اسلاميات

وسائل الشيطان في إغواء بني آدم

data-ad-client="ca-pub-1891757579641055" data-ad-slot="6672619593">

سوف نقدم لكم وسائل الشيطان في إغواء بني آدم ان الشيطان هو اكبر شئ يعاقب عليه  الانسان لانه اكبر  الكبائر المشي وراء الشيطان  , وسائل الشيطان في إغواء بني آدم , وان الله حرضه علي الانسان لكي يصبر علي ماابتلاه . وسائل الشيطان في إغواء بني آدم  هذا ما نتعرف علية بوضوح في هذة المقالة .

من وسائل الشيطان في أغواء الانسان

سنتعرف معا في هذة الفقرة علي الوسائل التى يغوى الشيطان الانسان بها .

التزين:

فالشيطان لا يأمر الإنسان بالمعاصي والشر بشكلٍ مباشرٍ، وإنّما يزينه للإنسان بشكلٍ تدريجيّ وغير مباشر، فمثلاً عندما يسمع الإنسان صوت الآذان في ليلة شتاءٍ باردة فيقول له إبقَ مسترخياَ في الفراش، نم فأنت مرهقٌ ومتعبٌ.

التلبيس:

حيث يحاول الشيطان عمل خدعةٍ لعقل الإنسان من خلال إقناعه بأنّ الحرام هو في الواقع حلالٌ، فإذا أراد الإنسان أن يحصل على قرضٍ ربويٍّ من البنك لشراء بيتٍ أو شقة، فيقول الشيطان له بأنّ هذا القرض حلالٌ، لأنكّ لا تستغل الناس وإنّما كل ما تريده هو ستر زوجتك وأولادك.

التسويف:

حيث يسلط الشيطان أسلوبه هذا على الشخص الذي يراه ينوي التوبة والعودة إلى طريق الله، فيخاطبه قائلاً: توبتك أمرٌ لا بأس به ولكن لو تؤجل هذا الأمر قليلاً فأنت في أجمل مرحلةٍ في حياتك ألا وهي الشباب، أكمل دراستك، وتزوج حيث إنّ الزواج يُكمل الدين، كما أنّه يساعدك على التوبة، وبهذا الأسلوب يمنعه عن التوبة ويغرقه في المعاصي والبعد عن الله.

تهوين المعصية:

حيث يصور للإنسان بأنّ المعاصي التي قام بها صغيرةٌ جداً مقارنةً بغيره من الناس، فيقول له أنت من أفضل الناس والتوبة لا تليق بك فأنت لم تفعل شيئاً يُغضب الله، وإنّما التوبة للأشخاص الذين ارتكبوا المعاصي الكبيرة.

تصعيب التوبة على الإنسان:

فيقول له أنّ التوبة تحتاج وتتطلب منك أن تكون مستقيماً، فالاستقامة أمرٌ شاقٌ على الإنسان، وتُسلط عليك عداء المنحرفين والفاسقين، وهذا يجعلك تفقد جميع أصدقائك، كما أنّ الناس سيسخرون ويستهزءون منك.

التيئيس:

حيث يقنع الإنسان بعدم قبول الله لتوبته؛ كون ذنوبه كبيرةً وكثيرةً، فيذكره باستمرار بجميع المعاصي التي ارتكبها. الغضب: حيث يتمرد الشيطان على عقل الإنسان العاقل.

حصائد الغرور والأماني:

حيث يُعدّ لهم الغرور حسب طبائعهم، ويسحبهم إليه حسب شهواتهم وميولاتهم، فيخوف جميع الأغنياء بالفقر، حيث يزين لهم المال والغنى والثراء بالأسباب القذرة والوسائل المحرمة، ويصور لهم الكثير من الأعمال المحرمة ليتمتعوا بأموالهم.

يزين تحقير المخالفين والتعصب للإنسان:

حيث يعزّز التعصب عند الإنسان ضدّ غيره، ويحفزه على تحقير من يخالفه في الرأي، ويصور له أنّ هذا الطريق سليمٌ وصحيحٌ للوصول إلى العلم والحرص عليه، ونيل حبّ ورضا أهله.

من بعض الطرق التي يقوم بها الشيطان لاغواء البني أدم

أولا ً : الشرك بالله :

و هي الغاية الكبرى التي يهدف إليها الشيطان و من أجلها قد يتبع خطة تمتد لعشرات السنين فإن أفلح و ظفر من أبن آدم بما يريد فقد أهلكه ، إذ يقول الحق سبحانه و تعالى { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} (72) سورة المائدة و يقول {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (48) سورة و يقول {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (116) سورة النساء.

و إن سبقت للعبد من الله الحسنى و عصمه الله من الشرك فإن الشيطان يحاول معه بالوسيلة الثانية..

ثانيا ً : البدعة :

و المبتدعة هم أعداء الرسل إذ أنهم هم الذين غيروا دين الله و أمروا الناس أن يتعبدوا لله بشرع لم يأت به نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام و البدعة بوابة الكفر إذ أن خطر المبتدع أعظم من خطر العصاة فقد يتوب العاصي و يرجع إلى الله أما المبتدع فقلما يتوب لأنه يعتقد إن البدعة هي عين السنة

لذا وجب على المسلم أن يسأل أهل العلم عن كيفية العبادة الصحيحة – فإن أفلح الشيطان و ظفر من أبن آدم بما يريد فقد أهلكه إذ يقول عليه الصلاة و السلام ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” و قال ” من عمل عملا ً ليس عليه أمرنا فهو رد ” و إن سبقت للعبد من الله الحسنى و عصمه الله من الإبتداع فإن الشيطان يحاول معه بالوسيلة الثالثة..

ثالثا ً : الكبائر :

يجتهد الشيطان في إيقاع العبد في الكبائر عن طريق تزيينها له و ينفث في أذنه أن الله غفور رحيم و يمنيه بطول الأجل و أنه سيتوب بعد أن يفعل المعصية و قد يستغرق الأمر عدة أعوام من الشيطان حتى يستطيع أن يوقع العبد في كبيرة واحدة يظل بعدها متلطخا ً بآثارها ، و للشيطان أعوان من بني آدم يقومون بعمله فيصغرون الكبائر في أعين أصحابها حتى يعتادها فإن أفلح الشيطان و ظفر من أبن آدم بما يريد فقد أهلكه إذ يقول عليه الصلاة و السلام ” اجتنبوا السبع الموبقات “

و الموبقات أي المهلكات – و ذكر بعدها أعمالا ً عدها من الكبائر في أحاديث أخرى – مثل قتل النفس بغير حق – و إن سبقت للعبد من الله الحسنى و عصمه الله من الكبائر فإن الشيطان يحاول معه بالوسيلة الرابعة.

رابعا ً : الصغائر :

و لكونها صغائر فإن الكثير من الناس يفعلها بلا حرج على الرغم من أن إصرار العبد على الصغائر أعظم من إتيانه الكبائر لأن تكرار الصغيرة يقسي القلب و ينزع هيبة الله منه لذا فإياك أن تنظر إلى صغر المعصية و لكن أنظر إلى عظم من عصيته و اعلم أنه قد يكون الذنب من الصغائر و لكن الإصرار على فعله يعد من الكبائر ، فإن أفلح الشيطان و ظفر من أبن آدم بما يريد فقد أهلكه إذ يقول عليه الصلاة و السلام ” إياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه “.

و إن سبقت للعبد من الله الحسنى و عصمه الله من الصغائر فإن الشيطان يحاول معه بالوسيلة الخامسة.

خامسا ً : التوسع في المباح :

و المباح هو ما أستوى طرفاه فلا مدح فيه و لا ذم ، و التوسع فيه يفوّت على العبد من العبادات ما هو أعظم أجرا ً فمن يعمل ثلثي اليوم و ينام الثلث الباقي فإن عمله يلهيه عن ذكر الله و يأخذ وقت كان ينبغي للعبد أن يجعل فيه وردا ً ثابتا ً ( قرآن – إستغفار … إلخ ) و التوسع في الأكل يؤدي إلى خمول الناس فلا يقومون للصلاة إلا كسالى

و يتضح هذا في صلاة التراويح في رمضان – قال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف و كم ضيع الناس في التوسع في المباحات من عبادات فتراهم يتهافتون على شراء أحدث الأجهزة و لا يتصدقون على الفقراء إلا من رحم ربي و إن سبقت للعبد من الله الحسنى و عصمه الله من التوسع في المباحات فإن الشيطان يحاول معه بالوسيلة السادسة.

سادسا : الإشتغال بالمفضول عن الفاضل :

فإذا لم يستطع الشيطان أن يوقع أبن آدم في الشر فهو على الأقل يقوم بتقليل خيره إذ أنه من المعلوم أن الأعمال الصالحات درجات و لأن العمر لن يكفي لفعل كل الطاعات فعلى العاقل أن يبحث عن أفضل الأعمال الصالحة و أعظمها أجرا ً ليفعلها و لذا لم يكن الصحابة – رضوان الله عليهم

يفعلون ما خطر على بالهم من أعمال خيـّـرة و إنما كثر سؤالهم الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عن أفضل الأعمال و أحبها إلى الله تعالى لذا فعليك عندما تريد أن تفعل الخير أن تبحث عن أعلى الخير لتفعله

و بالجملة فإن الشيطان لن يدع أبن آدم يهنأ بالطاعة أبدا ً و أنما سيحاول جاهدا ً أن يكون له نصيب فيها {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}(16) (17) سورة الأعراف ..

ما هي أماكن الشيطان

الشياطين يسكنون هذه الأرض التي نعيش فيها، ولكن لا نراهم؛ قال تعالى: ” إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ” [الأعراف:27] .

ويكثر تواجدهم في الخراب والفلوات ومواضع النجاسات؛ كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر، ويكثر تواجدهم أيضاً في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق؛ فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم سليمان الفارسي رضي الله عنه قال : «لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته» [رواه مسلم] .

والشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، وتطردها التسمية، وذكر الله، وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة، وآية الكرسي منها .

وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تنتشر في الظلام، ولذا أمرنا أن نكفَّ صبياننا في هذه الفترة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمَروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم»[متفق عليه] .

مجالس الشياطين :

إن للشيطان أماكن يأوي إليها ويترصد الناس فيها ليكيدهم ويلحق الضرر بهم في دينهم ودنياهم؛ فعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه؛ فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة؛ يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئاً ! قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ويقول : نِِعْمَ أنت» قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه [رواه مسلم] .

فمن مجالسهم :

1-أماكن العبادة :قد يحضر الشيطان أماكن العبادة ليوسوس للعبد فيها، وليلهيه عنها، ويشوش عليه؛ ليبطل تلك العبادة أو ينقص من أجرها؛ عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» [رواه مسلم] .

2-أماكن اللهو : وأماكن اللهو المحرم من مجالس الشيطان، وهي مصائد الشيطان؛ فيها تؤتى الفواحش، وتهتك الأعراض، ويزين الشيطان فيها كل فجر وضلالة لمن يقصدها .

3- مواضع النجاسات : والمراحيض، والحمامات؛ فالشيطان يرتاح للخبث، وينظر عورات الناس في المرحاض والحمام، ولذا أُمرنا أن نسمي الله قبل دخول الحمامات والمراحيض، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [رواه مسلم وأحمد] .

4-الأسواق ومفترق الطرق : هذه من أماكن الغفلة يجد الشيطان فيها طريقه إلى قلوب العباد، فينشر فيها الفساد ويهيئها لما يريد .

 

لكل ما هو جديد زورو موقع لحظات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock