موضوع تعبير عن الصداقه واهميتها

كتابة: عبير احمد - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
موضوع تعبير عن الصداقه واهميتها

موضوع تعبير عن الصداقه واهميتها على موقع لحظات اكبر موقع فى الشرق الوسط لتميزه بكل ما هو جديد لذلك نقدم لكم اليوم موضوع تعبير عن الصداقة وأهميتها بالعناصر ، سوف نقد لكم موضوع تعبير عن الصداقة مع العناصر الأساسية للموضوع حتي يستطيع الطالب التعرف علي الموضوع والإلمام به بكل نقاطه وهو مناسب لجميع المراحل التعليمية الإبتدائي ، الإعدادي والثانوي وسوف نوضح به كل ما تحتاج معرفته حوله.

مقدمة موضوع الصداقة وأهميتها

إن الصداقة هي عبارة عن علاقة تربط بين شخصين أو بين عدة أشخاص ويكون أساس هذه العلاقة هو الصدق والمحبة والاحترام، والصداقة من أهم العلاقات التي تربط بين الناس وبعضهم البعض في هذا العالم، كما أن مشاعر الصداقة تعتبر من أنقى المشاعر، والصديق هو الشخص الذي يتشارك معاك كل متاعب الحياه وكل شيء جيد بها، كما أنه يشاركك كل لحظات الألم والسعادة لهذا فإن الصديق هو الأخ الذي لم تلده لك أمك، والصديق هو الشخص الذي تتحدث معه بمنتهى الراحة وكأنك تتحدث مع نفسه أمام المرأة فتفرح وتحزن وتبكي وتضحك أمامه دون أي خجل أو أي قيود.

فعندما يختلف الإنسان مع أهلة وعندما يحدث له أي شيء يحزنه فإنه على الفور يذهب إلى صديقه ويبدأ يتحدث معه ويحكي له دون أي حرج، ويسمعه الصديق بدون أي ضيق ويقدم له النصائح، وعندما يحتاج الشخص إلى الأموال فإنه لا يطلب من أي شخص إلا صديقة ومن المؤكد أنه لا يبخل عليه؛ لأن الصداقة أثمن كل الأموال، وعندما لا يفهم شيءً معين فإنه يذهب إلى صديقه ويسأله عنه دون أي حرج، لهذا فإن الصداقة من أهم العلاقات التي تربط بين الناس ولا يمكن لشخص أن يعيش حياة سعيدة بدون وجود صديق.

أهمية الصداقة

إن الصداقة شيء قيم جدًا، لا يمكن لإنسان أن يعيش بدون أصدقاء، ولا يمكن أن تقدر بثمن، ولا حتى يمكن مقارنة الصداقة بشيءٌ آخر؛ وذلك لأن الصداقة أمر جيد وأمر مهم في حياة كل شخص حتى يتمكن من عيش حياة طبيعية ومناسبة لكل إنسان؛ وذلك لأن الصداقة تعمل على ترابط نفسي يحدث بين شخصين تربط بينهما الصداقة، وتقرب بينهم في التفكير وحتى في الشكل، ويجب أن يكون بينهم ثقة متبادلة، ويكون بينهما تعاون أيضًا، ويخلص كلٌ منهما للأخر، ويتعاونوا معًا في كل شيء.
حيث أن الإنسان لا يمكنه أبدًا أن يعيش وحيدًا، كل شخص منا يكون بداخله شعور يرغب في وجود صديق بجواره؛ لأنه من المؤكد أن الصداقة من أسمى العلاقات والمشاعر الإنسانية.

الصداقة لا تقدر بثمن

إن الأشخاص الذين لا يملكون أصدقاء في هذه الحياة، فهذا الأمر يسبب لهم اكتئاب، ليس هذا فقط بالإضافة إلى الأمراض النفسية التي يسببها لهم، والجسدية التي تحدث للإنسان نتيجة شعوره بالوحدة، لأن الحياة مليئة بالضغوط النفسية التي لا يتحمل أي شخص أن يمر بها وحيدًا، ولكنه يحتاج إلى من يرافقه ومن يقف بحواره لكي يتعدى كل هذه العقد، والضغوط، والمشاكل التي نواجهها في حياتنا، وإذا كان بجوارنا صديق فإن هذا الأمر سوف يخفف عنا كثير من المتاعب.
ويوجد مثل يقول (الصديق والرفيق قبل الطريق) وهذا يدل على أن أهمية الصداقة كبير جدًا وسامية، ولا يمكن أن تقدر بثمن، إن الحياة بدون صداقة تشبه الشجرة الذابلة التي أخذ الخريف منها كل أوراقها، بل تشبه الشجرة التي ذبلت كل جذورها، لهذا يجب على كل شخص أن يختار له صديق جيد حتى تشرق شمس حياته من جديد، وحتى يستعيد النور بعد الظلمة التي كان يسير بها وحيدًا دون رفيق.

وضوع اختيار الصديق الصالح دينًا وخلقًا

من شروط اختيارك للصديق أن يكون صالح دينًا وخلقًا؛ لأن الصديق إن لم ينصحك ويساعدك على السير في الطريق الصحيح فهذا ليس بصديق، وذلك مثل ما قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام (لا تكون الصداقة إلا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء منها، فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة:فأولها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة.والثانية: أن يرى زينك زينه وشينك شينه. والثالثة: إن لا تغيره عليك ولاية ولا مال.).
وإذا تمسك كل شخص منا بالآداب التي يجب أن تتوافر في صديقه وعمل بها فإن هذا الأمر يجعل هذه الصداقة تستمر إلى الأبد، ولا يمكن أن يفرقها أي شيء، ومن أهم الآداب التي يجب أن نتبعها عند اختيار الصديق: (يجب أن يكون مثل الأخ) فإذا اعتبرنا الصديق مثل الأخ فمن المستحيل أن يفرق بينهما أي شيء، (اختيار صديق راجح العقل) يجب على المرء عند اختيار صديق أن يكون صديقه عاقل ويحترمه في كل وقت وحتى وإن لم يكن موجود، ويحفظ سره ولا يبوح به لأي شخص، (يستر العيوب) أيضًا من آداب اختيار الصديق أن يستر عيب صديقة ولا يفضحه أو يقلل من صديقه أمام الآخرين، (صديق ناص) أيضًا مهم أن نختار صديق ناصح، صديق يخاف على مصلحة صديقة وينصحه بشكل لطيف، ويحثه على كل ما هو خير، (الصبر) من اللازم أن يكون الصديق صبورًا حتى يتحملنا في وقت الغضب، ولا يغيب إذا قصر المرء في السؤال عنه (يشارك صديقه الفرح والحزن) هذا أمر هام جدًا أن يشارك الصديق صديقة حزنه قبل فرحه، وأن يزوره في مرضه ويطمئن عن حاله، ويهتم لأمره، (نشر المحاسن) يجب على الصديق أن يذكر محاسن صديقه إذا غاب، وأن يتحدث عنه بشكل جيد، (لا يكثر اللوم والعتاب) لا يجب أن يكون الصديق لوام، أي يكثر لوم صديقة وعتابه على كل الأمور، لكن هذا الأمر يزعج كثيرًا، (يشجع صديقه) يجب على الصديق أن يشجع صديقه على الخير، وعلى التقرب إلى الله، وأن يشجعه على التفوق في دراسة وفي كل الأمور التي تعود على صديقه بالخير.
كل هذه المبادئ إذا توافرت في الصديقة فإن الصداقة سوف تدوم، وسيجعل الحياة مضيئة ومشرقة، لأن الصديق المزيف والكاذب من المؤكد أن الصداقة سوف تنتهي ولن تدوم.
ولقد قمنا بعرض المبادئ التي يجب أتباعها لأن الصداقة يكون لها تأثير كبير جدًا على حياتنا، فهذه العلاقة تؤثر على حياتنا سواء بالإيجاب أو بالسلب على حسب اختيار نوع الصديق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».

اجمل ما قيل عن الصداقة

الصداقة-الإمام الشافعي :

إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً

فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرَْ علَيْـهِ التَّأَسُّفَـا

فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ

وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ وَ

لاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا

إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً

فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا

وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ

وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا

وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ

وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا

سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا

صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا .

الصداقة -حسان بن ثابت

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ .

إلى صديق إيليا أبو ماضي :

يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد

شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود

أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمأ الورود

و تصدّني عنك النوى

وأصدّ عن هذا الصدود

وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد

فكأنّ لفظك لؤلؤ

وكأنّما القرطاس جيد

أشكو إليك ولا يلام إذا شكى

تعس امريء لا يستفيد

من الرجال ولا يفيد

وأرى عديم النفع إنّ

وجوده ضرر الوجود

خاتمة موضوع الصداقة وفوائدها

وفي نهاية هذا الموضوع الجميل ، فإن خير الكلام ما قل ودل ، وخير الكلام آخره ، ونرجوا ان نكون وفقنا في عرض موضوع الصداقة واهميتها ، لكل ابنائنا الطلبة والطالبات ، وفقنا الله واياكم لكل خير ، وسدد خطاكم

التالي
شغل شيماء عمر
السابق
كلمات وعبارات اسلامية مواثرة