ، فظـن أنه استقل المبلغ وأنه يريد أكثر .. ولكنه تبيّن أن الأب يرى أن هذا المبلغ كبـير ، وأنه يرضى بنصف ما دفع وقال مفسراً له موقفه المستغرب هذا: يا بني إن المرأة إنسان كريم لا يباع ولا يشرى ثم أردف قائلاً : وأنا يا بني عندي عدة بنات ، فإذا تسامع الناس الطيبون المقلون بهذا المهر ابتعدوا عني ولم يأت إلا الموسرون، وربما كان فيهم من لا أرضاه زوجاً لبنتي. وهذا موقف العقل والحكمة والدين .

المبالغة في الهدايا والحلي والثياب والولائم

فإنك لترى الزوج يتفاخر بالمبالغة بالهدايا ، فقـد يقدم عدة هدايا تبلغ كل واحدة منـها عشرات الألوف أو مئات الألوف .
وكذلك الملابس فبعض الناس يشتري ثوباً بستين ألفاً ، وربما لا يلبس إلا مرة أو مرتين، وكذلك الولائم التي تذبح فيها الذبائح الكثيرة ولا ينتفع من لحومها وطعامها إلا قليل من الناس وتلقى بعد ذلك في القمامة .

لا بد من فصل هذه الأمور عن الزواج ولا بد من التقليل فيها ؛ لأنها سرف منكر بل ربما كانت سفهاً ملوماً .

سيطرة العادات البالية

وذلك مما يعوق الزواج ويكبل كلاً من الفتى والفتـاة ، كأن يحمل العرف الفتى على الزواج ممن لا يحب رعاية لأقوال الناس وكلامهم .

تحكم النزعة المادية

فلا يزوج الرجل إلاّ إن كان غنيـاً موسراً ، ولا يرغب بالفتاة الفقيرة .
وكم سمعنا من أنباء إخفاق الزواج الذي يقوم على المصلحة ، وكم رأينا ناساً تزوجوا فقراء فأغناهم الله من فضله .

طول مدة الدراسة

التي تصرف الشباب والشابات عن الزواج، والعجب كل العجب أننا نمشي وراء الغرب في بعض الأمور ، ونرفض السـير وراءه في أمور أخرى نافعة ، إنه شركة إذا تم الاتفاق على إقامتها فليس للسفاسف أن تحد منها.
إني أعرف حادثة بطل الزواج فيها من أجل المهر بعد أن اتفق الطرفان الطيبان على كل شيء .
فإلى إصلاح هذه المفاسد ندعو العلمـاء والوجهاء والآباء والأمهات والله يتولى الجميع بالتوفيق والسداد

الطلبات التعجيزية

فحين يأتي الشاب لخطبة شابة طيبة وصالحة يفاجأ بالطلبات التعجيزية، مهر مرتفع، منزل فخم، سيارة فارهة، شبكة من الالماس، شهر عسل حول العالم،الخ.
وفجأة يتذكرالشاب ان معاشه 500 دينار ولو اضفنا العلاوة الاجتماعية وبدل الاجار سيكون 800 دينار.
في حين ان البنك المركزي لا يستطيع توفير هذه الطلبات.
اين انتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘اقلهن مهرا اكثرهن بركة’؟

انتو اصيلين

فكر الشاب الطموح الطيب من العائلة الطيبة ايضا بالزواج من بنت رآها في الجامعة واعجب بها وباخلاقها وذهب للخطبة او اتصلت والدته ففوجئت بالسؤال الاول ‘انتو اصيلين؟’ ولو سألتها ما معنى اصيلين فان 80% لن يعرفن الاجابة، ومع هذا لم يتم السؤال عن اخلاقه او اصدقائه وحين ترد ام الشاب ب ‘لا’ يكون الرد ‘ما في نصيب’ او ‘ما عندنا بنات للزواج’.
ومن الممكن ان يكون الشاب افضل من الشابة سمعة واخلاقا ولكن ‘مو من مواخيذهم عشانه مو اصيل’.
فأين انتم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ‘ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه’ ولم يقل نسبه او اصله، ثم قال ‘ان لم تفعلوا تكن فتنة في الارض’؟

سوء التربية

فحين لا يربي الاهل الشاب او الشابة على الفضيلة، تكون العلاقات المحرمة منتشرة وتدخل الشك في قلب الشباب وتسيء لسمعة الشابة فيقول ‘دامي عايش حياتي واكلم ليش اتزوج’، او ‘ماكو بنت شريفة’، وتقول الشابة ‘ماكو رياييل’ او ‘ماكو صبي ما يكلم’.
كل هذا بسبب سوء التربية، فاين انتم من قول النبي صلى الله عليه وسلم ‘كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته’.

بعض الاسباب المنتشره

1- ضحالة الثقافة الشرعية فيما يخص الولاية والزواج والمهر والتعدد والعدل .
2- ضمور معاني الأسرة في النفوس وخاصة لدى الرجال .
3- ارتفاع المهور وتكاليف الزواج بالإضافة إلى أن الخاطب في بعض المجتمعات يدفع مهراً شرعياً للفتاة إضافة إلى ما يدفعه لأبيها وأمها وأخيها وقد تطول هذه السلسلة الظالمة والمهرُ ليس ثمناً للمرأة بل إيناسٌ لها وتلطفٌ معها قبلَ الاستمتاعِ بها وهو حقٌ خالص لها لا يشاركها فيه أحدٌ قال صلى الله عليه وسلم [ أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً ] .
4- البطالة فكيف يتزوج الشاب وهو لا يجد عملا يعيش منه فلن يقبل ولي الفتاة به هذا إن رضي الشاب بأن تصرف زوجته عليه حتى يجد مايتكسب منه .
5- عدم المبادرة بتزويج الشاب والفتاة بحجة أنهم مازالوا صغارا فالله تعالى العليم الحكيم الخبير يحاسب الإنسان إذا بلغ سن التكليف ومن علاماته بلوغ سن الخامسة عشر مما يدل على أنهم أصبحوا كبارا فكيف يكونون صغارا على الزواج وهم في هذا السن محاسبون إلا اذا لم يحسن الوالدين تربيتهم بالشكل الصحيح ولم يزرعوا فيهم الاعتماد على أنفسهم ولم يهيئوهم لمثل هذا اليوم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ] .
6- العضل وهو الإضرار بالفتاة بمنع زواجها عقاباً أوحمقاً وسوء فهم وتقدير وقد يكون المنع طمعا في مالها أو خوفاً عليه أو انسياقاً خلف عادات ما أنزل الله بها من سلطان قال صلى الله عليه وسلم [ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ ]
7- الأثر الذي لا يُنكر لوسائل الإعلام وقد عزا بعض الشباب انصرافهم عن الزواج إلى بعض الفضائيات التي تزهد الرجال بالنساء من خلال عرض صور الفاتنات اللاتي يخيل للشباب بانه لا يوجد في النساء مثلهن وهؤلاء النسوة يقضين ساعاتٍ طويلةً للتزين على يد خبراء في تزيين الوجوه وتزييفها. وكذلك تزهيد النساء بالرجال لما يرين خلف الشاشات من صور الشباب المترف المتأنق المثقف المقتدر ماديـاً و” الرومانسي ” للغاية وهذا ما لا يوجد في الحقيقة .
8- وجود بدائلَ غيرَ شرعيةٍ للتنفيس عن الشباب فكم من خليلةٍ منعت الشُبان من حليلة كما أنَّ رواجَ سوق الفاسقات في بعض الدول منعَ زواجَ العفيفات الغافلات .
9- الأحلام الوردية الخيالية التي ترسمها بعض البنات لشريك المستقبل ومثله الصفات التعجيزية التي يطلبها الشاب في رفيقة حياته وعجباً لمن يعترفُ بنقصه كيف يبحثُ عن كاملٍ يستحيل وجوده ؟
10- الدراسة وهو سببٌ يُذكر على استحياء فمتى كان العلم ضد الزواج ولو كان فأيهما أولى للفتاة التي تسري غريزة الأمومة في روحها قبل جسدها ومن راقب طفلةً صغيرة وجد مصداق ذلك في حنانها مع ألعابها .
11- بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الموجودة في بعض المدن والعوائل ومنها حجر البنت لابن عمها وحرمان الصغيرة من نصيبها بحجة وجود أختها الأكبر إضافةً إلى بعض شروط المساواة والكفاءة في جوانب المال والتعليم والإعراض عن الزواج الجماعي أو المختصر.
12- مرورُ أحد أقارب أو معارف الفتى أو الفتاة بتجرِبةٍ سيئة أدت إلى رفضه أو رفضها الزواج وهذا سببٌ نادر .
13- غياب هذا الموضوع عن وسائل التأثير والاتصال والتوجيه وإن كان حاضراً بدرجة لا تكفي وطريقةٍ غير مرضية أحياناً.
14- رَفْضُ التعدد من قبل الفتيات والإحجامُ عنه من قبل الرجال ونظرة بعض المجتمعات له بشيء من الريبة والتنقص بسبب تشويه الإعلام له عبر المسلسلات وإبراز الصور غير الناجحة فيه وغيرها وكذلك سوء تطبيقه من قبل بعض الرجال الذين ليسوا مؤهلين للتعدد ولا يصلحون له .
15- أنَّ الأثرياء والمحسنين لم يلتفتوا إلى هذا الجانب في الهبات والأوقاف والصدقات والزكوات بالشكل المطلوب والمأمل منهم .
16- تشويه صورة الزواج عبر ما يعرض من المسلسلات على أنه شبح ومسئولية عظيمة وارتباط وقيد وما يذكرونه من مشكلات الزواج وسلبياته التي يزعمون ولا يتطرقون إلى محاسنه ومنافعه

بعض الحلول المنتشره

1- الحث على تقليل المهور وتيسيرها وعدم المغالاة فيه وكذلك نفقات الزواج من حفلة العرس وغيره كأن تتبني العائلة أو القبيلة أو أهل البلد الواحد تحديد مهر معين لا يخالفه أحد من الأفراد وكذلك بالنسبة لتكاليف حفلة العرس قال سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله [ يكره التغالي في مهور النساء ويسن التخفيف في ذلك والتيسير ولكن لايحرم المهر على المرأة ولو كان فيه مغالاة ] وقال أيضا [ اذا اصطلحت القبيلة في هذا الامر على مهر اتفقوا عليه لصالح نسائهم وشبابهم فلا يجوز لواحد ان يخالف هذا الاصطلاح والاتفاق الذي وقع في مصلحة الجميع اذا اتفقت القبيلة أو أهل القرية على مهر معين لصالح شبابهم وفتياتهم فالواجب على كل واحد منهم ان ينفذ هذا الامر الذي اتفقوا عليه وان لايخل به ….] .
2- تفعيل قرار هيئة كبار العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء وأصحاب الفضيلة العلماء بالنسبة لتخفيض المهور وحفلات الزواج والاعتدال وعدم المغالات فيها قال صلى الله عليه وسلم [ أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً ] وأن يعلم ولي الفتاة أن المغالات في الزواج سيجعل الزوج يتحمل ديونا يترتب عليها كره العيش مع الزوجة وقد يظلمها ويضيق عليها حتى تطلب الطلاق منه فيسترجع مادفعه من أجلها وان لم يظلمها ففي أحسن الأحوال فانه كلما رأها سيتذكر ديونه ولن يعيشا عيشة رضية هانية .
3- نشر ثقافة المهر المعتدل والزواج العائلي المختصر ورفع مستوى التفكير والفهم لدى الأولياء والأسر ومن ذلك قيام كبراء الأسر ومشايخ القبائل ووجهاء المجتمع بتطبيقه على أنفسهم حتى يكونوا موضع القدوة الفعلية لا القولية قال صلى الله عليه وسلم [ من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ] .
4- إيجاد أوقاف خاصة لمساعدة من يريد الزواج بشرط أن يكون الشاب قد عقد زواجه وكذلك من تحمل ديونا جراء الزواج وحث التجار وأصحاب الأموال على ذلك .
5- نشر ثقافة أن يبحث ولي الفتاة عن زوج صالح لابنته يعفها ويسترها وتوضيح أن ذلك ليس فيه باس ولاعيب بل إن عمر بن الخطاب قد عرض ابنته زينب على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك . بل هو حق للفتاة على وليها .
6- تشجيع الزواج المبكر وتوعية الناس وحثهم على المسارعة في تزويج أبنائهم والمبادرة إلى ذلك وأنهم متى بلغوا سن التكليف فإنهم قد خلفوا الطفولة ورائهم فالطفل أصبح رجلا والطفلة أصبحت امرأة قال سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله [ فالواجب على كل شاب وعلى كل فتاة البدار بالزواج إذا تيسر الخاطب الكفء للمرأة واذا تيسرت المخطوبة الطيبة للشاب فليبادر عملا بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح [ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ] متفق على صحته وهذا يعم الشباب من الرجال والفتيات من النساء وليس خاصا بالرجال بل يعم الجميع وكلهم بحاجة إلى الزواج ] .
7- تشجيع حفلات الزواج الجماعي حتى تنخفض تكلفة الزواج وهذه لها وجود في عدة مناطق في بلادنا ومن التشجيع حضور العلماء والمسئولون والوجهاء لهذه الحفلات ومشاركة أبنائهم من ضمن المحتفل بهم وكذلك إبرازها إعلاميا والثناء عليهم .
8- تشجيع التعدد وبيان فوائده للجميع من إعفاف النساء وخصوصا الأرامل والمطلقات والأيتام ومن بهن إعاقات وكفالتهن [ لمن تتوفر فيه شروط التعدد شرعا ] فالنساء كثر وفي بعض الرجال عللٌ مانعة من الزواج وما انصراف الناس عن التعدد إلا بسبب الوهم الملقى في روع الرجال والنساء ولم تكن العنوسة مشكلة في جيل الصحابة – رضوان الله عليهم- ومن بعدهم بل كانت المطلقة والأرملة تتزوج بمجرد انتهاء عدتها ومن نساء الصحابة مَنْ تزوجت أربعة من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .
9- وضع مساعدات خاصة للزواج من المطلقات والأرامل وذوات الإعاقة ونحو ذلك تشجيعا للزواج بهن .
10- توفير المساكن الخيرية المؤثثة بأسعار معقولة تغطي صيانتها حتى لا تكون الندرة والغلاء سبباً لتأخير الزواج و أن لا تكون مشاريع الإسكان الخيري مقصورة على العوائل الفقيرة بل تشمل المقبلين على الزواج وحث الموسرين على المساهمة في ذلك .
11- إعطاء الأولوية للمتزوجين من الشباب في القبول في الجامعات كميزة تشجيعية وكذلك في التوظيف سواء الحكومي أو الأهلي .
12- الحرص على التقليل من الزواج من الخارج – وما وجد إلا بسبب المغالاة – والتشديد على ذلك فبنت البلد أولى بالزواج واعفافها فالأقربون أولى بالمعروف .
13- السكن مع الوالدين أو سكن مجموعة من الإخوة في مسكن واحد إذا كان المنزل يسمح بذلك خاصة إذا كان الشاب لا يقدر في الوقت الحاضر بان يستقل بمنزل خاص خاصة مع الغلاء المتسارع .
14- عدم المبالغة والمباهاة في السكن وتأثيثه .
15- طَرْقُ موضوع الزواج من قبل الخطباء والمربين والعلماء على مدار العام وليس في مواسم الزواج فقط .

 

الخاتمه

نتمني في نهايه المقال ان نكون حققنا الاستفاده المطلوبه وان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم وان تعودو للاطلاع علي جميع المقالات .

التالي
تفسير حلم رؤية الكرنب في المنام
السابق
اجدد القصائد الدينية الحزينة